x

كل ما تريد معرفته عن صاروخ مسبار الأمل.. حركة واحدة قد تؤدي إلى «التوهان» في الفضاء

الإثنين 20-07-2020 00:19 | كتب: عمر ساهر |
إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي إلى المريخ - صورة أرشيفية إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي إلى المريخ - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

مع إطلاق مسبار الأمل الإماراتي نحو كوكب المريخ، يبدأ أول تحد في المهمة، وهو نجاح «مهلة الإطلاق» التي تم اختيار شهر يوليو موعدا لها.

ويعود هذا الأمر إلى أن الأرض أسرع في دورتها حول الشمس من المريخ، ولهذا فهي تلحق به أحياناً وتسبقه أحياناً أخرى أثناء دوران كل منهما في فلكه، ولكنهما يكونان في أقصى نقطة تقارب لهما مرة واحدة فقط كل سنتين، وهذا ما سيحدث في يوليوالجاري.

وبنجاح مهمة الإطلاق سيكون المسبار على موعد مع تحد آخر في بداية عام 2021 مع اقترابه كثيراً من كوكب المريخ.

ويشرح الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمى لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، طبيعة هذا التحدي في مقال له بمجلة (إيجيبشيان جيوجرافيك)، التي تصدر عن المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم، قائلا: «ستكون تلك لحظة حاسمة في هذا المشروع، حيث سيتعين على المسبار استخدام دافعاته كفرامل ليخفف سرعته، متأهباً للدخول إلى مدار كوكب المريخ».

ويوضح أن صعوبة هذه اللحظة تكمن في أن المسبار في ذلك الوقت سيكون بعيداً لدرجة تستغرق بها الإشارات اللاسلكية من 13 إلى 20 دقيقة لتصل كوكب الأرض، الأمر الذي يجعل من عملية التحكم به بشكل لحظي أمراً غير ممكن، ولهذا السبب صممت برمجياته بحيث يكون ذاتي التحكم قدر المُستطاع، وقادراً على اتخاذ القرار لتصحيح مساره دون الحاجة إلى أي تدخل بشري لحظي.

ويضيف أنه بمجرد وصول المسبار إلى مدار المريخ، سيتعين عليه أن يُشغل محركاته تلقائياً لمدة 30 دقيقة، وإلا فإنه سوف يتخطى كوكب المريخ، وينتهي به المطاف تائهاً في الفضاء، وإلى حين تمام ذلك، سيكون فريق العمليات والمراقبة على الأرض في حالة ترقب، وفي انتظار استلام إشارة من المسبار تدل على أنه دخل مدار المريخ بنجاح، وبدأ في الدوران حول الكوكب الأحمر.

ويدخل المسبار أولاً في مدار واسع بيضاوي الشكل، لينتقل فيما بعد إلى مدار أقرب إلى الكوكب، وستتراوح سرعته بين 3600 إلى 14،400 كيلو متر/ الساعة وستبلغ أقصاها عندما يجعله مداره البيضاوي أكثر قرباً من الكوكب، وسيقوم بتشغيل مجساته، ويبدأ بجمع البيانات التي سيرسلها فيما بعد إلى كوكب الأرض.

وصاروخ «ميتسوبيشي» هو صاروخ إطلاق تستخدمه الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي «JAXA» لإطلاق الأقمار الصناعية، والمركبات الفضائية الأخرى إلى الفضاء.

ويتم تشغيله بواسطة شركة ميتسوبيشي للصناعات، وتحدث عمليات الإطلاق في مركز جزيرة «تانيغاشيما» الفضائي باليابان.

ووفقاً لتقرير نشره موقع «space.com» فإن الصاروخ تم تطويره من الصاروخ السابق «h2»، وذلك لتخفيض تكلفة الإطلاق وزيادة نسبة نجاح المهام الفضائية، وتم إطلاقه لأول مرة عام 2001.

وتعمل الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي حاليا على برنامج تطوير للصاروخ لمنحه المزيد من سعة الإطلاق وتوفير التكاليف، وكذلك تقليل القيود البيئية على الحمولات.

وهذه هي البطاقة التعريفية بالصاروخ كما نشرها موقع «space.com»:

- الارتفاع.. 174 قدماً (53 مترًا)

- عدد المراحل.. مرحلتين (يتألف الصاروخ عادة من عدة طبقات (مراحل)، تُرمى طبقة بعد طبقة بعد استهلاك وقود كل مرحلة، حتى تصل الحمولة إلى الارتفاع المطلوب).

- الوقود.. الأكسجين السائل والهيدروجين السائل والوقود الصلب المركب متعدد البوتادين.

- السعة.. 4.4 طن (4 طن متري) إلى مدار النقل المتزامن مع الأرض و11 طن (10 طن متري) إلى مدار أرضي منخفض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية