دائما ما تغري تركيا العناصر الإرهابية في سوريا وليبيا من أجل إنهاء ما تبقى من بلادهم، ففي الوقت الذي يحاول فيه أبناء الوطن الليبي طرد المرتزقة من بلادهم، تدفع تركيا لقادة الفصائل الموالية لها رواتب مجزية شهريا من أجل الخراب، ورغم ما تدفعه المخابرات التركية للمرتزقة من مال وفير، إلا أن قادة الفصائل التركية، يقومون بعمليات سرقة من المستحقات المالية المخصصة للعناصر الإرهابية الموالية لهم أيضًا.
وفي التقرير التالي نبرز ما تدفعه أنقرة للفصائل في ليبيا، إذ يقوم قادة فصائل «السلطان سليمان شاه» المعروفة باسم «العمشات» بدفع مبلغ 8000 ليرة تركية لكل مقاتل شهرياً.
بينما يقوم قادة فصيل «السطان مراد» بدفع مبلغ 11000 ليرة تركية لكل عنصر، مع العلم أن المخصصات الشهرية لجميع المرتزقة السوريين المتواجدين على الأراضي التركية من المفترض أن تفوق الأرقام المذكورة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويندرج فصيل «السلطان سليمان شاه» تحت راية الفيلق الأول في الجيش المعارض في سوريا والمدعوم من تركيا، يتزعمه محمد حسين الجاسم الملقب بأبوعمشة وأغلب مقاتليه ينحدرون من القومية التركمانية في حماة، ويتداول اسم «العمشات» في وسائل الإعلام عند ذكر ممارسات الفصيل.
وتأسس الفصيل أواخر 2011 تحت مسمى «لواء خط النار» في المنطقة الغربية لريف حماة، لمواجهة الجيش السوري بعد دخول الأزمة إلى مرحلة الصراع المسلح.
وفي أوائل 2016 أعلن عن تسمية لواء خط النار بـ«لواء السلطان سليمان شاه» نسبه إلى الجد المؤسس للإمبراطورية العثمانية، ويرجع تسمية الفصيل بالعمشات نسبة إلى قائده أبوعمشة.
وتلقى الفصيل دعمه العسكري والمادي من غرفة عمليات «موم» التي تأسست على الأراضي التركية من قبل دول إقليمية وغربية لدعم الفصائل المعارضة في مواجهة القوات الحكومية.
وبلغ تعداد مقاتليه أثناء تواجده في أرياف حماة وإدلب حوالي 700 مسلح، تلقوا مقابل ذلك مبلغ مالي تراوح ما بين 100-150 دولار أمريكي شهرياً لكل عنصر وقتها.
ويظهر الفصيل بشكل علني موالاته للحكومة التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة.
وفي أواخر أبريل 2019 خرج الفصيل في ناحية شيخ الحديد «شيه» بمنطقة عفرين بسوريا كتيبة تحمل اسم «أحفاد أرطغرل».
ومن بين الجرائم التي لاحقت التنظيم تهجير الأكراد من مناطقهم في 70 قرية عام 2017، واغتصاب النساء في عام 2018 بأوامر من قائدهم «أبوعمشة»، وابتزاز السكان الباقيين في منازلهم بدفع ما بين 4000 و5000 دولار من أجل البقاء في في منازلهم في مدن شمالي عفرين، فضلا عن إشعالها للاقتتال الداخلي في مدينة جرابلس ما بين عام 2015 و2017 قبل طردهم.