في إطار تعزيز التعاون بين مصر واليونان وقبرص ضمن مبادرة «إحياء الجذور- نوستوس»، عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، جلسة حوارية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع أطباء من الدول الثلاث ومن المصريين المهاجرين، لتبادل الخبرات حول التحديات التي فرضتها أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى العالم.
عُقدت الجلسة الحوارية بمشاركة كل من فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشؤون المغتربين القبارصة، وكوستاس فلاسيس، نائب وزير الخارجية اليوناني، ومن الأطباء المصريين المهاجرين: د. نادر نبيل حنا، أستاذ جراحة الأورام بكلية الطب جامعة ميريلاند الأمريكية، ود. ماريان سوريـال، طبيبة أمراض الكلى بمركز مونتيفيوري الطبي بنيويورك، ود. نهال دراز، أستاذ الميكروبيولوجيا والمناعة، استشاري علم الأحياء الدقيقة بمستشفى جامعة نورث ميدلسكس بإنجلترا.
ومن الأطباء اليونانيين: د. ستيفانوس كاليس، أستاذ بكلية الطب جامعة هارفارد الأمريكية، ود. جورج زينوبولس، استشاري أمراض القلب بإنجلترا، ومن الأطباء القبارصة: د. دكتور بيتروس كارايانيس، أستاذ الميكروبيولوجيا بكلية الطب جامعة نيقوسيا، ود. جورج فيشر، مدير مكاتب CMP الطبية بالولايات المتحدة، ود. أندرولا إفستراتيو، استشاري الميكروبيولوجيا بجامعة امبريـال كوليدج بإنجلترا.
واستعرضت السفيرة نبيلة مكرم، خلال الجلسة، الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية في مكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث شكلت الحكومة المصرية لجنة من كافة الجهات المعنية لإدارة هذه الأزمة، قائلة: «إننا كمصريين نواجه هذا الوباء بكل قوة، فقد بلغ عدد المتعافين لدينا من هذا المرض نحو أكثر من 26 ألف متعاف، كما تحرص الحكومة باستمرار على متابعة جاهزية كافة المستشفيات والأطقم الطبية».
ولفتت الوزيرة إلى أن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي كان أول رئيس وزراء على مستوى العالم يزور مستشفى للعزل الصحي لدعم المرضى والأطباء ورفع معنوياتهم، في إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء لمستشفى أسوان التخصصي التي تم تحويلها إلى مستشفى عزل.
من جانبه، أكد كوستاس فلاسيس، نائب وزير الخارجية اليوناني، أن هذه الجلسة الحوارية هي جزء من مبادرة «نوستوس- إحياء الجذور» وهي المبادرة التي تواصل عملها برغم من تحديات انتشار الوباء.
وأضاف: «إننا هنا لنتبادل الأفكار، خاصة أننا أدركنا من خلال هذه الجائحة أهمية دعم أنظمة الرعاية الصحية لدينا وضرورة دعم الأطباء والعلماء والأطقم الطبية لتقديم الخدمات الأساسية لمجتمعاتنا».
في نفس السياق، وصف فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشؤون المغتربين القبارصة، الجلسة الحوارية بأنها مهمة جدًا في هذا التوقيت للاستماع إلى الأطباء والخبراء وتبادل الآراء، بما يمكن من الاستفادة من هذه الخبرات خاصة إذا واجه العالم موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا.
على جانب آخر، استعرض الأطباء المصريون المهاجرون وكذلك اليونانيون والقبارصة تجاربهم وتجارب الدول المقيمين بها في التعامل مع الجائحة، حيث اتفق جميعهم على أن هذا الوباء ليس له معايير محددة سواء في طرق الانتشار أو العدوى أو حتى على مستوى الأعراض وطرق العلاج.
كما أكد الأطباء المشاركون على أن الحل الأمثل هو التوصل إلى اللقاح المناسب لمكافحة فيروس كورونا خاصة قبل ظهور موجة ثانية منه بحسب ما هو متوقع، كذلك أوصى جميعهم بضرورة استمرار اتخاذ التدابير الوقائية كتطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الطبية، فضلا عن أهمية التعاون العالمي وتضافر الجهود الدولية حول ذلك ونبذ أي انقسامات أو خلافات في ظل هذه الظروف.