شهدت السعودية جريمة قتل غامضة، تم خلالها ذبح 4 شقيقات وشنق شقيقهن فى محافظة «الأحساء» بالمنطقة الشرقية، والتى تبعد عن العاصمة «الرياض» 328 كيلومترًا.
ذكرت الشرطة السعودية أنها تلقت بلاغا عن وفاة شاب و4 فتيات من أسرة واحدة بمنزلهم بقرية الشعبة (تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاما)، وذلك بعد عثور والدهم عليهم وقد فارقوا الحياة، فى شبهة جنائية، وبينما تتواصل التحقيقات، التى لم تتمكن من حل لغز الجريمة حتى الآن، تتضمن الاحتمالات مسؤولية الشقيق عن ذبح شقيقاته وانتحاره شنقًا بعد ذلك.
وتشير التحقيقات إلى أن الجريمة وقعت قبل صلاة المغرب، فى ظل غياب الوالدين عن المنزل، اللذين عادا ليكتشفا ذبح بناتهما نحرًا بالسكين، فيما شُنق شقيقهن بجوارهن فى سطح المنزل ببلدة «الشعبة» التى سبق أن شهدت ذبح طفل فى فبراير من العام الماضى.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن خال الضحايا، إسماعيل خليفة الصالح، قوله إن الجريمة وقعت أثناء ذهاب والد ووالدة الضحايا برفقة أطفالهما الـ5 الصغار لمتابعة منزلهم الجديد وما يحتاج من أدوات تكميلية حتى ينتقلوا إليه فى حى «الصفا» بمحافظة «الأحساء»، وبمجرد عودتهم إلى المنزل مع أذان المغرب وجدوا الباب مغلقًا من الداخل دون أى استجابة، وبعد محاولات نجح الأب فى فتحه، ليجد 5 من أبنائه مقتولين.
وأضاف «الصالح» أن الشاب، ويدعى «مؤيد»، طالب جامعى تخصص لغة إنجليزية بجامعة الملك فيصل من المتفوقين، وتم العثور عليه مشنوقًا.
وأشار فاضل الصالح، أحد أقارب العائلة، فى تصريحات صحفية، إلى أن الأب والأم يتمتعان بالأخلاق والاحترام ومحبوبان من قبل جميع أبناء العائلة، ومعروفان بأنهما محافظان ويعيشان بأفضل حال، ولم يسمع عنهما أحد أى مشكلات أو معاناة من ضغوطات مادية، بل إن لديهما مشروعًا لإنشاء منزل خارج الحى الذى يعيشون فيه، مؤكدًا أن الضحايا كانوا متفوقين دراسيًّا.
ونقلت قناة «العربية» عن أحد جيران الضحايا قوله إن (عائلة الفرج) فقدت 4 بنات، وهن: غفران وزينب ونينوى وبنين، التى لم تتجاوز 14 عامًا، بالإضافة إلى أخيهن «مؤيد». وذكر الطب الشرعى عدم وجود أى آثار ضرب جسيمة على أجساد الضحايا، مشيرًا إلى أن الدماء كانت فى موقع واحد على سطح المنزل، ما يشير إلى عدم نقل الجثث من موقع إلى آخر.