استعجلت نيابة أول وثالث أكتوبر، بإشراف المستشار عبدالمجيد القصاص، المحامى العام، الجمعة، تحريات واقعة «الرجل الأخضر» الذي لقى حتفه في مواجهة مع الشرطة خلال محاولته اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامى، الأربعاء الماضى.
وطلبت النيابة تحديد دور القوة الأمنية المكلفة بحراسة البوابة التي تسلل منها «الرجل الأخضر» الذي لقى مصرعه، خصوصًا أن الفيديوهات المتحفظ عليها كانت تحوى عبارات لأشخاص ينادون الرجل باسم «أحمد»، بهدف التأكد من وجود سابق معرفة بالقتيل، وتردده على المدينة قبل ذلك، وارتكابه وقائع مماثلة من عدمه.
وقال أفراد القوة الأمنية خلال تحقيقات النيابة إن إطلاق الرصاص تجاه «الرجل الأخضر» كان باتجاه قدمه، ولكن الرصاصة أصابت بطنه بالخطأ.
وتسلّمت النيابة، برئاسة المستشار خالد طاهر، التقرير الطبى لحالتى الضابط وأمين الشرطة المصابين جراء اعتداء «الرجل الأخضر» عليهما بسلاحٍ أبيض كان بحوزته.
وأوضح تقرير الصفة التشريحية أن المجنى عليه الأول المعروف بـ«الرجل الأخضر»- لأنه قام بطلاء أعلى جسده بلون أخضر- شاب في أواخر الثلاثينيات، ولقى مصرعه متأثرًا بطلق نارى استقر في بطنه يرجح أن يكون مصدره سلاحًا «ميرى»، ما يؤكد أن الواقعة حدثت على النحو الوارد بالتحقيقات، وأنّ القتيل اقتحم بوابة مدينة الإنتاج، وأصاب أمين شرطة حاول التصدى له حين أشهر «سنجة وكَزلك»، وأخذ يصيح بكلمات غير مفهومة، مثل «أووو.. الله اكبر»، كما أصاب ضابطا حاول السيطرة عليه قبل أن تطلق القوة الرصاص تجاهه.
وأفاد التقرير بأن الطلق النارى الذي أصاب القتيل أطلق من مسافة قريبة لا تتجاوز الـ5 أمتار.