قال الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، إن المحافظة تمتلك موارد وميزات نسبية وتنافسية في عدد من المجالات، موضحا أنه وجه بوضع خريطة تنموية بها كل المواقع ذات الميزات النسبية، والفرص التنموية الواعدة.
وأشار المحافظ، في تصريحات صحفية، إلى أن هناك مقترحا لإنشاء مدينة صناعية لتصنيع النباتات الطبية والعطرية، وبجوارها ميناء جاف للتصدير على مساحة تبلغ 1200 فدان، خاصة أن المنطقة لها موقع جغرافى متميز في إقليم شمال الصعيد، والذى يضم محافظات شمال الصعيد الفيوم والمنيا وبنى سويف، وقال إن هذه المنطقة تابعة لمركز سمسطا وتعتبر على الطريق الصحراوي الغربي، الذي تسعى الدولة ليكون طريقا دوليا ممتد لربط مصر بالدول الأفريقية، والذي سيساعد على زيادة حجم التبادل التجاري بين دول مصر وأفريقيا، مشيرا إلى أن المشروع يعتمد على العمل لاستثمار سلسلة الميزات النسبية التي تتوافر للمنطقة ومحيطها كمنطقة صناعية ولوجستية بهدف تحقيق أعلى سلسلة للقيمة المضافة.
وقال: «خلال زياراتى المتكررة لعدد من الأماكن داخل المحافظة شاهدت مقترح قطعة أرض مساحتها 303 فدان، تصلح لاقامة مدينة صناعية متكاملة للتصنيع الزراعي في مجال النباتات الطبية والعطرية، التي تمتلك المحافظة ميزة تنافسية عالية فيها، وتضم أيضا المدينة الصناعية المقترحة منطقة حرفية على مساحة 23 فدان، ومنطقة سكنية على مساحة 12 فدان لخدمة المدينة ليبلغ إجمالي المساحة 338 فدان».
واضاف محافظ بني سويف، أن هناك قطعة أرض مساحتها 900 فدان مجاورة بالقرب من مقترح المدينة الصناعية للتصنيع الزراعي، حيث بحث على الطبيعة إمكانية إقامة مقترح إنشاء «ميناء جاف» على هذه المنطقة، والذي يمنح المنطقة الاستثمارية «المقترحة» تكاملا وميزات إضافية للموقع، حيث سيكون الميناء المقترح منطقة تصدير لمنتجات المدينة الصناعية.
وأوضح محافظ بني سويف أنه استعرض وناقش مع المختصين الميزات النسبية والتنافسية للمنطقة، خاصة بعد إنشاء كوبري الفشن العلوى على النيل الذي يربط الشرق بالغرب بمنطقة الغرب والشرق من ناحية الجنوب، حيث سيساهم ذلك في فتح بوابة للمنطقة إلى موانئ البحر الأحمر،مع طريق بني سويف الزعفرانة الذي فتح آفاقا استثمارية للمحافظة نحو موانئ البحر الأحمر،وبذلك تكتمل سلسلة وحلقات من الميزات التنافسية للمنطقة وللمشروع المقترح، بجانب أنه سيكون الميناء الوحيد بالصعيد.
وقال المحافظ انه أسند ملف المشروع لنائبه الدكتور عاصم سلامة للدراسة الشاملة والتفصيلية للمنطقة بالتعاون مع المختصين والجهات المعنية، لتقديم المقترح لرئاسة مجلس الوزراء، سعيا لتخصيص المنطقة، والبدء في الترويج للمشروع، الذي يأتي ضمن الإستراتيجية التنموية للمحافظة، وفي إطار رؤية مصر التنموية 2030.