x

الجامعة العربية: البعض لا يريد الحل السياسي في ليبيا ويصر على الحل العسكري

الخميس 16-07-2020 23:08 | كتب: بسام رمضان |
مؤتمر السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية
 - صورة أرشيفية مؤتمر السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية - صورة أرشيفية تصوير : أيمن عارف

أعرب السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن قلق الجامعة العربية جراء الأوضاع في ليبيا، مؤكدًا أن الوضع هناك لا يتجه إلى الاستقرار، ولكنه يتجه إلى التصعيد الميداني، وذلك يدل على أنه لا سلام ولا استقرار في ليبيا.

وأضاف «زكي» في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، اليوم الخميس، أن الجامعة العربية حذرت من مغبة اعتماد الحل العسكري كسبيل لمحاولة إنهاء الأزمة في ليبيا، مؤكدًا أن الأزمة الليبية لن تحل إلا من خلال الحوار السياسي الذي ينتج حلولًا سياسية ليبية خالصة.

وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أنه للأسف الشديد أي تصعيد ميداني في ليبيا يذهب في اتجاه عكس ما يريد المجتمع الدولي الذي يتوافق على حل سياسي في ليبيا، ولكن البعض لا يريد هذا ويصر على الحل العسكري، قائلًا: «الوضع الدولي بالنسبة لليبيا غير واضح».

وأكد «زكي» أن الأمر في ليبيا يحتاج إلى الكثير من الحكمة في تناول هذه الأمور، بداية من الشركاء الليبيين، نهاية بكل حلفائهم ودول الجوار، مشيرًا إلى أنه يجب على الفرقاء الليبيين أن يجتمعوا على مصلحة ليبيا، قائلًا: «نحن كعرب جميعًا نريد مساعدة ليبيا ونأمل أن نصل بها إلى بر الأمان».

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى صباح اليوم، وفد مشايخ وأعيان القبائل الليبية، لبحث تطورات الأزمة هناك، في لقاء تحت شعار «مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد».

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تحترم الشعب الليبي والدولة الليبية، مضيفًا: «احنا بنعزكم.. وأتحدث معكم كأخ يتابع الأحداث التي تمر في منطقتكم»، مشيرًا إلى أن ليبيا تعرضت لتحولات شديدة خلال 10 سنوات، مؤكدًا أن البلاد إذا دخلت في حالة فوضى؛ لن تخرج منها إلا بجهود أبنائها ومشايخ قبائلها.

وتابع في رسالة لمشايخ القبائل: «مفيش حد هيقدر يقرر مصيركم.. لا يحق لأي جهة التحدث باسم ليبيا غيركم.. عليكم التكاتف سويا وتحديد المصير»، لافتًا إلى أن مصر تعتبر ليبيا كتلة واحدة لا شرق وغرب وجنوب، مؤكدًا تطلع مصر الدائم لإرساء إرادة الشعب الليبي ودعمه في اختيار مساره وقيادته، مشددا على ضرورة وحدة الأراضي الليبية لا تقسيمها، متابعا: «احنا مش عايزين منكم حاجة.. وملناش مصالح في ليبيا.. مصر وليبيا أشقاء وأمنهم وسلامهم واستقرارهم ونموهم واحد».

وذكر السيسي، أن مصر توفر الساحة لمشايخ ليبيا من أجل التعبير عن رأيهم ومحاولة جمع القبائل على كلمة واحدة وهي «وحدة الأراضي الليبية»؛ ومن ثم دعم مصر ومساندتها للدولة الليبية، مشددًا على أن خط «السرت -الجفرة» المرفوض تجاوزه؛ هو بمثابة دعوة للسلام والاستقرار، لافتًا إلى أن مبادرة القاهرة لإنقاذ الوضع الليبي؛ كانت تكليلا للجهود الدبلوماسية التي كانت في برلين.

واستطرد: «حددنا خط (سرت-الجفرة) لوقف الاقتتال والسعي لبدء مساء سلام جديد لصالح ليبيا، ولكن أي تهديد لهذا الخط هو بمثابة تهديد لأمننا القومي»، محذرًا من تفشي الميليشيات المسلحة التي قد تصبح الدولة أسيرة لها، منوهًا أن الجيش هو الجهة الوحيدة المسموح لها بالتسلح تحت إشراف القيادة.

وأوضح السيسي، أن مصر عانت وتعاني من الإرهاب طيلة 5 سنوات حتى الآن، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح باقتراب الميليشيات منها مجددًا، مضيفًا: «خلال عامين ماضيين لم نتدخل في ليبيا، واحترمنا مشاعر الشعب الليبي، لكن المرحلة الحالية حرجة.. وأؤكد أن تحركنا هو دعوة للسلام لا الحرب»، مشيرًا إلى أن الجيش المصري إذا دخل ليبيا سيكون بـ«طلب» من الليبيين، ويخرج بـ«أمر» منهم، موضحًا: «لا نريد سوى الاستقرار والسلام لمصر وليبيا.. مصيرنا مشترك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية