استغاث 18 موظفا وموظفة بالمصرف العربي الدولي برئيس الجمهورية بالدكتور محمد مرسى، والدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي بسرعة التدخل لإنهاء ما أسموه بالمهزلة التي يتعرضون لها، وإصدار تعليماتهم بالعودة الى مقار عملهم بمحافظاتهم، بعد أن تم نقلهم إجباريا الى المقر الرئيسي للمصرف بالقاهرة، على خلفية القضايا العمالية التي رفعوها على مصرفهم .
قال الموظفون في رسالة موقعة تلقتها «المصري اليوم» إن محمد إبراهيم عبد الجواد نائب رئيس المصرف العربي الدولي، والعضو المنتدب، أصدر قرارا إداريا بمعاقبة 18 موظفا بناء على توصية من المستشار القانوني للمصرف، ونقلهم الى المقر الرئيسي للمصرف بوسط القاهرة.
أشاروا الى أنهم أقاموا قضايا عمالية ضد المصرف، خاصة أن حق التقاضي مكفول لجميع الموظفين، وعدم تحصين أي عمل أو قرار إداري من رقابة القضاء، وفقا للإعلان الدستوري الصادر مارس 2011 .
من جانبه أكد عادل صديق أحد المنقولين من إدارة التدريب، أن الموظفين من محافظات الإسكندرية، والشرقية، والدقهلية، والقليوبية، حيث وضعتهم الإدارة داخل غرفة ببدروم المصرف حسب قوله، كانت مخصصة للخزن الحديدية.
أضاف تم تكليف أميني شرطة مفصولين من الخدمة، ومعينين بالمصرف لمراقبة الموظفين المنقولين، فضلا عن كاميرات مراقبة، وذلك لإرهاب الموظفين، علي حد قوله، بسبب لجوئهم للقضاء للحصول على حقوقهم في الترقيات التي تم إقرارها لبعض الزملاء، وحرمان الآخرين واستبعادهم، رغم انطباق القواعد عليهم حسب قوله.
يشار إلى أن الموظفين المنقولين حرروا محضر بقسم شرطة عابدين بالواقعة، لإثبات الحالة بعد استلامهم الخطابات الموجهة إليهم من إدارة المصرف، كما أبلغوا مكتب النائب العام، وقدموا التماسا لمحافظ البنك المركزي، والذي أفاد شفويا حسب الرسالة المكتوبة من الموظفين الى الجريدة بأنه لن يستطيع عمل شيء في الموضوع .
ولجأ الموظفين الى القضاء للنظر في وقف القرار أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، الدائرة رقم 1 بتاريخ 8 يوليو الجاري، حيث تم تأجيل الجلسة لعدم حضور رئيس الدائرة الى جلسة 29 يوليو، فضلا عن قضية أخرى أمام الدائرة العمالية رقم 26 محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، لإلغاء القرار، وما يترتب عليه من أثار.
أكد الموظفون المنقولون أن إدارة المصرف العربي الدولي تمارس ضغوط نفسية ومعنوية عليهم، من خلال إلحاقهم بالعمل في غرفة بالبدروم منذ 45 يوما.