x

عبدالمنعم سعيد عن تطورات الأزمة الليبية: نحن بصدد عملية جراحية بالغة الدقة (فيديو)

الأربعاء 15-07-2020 19:04 | كتب: إسراء محمد علي |
المصري اليوم تحاور«الدكتور عبدالمنعم سعيد » - صورة أرشيفية المصري اليوم تحاور«الدكتور عبدالمنعم سعيد » - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

وصف الكاتب والمفكر السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «المصري اليوم»، الأحداث الجارية في ليبيا بأنها «معادلة دقيقة كما لو كنا بصدد عملية جراحية بالغة الدقة».

وأضاف «سعيد»، في بث حي على صفحة «المصري اليوم» على موقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، أن الدخول في وضع قد يؤدي إلى نشوب معارك عسكرية يعتبر دائمًا لحظات ذات طبيعية تاريخية، وهنا (يقصد الأزمة الليبية) معادلة ذات أثقال متوازنة، وأن جانبا من هذه المعادلة هو الجهد الدولي الكبير لمنع الحرب من الحدوث، وبالذات فيما يتعلق بسلسلة من العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، حيث أن كليهما مع أطراف دولية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي غير راغبة في وقوع حرب في ليبيا، لأن ذلك سيودي إلى أخطار بالغة- ليس فقط الصراع والحرب- وإنما إيذانا بدولة فاشلة وصراعات عرقية أيضًا، وإرهاب، وموجات كبيرة من الهجرة التي لا يريد المجتمع الدولي أن يواجهها.

وأشار إلى إن هناك جهودا جارية الآن ومفاوضات بين واشنطن وموسكو، وأيضًا كلاهما مع تركيا، التي تمثل جانبا من الأزمة نتيجة سلوكها العدواني الكبير الذي يشمل المنطقة كلها، في العراق وسوريا وليبيا.

وعن الوضع في ليبيا، أكد «سعيد»: «القصة بدأت بتقسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، والتي لا أساس لها في القانون البحري ولا الدولي، ولا لتركيا علاقة بهذا الجزء من البحر المتوسط، ولكن أعقبها تدخل عسكري وإرسال طائرات إلى ليبيا وعناصرعسكرية مُنظمة، وهيئة أركان حرب تدير المسألة، ثم نقل ما يقرب من 15-20 ألف مرتزق من الإرهابيين العتاه الذين عملوا في الدولة الإسلامية المزعومة في سوريا والعراق إلى الأراضي الليبية، وهؤلاء قاموا بمهاجمة الجيش الوطني الليبي ودفعه للمنطقة الشرقية».

وتابع: «هناك جهد دولي يجري على قدم وساق لتفادي الحرب، ولكن على الجانب الآخر لهذه المعادلة هناك ما يكفي لكي يشعل الحرب في المنطقة، وهو يستند أساسًا على أن تركيا لا تستطيع أولًا أن تنهي فصل الحرب بالهزيمة التي جرت لقواتها والقوات التابعة لها على حدود ما بين سرت والجفرة، وأن تركيا جهزت قاعدة الوطية العسكرية للمعركة المقبلة، ولكن تم ضربها عن طريق طائرات مجهولة، وهذا أخر العمل العسكري التركي».

وأضاف «سعيد» أنه على الجانب الآخر، فإن مصر أعلنت أنها لن تسمح لأي قوات من الغرب أن تتخطي خط سرت والجفرة، وأن ذلك «خط أحمر»، وعزز من ذلك مجلس النواب الليبي وهو السلطة المنتخبة الوحيدة داخل ليبيا، والذي طلب من مصر ضرورة التدخل العسكري لموازنة التدخل التركي.

ويرى الكاتب والمفكر السياسي أن المعادلة هنا ما بين المقاومة للأطماح التركية ومحاولة تطويع الطموحات التركية في إطار تحالفات أخرى مثل الحلف الأطلنطي أو اتفاقيات التعاون الكثيفة بين موسكو وأنقرة، «كل ذلك نعتبره في حالة سباق وهو سباق يتسارع ليس على مدار اليوم ولكن على مدار الساعة أيضًا.. إما أن يحدث انفراج في الأزمة ويتم اللجوء مرة أخرى لاتفاقيات برلين والقاهرة من أجل حل سلمي للقضية الليبية، وهو أولًا وقف اطلاق النار ومراقبة وقف إطلاق النار وتشكيل مجلس رئاسي ثم وضع دستور للبلاد وإجراء انتخابات عامة ده التصور السلمي، وإما أن تريد تركيا أن تنهي هذا الفصل بالاستيلاء على سرت والجفرة، كما أعلنت خلال الساعات الاخيرة أكثر من مرة، فذلك ربما يجعل المواجهة حتمية، فلننتظر ونرى.. ولن ننتظر كثيرا على أي حال».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية