x

«لعبة الخطر».. الطائرات الورقية فى مواجهة المنع

الأربعاء 15-07-2020 02:28 | كتب: آلاء عثمان |
الطائرات الورقية الطائرات الورقية تصوير : فؤاد الجرنوسي

شرائط بلاستيكية، ورق، عصى خشبية، خامات بسيطة تُستخدم فى تصنيع الطائرات الورقية التى عادت لسماء القاهرة باعتبارها متنفسا ترفيهيا بعد فرض حظر التجوال وإجراءات التباعد الاجتماعى لمواجهة تفشى فيروس كورونا.

فى البداية انشغل الجميع ببساطة اللعبة وألوانها الزاهية، لكن زادت الانتقادات بعد أن تعاقبت حوادث سقوط أطفال من أدوار عُليا أثناء اللعب، فضلا عن تقديم البرلمانى خالد أبوطالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، فى يونيو الماضى، طلب إحاطة لرئيس الوزراء يحذر فيه من مخاطر الطائرات الورقية على الأمن القومى، حيث يمكن أن تزود بكاميرات تُستخدم لتصوير المنشآت الحيوية.

بعض صُناع الطائرات الورقية يرون أن الجدل المثار يحمل قدرا من المبالغة، فيقول معتز، صانع طائرات ورقية، إن سوق اللعبة التراثية لايزال محدودًا ويعتمد على الخامات البسيطة التى اعتاد الآباء أن يصنعوا منها الطائرات لأبنائهم، ومعدات لا تتعدى «المقص» والأشرطة اللاصقة، بينما يأتى كل الغضب الموجه للعبة التراثية من الاستخدام الخاطئ لها: «ماينفعش الحكومة تحملنى مسؤولية المستخدم.. إحنا بقالنا 20 سنة بنطير طيارات، لكن ماحدش بيطلع بيها فوق الدور العاشر ولا فوق غرفة المصعد ولا بيطيرها من فوق سور ولا كوبرى».

يأمل «معتز» أن يتبدل الأمر من محاولات المنع إلى التقنين: «ممكن الطائرات تفضل موجودة لكن بضوابط أمنية، وكمان تتقنن وتتحدد مقاساتها، أنا مثلا معنديش طائرة أكتر من 100 سم».

«عبدالله» لم يكن صانع طائرات محترفا فى الأصل، بل كان يعمل فى مجال تصنيع المنتجات الجلدية، إلا أن الجائحة أدت إلى تراجع الطلب على منتجاته وإغلاق المصنع، فلجأ لتصنيع الطائرات الورقية كفرصة عمل جديدة ووسيلة لتمضية الوقت.

يشرح الشاب أن هناك طريقتين لتصنيع الطائرات، وهما طريقة اللصق وطريقة الحياكة، والأخيرة أكثر دقة وقوة ولها جمهور خاص، إذ يصل سعرها فى بعض الأحيان إلى 600 جنيه، فيما تبدأ أسعار الطائرات الاعتيادية من 40 جنيها حتى 250 جنيها، وتتباين الأسعار حسب حجم الطائرة، الذى لابد أن يتوافق بدوره مع سن الطفل المُشترى: «المفروض الأطفال يكون معاهم حد كبير لما يلعبوا بالطيارة، وكمان الطفل لازم ياخد طائرة قده، ماتزيدش على متر، ولو طفل عمره 12 سنة بيطير طيارة متر ونص فده خطر، وفيه طائرات بتوصل لحد 3 متر وده تعتبر خطيرة جدًا».

ينبه الشاب إلى ضرورة إشراف الوالدين على اللهو بالطائرات الورقية، واختيار مكان مناسب للعب: «لو اتصرفنا بحكمة مش هتحصل حوادث».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية