بداخل كل إنسان حالات مختلفة من السعادة والحزن، هناك من يستطيع التعبير عنها وآخرون لا يجيدون ذلك، ما يسبب لهم آثارا نفسية سلبية، وهو ما اتضح خلال فترات البقاء الطويلة فى المنازل جراء انتشار جائحة كورونا، فبينما استسلم البعض للتوتر والقلق، لجأ آخرون منهم الفنانة التشكيلية ياسمين جاد، لمعالجة «اكتئاب كورونا» بالانغماس فى تجربة فنية نشرتها لتكون متاحة للجميع مجانًا.
ياسمين قالت لـ«المصرى اليوم»، إن حالة من الاكتئاب انتابتها مع بداية انتشار فيروس «كورونا» لاضطرارها للبقاء حبيسة شقتها فبدأت تدرس بجانب الرسم علم الطاقة وعلاقته بالرسم والألوان وتأثيرها على الحالة النفسية للإنسان، وكيف يمكن تفريغ المشاعر السلبية بالألوان والرسم، ثم أرادت أن يستفيد الآخرون بتجربتها لمساعدتهم على التغلب على «اكتئاب كورونا» والطاقة السلبية بعمل يسعدهم، لذا سجلت فيديوهات تعليم الرسم والتلوين كما رسمت عدة لوحات.
تلقت «ياسمين» ردود فعل إيجابية، من المتابعين لها والذين أكدوا مدى ترحيبهم بالفكرة واستجابتهم لتعلم الرسم، لإخراج أى طاقة سلبية وتحويلها إلى إيجابية، بغض النظر عن مستوى الخطوط والألوان لأن الهدف ليس إجادة الرسم مثل المحترفين، ولكن مجرد التعبير عن الشواغل والمشكلات الداخلية والتعبير عنها خصوصا الأطفال.
وتابعت «ياسمين» أن الألوان تُعبر عن المشاعر الداخلية وكل شخص لديه ألوان تفجر السعادة وأخرى تعبر عن الحزن، وحال أعطت الأسرة الفرصة لأطفالهم فى التعبير عن أنفسهم وما بداخلهم بالألوان سيعرفون ما إذا كان الطفل يعانى من أحاسيس داخلية سلبية أو إيجابية، مستشهدة بابنتها التى تحب الرسم وبدأت تعبر بالفعل بالألوان عن حالتها خلال «أزمة كورونا».