«أيوه شنقتها وقلدت اللى شوفته على الإنترنت».. بهذه العبارة بدأت الطالبة ذات الـ13 عامًا تشرح لرجال المباحث في الجيزة التفاصيل الصادمة لجريمة شنق «طفلة»- 4 سنوات- داخل منور في عقار بأوسيم، بعد أن علقتها في قفص حديدى، ونفذت حكم الإعدام فيها، وفرت هاربة إلى عمتها، حيث تقيم معها عقب انفصال والديها.
قالت الطفلة: «لقيتها ماشية لوحدها، وبتقول عايزه أروح لماما.. فكرت إن أنفذ اللى بشوفه على اليويتوب، قلت ليها تعالى أوصلك لماما.. أخدتها ولقيت سلك وأنا ماشية.. عملت منه مشنقة زى اللى في الفيديو، ودخلتها المنور، وحطيت إيدي على بقها، وعلقت السلك في قفص حديدي وشنقتها»
وأضافت الطفلة المتهمة: «أنا عملت كده كنت بقلد اللى بشوفه على الانترنت.. وأنا عايشة مع عمتي بعد طلاق أمي من أبويا».
الجريمة بدأت عندما تلقى ضباط مركز شرطة أوسيم بلاغًا بالعثور على جثة طفلة- 4 سنوات- داخل منور عقار مجاور للعقار سكنها مُعلقة من رقبتها بسلك كهرباء مربوط بصندوق حديدي ووجود حز حول الرقبة، وما قررته والدتها أن ابنتها كانت بصحبتها أثناء عودتهما للمنزل، ثم اختفت عن أنظارها وعلمت من الأهالي بالواقعة.
تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وقادها اللواء محمو السبيلي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أسفر عن تحديد مرتكبة الواقعة طفلة- 13سنة- طالبة مقيمة لدى عمتها لانفصال والديها.
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبطها وبمواجهتها بالتحريات أقرت بها واعترفت بارتكابها الواقعة تقليدًا لأحد مقاطع الفيديو «حول الشنق» على موقع اليوتيوب والتى اعتادت مشاهدته وتأثرت به.
وأضافت المتهمة أنه أثناء سيرها بالشارع شاهدت المجني عليها تسير بمفردها، فاعتزمت تنفيذ مقطع الفيديو ولدى اقترابها منها طلبت منها الأخيرة توصيلها لوالدتها فاصطحبتها إلى العقار محل الجريمة، وأثناء سيرهما عثرت على سلك «المستخدم في شنق المجنى عليها»، وما إن وصلتا إلى المنور وضعت يدها على فم المجنى عليها لبكائها، ثم أعدت السلك على هيئة طوق «مشنقة» وربطت أحد طرفيه بالقفص الحديدى الخاص بموتور المياه وأحضرت الطفلة وأوقفتها على قدميها ووضعت رأسها داخل الطوق، ثم سحبت قدمها فسقطت المجنى عليه في وضع الشنق وتركتها وانصرفت.