x

محافظ بني سويف يبحث مشروعًا سياحيًا يدمج مراكز مجتمعية بمسار العائلة المقدسة

الجمعة 10-07-2020 14:32 | كتب: عمر الشيخ |
محافظ بني سويف يلتقي وفد من مؤسسة مصر المباركة محافظ بني سويف يلتقي وفد من مؤسسة مصر المباركة تصوير : آخرون

التقى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بوفد من مؤسسة مصر المباركة، إحدى المؤسسات المجتمعية التنموية المهتمة بمسار العائلة المقدسة، برئاسة ناصر صبحي والأعضاء: ماهر عشم، وسامح سامي، والاستشاري الهندسي مجدي مكرم، وإحدى الشركات الهندسية الاستشارية، وفي حضور كل من: الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، وبلال حبش نائب المحافظ، واللواء هشام شادي السكرتير العام، والمهندس عادل الجندي مدير العلاقات الدولية والتخطيط الإستراتيجي بهيئة التنمية السياحية والمنسق العام لمسار العائلة المقدسة.

تم خلال اللقاء استعراض مشروع قامت بإعداده المؤسسة والذي تضمن مقترحا تصميميا لمراكز مجتمعية خدمية، تحمل الطابع المصري عبر مراحل العصور (فرعوني– روماني –قبطي– اسلامي )، كما حضر فريق عمل تنفيذ الإستراتيجية السياحية من المحافظة والذي يضم أعضاء الوحدة الاقتصادية برئاسة الدكتور علاء سعيد، والدكتور أشرف حماد، مدير الاتصال السياسي، ورانيا عزت، مدير عام السياحة، وأعضاء المكتب الفني برئاسة الأستاذة شيرين حسين.

وقال المحافظ إن المشروع يتضمن تصميما لمراكز مجتمعية، ودمج ذلك بالسياحة الروحانية، خاصة أنه يجري حاليا الإعداد لخطة ربط رحلة العائلة المقدسة التي طافت ربوع مصر، وكان من المنطقى والبديهي أن تمر ببني سويف، حيث تم تحديد مجموعة من النقاط التي تمر من خلالها على سبيل المثال، دير الميمون، ودير العذراء مريم، وما يستجد من مواقع ممكنة آخرى، إلى جانب إدراج طريق درب الرهبنة الذي بدأ ونشأ في محافظة بني سويف الخاص بركب العائلة المقدسة، ويبدأ من دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ويمر بدير العذراء مريم ببياض العرب، ثم دير (الجميزة) بالميمون شرق النيل، لينتهى بديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر.

وتعد بني سويف المحافظة الوحيدة التي تجمع بين رحلة العائلة المقدسة ومسار الأنبا أنطونيوس الذي أنشأ الرهبنة في الديانة المسيحية، إلى جانب ذلك تهدف المحافظة إلى إنشاء مجموعة من المراسي النيلية متعددة الأغراض وإيجاد المنتجعات الفندقية التي تطل على النيل بمختلف مستوياتها، بالإضافة إلى إنشاء طريق الكورنيش الشرقي لمسافة 6 كم، كورنيش بمستوى سياحي يخدم الجوانب السياحية والإقامة في المحافظة.

وخلال اللقاء أكد عادل الجندي، المنسق العام للعائلة المقدسة على أهمية دمج منتجات سياحية داعمة لمسار العائلة المقدسة وفي إطار قيام هيئة التنمية بإعداد مخطط استثماري للطرح على القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والذي يجب أن ينتهي قبل حلول أعياد الميلاد عام 2021 موعد انتهاء الأعمال، مضيفا أن هذا المخطط الاستثماري الذي تعده الدولة لتشجيع التنمية في مختلف المحافظات على الخريطة المصرية، وفي إطار تنمية مشروع مسار العائلة المقدسة، كان يجب أن يتم دمجه مع منتجات سياحية أخرى حتى ينضج وتكون له استقلاليته سياحياً، لذا تمت دراسة دمج نقاط المسار مع السياحة النيلية.

وأوضح عادل الجندي أنه الآن تتم دراسة حول جعل محافظة بني سويف كنقطة محورية على خط النيل، حيث إن ما يميزها أنها نقطة الربط ما بين نقاط مسار العائلة المقدسة الموجودة بالقاهرة (عند كنيسة العذراء بالمعادي)، ونقاط المسار نفسه الموجودة بالمنيا (أولها جبل الطير)، لذلك قامت وزارة السياحة بزيارة محافظة بني سويف لتقييم الواقع ودراسة إمكانية ضم بني سويف للسياحة النيلية ودمجها وسط مسار العائلة المقدسة كمنتج سياحي جاذب.

وأكد «الجندي» أن محافظة بني سويف بها مناطق متميزة تصلح للسياحة الداخلية أيضا بها أراضٍ شاسعة صالحة للاستثمار لكل المنتجات السياحية، حيث إن الطرق المؤدية لها سواء طريق أسيوط الغربي أو الطريق الشرقي «الجيش»، والطريق الشرقي الرئيسي المؤدي للكريمات سهلة وحالتها جيدة، وهي تبعد حوالي ساعة ونصف الساعة عن القاهرة، غير أنها مطلة على النيل ويمكن الوصول إليها بالبواخر النيلية.

ومن جانبه، رحب محافظ بني سويف بكل الجهود التي يمكن أن تدفع بتنفيذ خطوات عملية ضمن الرؤية التنموية الشاملة التي انبثقت منها الاستراتجية السياحية لـ 5 سنوات قادمة التي أعدتها المحافظة، والتي تهدف إلى الحصول على مكان مميز على الخريطة السياحية المصرية المحلية والدولية، وترتكز على عدد من المحاور المهمة منها: الوصول إلى برنامج سياحي متكامل يضم كافة مقومات المحافظة السياحية المتنوعة، سواء الأثرية والتاريخية على مر العصور الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي، والمقومات الطبيعية، والتي تمتلك فيها المحافظة مجموعة مقومات مميزة.

وأشار المحافظ إلى بعض المقومات السياحية التي تتمتع بها بني سويف، وهي: المقومات الطبيعية مثل كهف سنور، والذي يعتبر واحدًا من أندر 3 كهوف على مستوى العالم، والذي يحتوي على تراكيب جيولوجية رائعة وخلابة، بجانب أنه يوجد أقصى اتساع للسيل الفيضي على النيل ببني سويف، وتوجد مجموعة كبيرة من الجزر النيلية التي تجري دراسة استغلالها في النواحي السياحية.

وفيما يتعلق بالمقومات الأثرية، ومنها هرم وواحة ميدوم، حيث تسود المنطقة معالم الجمال وعبق التاريخ للهرم، الذي بُني في الدولة القديمة في عهد الملك «سنفرو» من الأسرة الرابعة، ويظهر منه حاليا 3 مصاطب، وكان هو خامس أكبر أهرامات مصر عندما تم إنشاؤه، حيث يميز هرم ميدوم شكل قلب الهرم الذي يبدو كمصطبة عالية تحيطها رمال وأنقاض، مما يجعل شكل الهرم شيئا من الخيال.

وتوجد أيضا مقابر دشاشة التي جاري الإعداد لفتحها، ومنطقة آثار إهناسيا التي أيضا جارٍ التنسيق والتأهيل للافتتاح، بينما تمتلك بني سويف كوكبة من الآثار القبطية، مثل: دير الحمام بوش، ودير العذراء كأديرة سياحية، وديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، وعن المزارات الإسلامية فمنها: مسجد السيدة حورية / مسجد الغمراوي / الديري / مآذن دلاص، إلى جانب خروج إبريق مروان بن محمد شهاب الدين الأموي والمعروض بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، من قرية أبوصير الملق التابعة لمركز الواسطى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية