اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في تصريح له اليوم الأربعاء قبيل جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، أن «الوضع متدهور في ليبيا منذ أسابيع والأمر يهدد بتمزيق البلاد».
وقال ماس: «فيما العالم أغلق حدوده بسبب وباء كورونا، بقيت السفن والطائرات والشاحنات المحملة بالأسلحة والمرتزقة تصل إلى المدن الليبية».
واعتبر أن «على المجتمع الدولي ألا يقف متفرجاً أمام هذا الوضع المتدهور»، مضيفاً أن ألمانيا دعت لجلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذا الوضع بعد مرور 6 أشهر على انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا.
ورأى ماس أن «مكونات العودة لطاولة الحوار السياسي هي الالتزام بحظر السلاح ودعم المسار الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة ووقف إطلاق النار من خلال محادثات مجموعة الـ5+5».
وختم قائلاً: «أكدنا مراراً أن الحل السياسي في ليبيا لن يكون سهلاً، ولكن هذا لن يمنعنا من استمرار العمل لتحقيق الاستقرار الدائم والحفاظ على وحدة واستقلالية ليبيا».
ولاحقاً، وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، دعا ماس «أطراف الصراع الليبي لجعل سرت منطقة منزوعة السلاح».
وأضاف ماس: «سنفرض عقوبات للتأكد من أن ليبيا ليست أرضاً لمعارك أجنبية»، مشدداً على أن «التدخل الأجنبي في ليبيا يجب أن يتوقف». وذكّر بأن «السفن المليئة بالأسلحة والمرتزقة لا تزال تصل ليبيا».