x

«كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم».. ابنه شقيق ترامب تكشف أسرار عن حياة عمها

الأربعاء 08-07-2020 16:48 | كتب: بوابة الاخبار |
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة أرشيفية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كشفت ابنة شقيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أسرار من حياة عمها التي وصفته بأنه يقضي على الحياة الأمريكية الديمقراطية ويحطم المعايير ويدمر التحالفات ويدوس على الضعفاء.

وقالت ابنة شقيق الرئيس الأمريكي، ماري ترامب، في كتاب جديد لها عبارة عن مذكراتها العائلية إنها بدأت تتحرك لمواجهة عمها دونالد ترامب في عام 2017 عندما شاهدت الديمقراطية الأمريكية «تتفكك وحياة الناس تنهار» بسبب تصرفاته، وأضافت أن صورة الرئيس الأمريكي في العائلة عبارة عن رجل دربه والده المختل والمنفصل عن الواقع على الخداع والغطرسة والتبجح.

وحصلت وكالة بلومبرج للأنباء على نسخة من الكتاب الذي تستعد دار نشر سيمون اند شوستر لنشره الأسبوع المقبل تحت عنوان «كثير جدا ولا يكفي أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم».

وأشارت «ماري» في بداية كتابها إلى أنها «شاهدت على أرض الواقع دونالد وهو يحطم المعايير ويدمر التحالفات ويدوس على الضعفاء.. الشيء الوحيد الذي فاجأني هو تزايد عدد الناس الذين يريدون تمكينه مما يفعل».

وأكدت «ماري» في كتابها إن أسلوب الرئيس الأمريكي المخادع جعل والده والبنوك بعد ذلك يلقون إليه بالأموال بنفس السرعة التي يخسرها بها، «فمع تراكم حالات إفلاسه وحلول أجل سداد قيمة مشترياته المتهورة، استمر تقديم القروض له، لكن هذه المرة كانت بهدف الحفاظ على النجاح الوهمي الذي خدعهم في البداية».

وكشفت «ماري» في الكتاب عن أنها كانت مصدر التسريبات في التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن الأساليب المالية إلى استخدمها ترامب في التسعينيات للتهرب من الضرائب وهو التقرير الذي فاز بجائزة بوليتزر الصحفية الأمريكية المرموقة.

وكان الكتاب موضع نزاع قضائي طويل، حيث أقام روبرت ترامب، عم ماري الآخر، دعوى قضائية لمنع نشره على أساس أنه ينتهك اتفاقية سرية مدتها 20 عامًا كانت جزءًا من تسوية نزاع على تركة فريد ترامب مؤسس العائلة.

وتسرد ماري ترامب في كتابها إن نجاح عمها قام على أساس أسطورة، وبخاصة في أيام «أتلانتك سيتي»، وتضيف أنه «تمت تغذية تقديره المبالغ فيه لنفسه من خلال البنوك التي ألقت مئات الملايين من الدولارات عليه ومن جانب وسائل الإعلام التي أغدقت عليه بالثناء غير المستحق. هذا المزيج من الدعم المالي والإعلامي جعله يغض الطرف عن مدى خطورة موقفه».

وتوضح أن دونالد ترامب هو نتاج والده فريد ترامب ثم أصبح بعد ذلك نتاجا لدعم البنوك والإعلام. «فقد وفرت له البنوك والإعلام الامكانيات، ثم صار يعتمد عليها، كما كان يفعل مع فريد ترامب. وكان يمتلك نوعا من السحر وربما الكاريزما التي تؤثر في بعض الناس. وعندما اصطدمت كاريزميته بالحائط، لجأ إلى استراتيجية عمل أخرى وهي التظاهر بالغضب الشديد، والتهديد بإشهار الإفلاس والقضاء على أي شخص يحاول منعه من تحقيق ما يريد، وكان يفوز باستخدام أي من هذه الأساليب».

وتقول مؤلفة كتاب «كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم» إن عمها له تاريخ طويل في إطلاق التصريحات عن معرفته العميقة بالقضايا المهمة، في الوقت الذي تقاعس فيه الإعلام عن التصدي له وكشف كذب هذه التصريحات، وقالت «فقد تم السماح له بمهاجمة اتفاقيات الأسلحة النووية والتجارة مع الصين وغير ذلك من القضايا التي لا يعرف عنها شيئا. كما لم يتم التصدي الجاد له عندما روج لفاعلية أدوية لعلاج فيروس كورونا المستجد والتي لم يكن قد تم اختبارها، ولا عندما اتجه إلى تزييف التاريخ بطريقة سخيفة بالقول إنه لم يرتكب أي خطأ ولا يوجد أي شيء يدينه».

وانتقد الكتاب استخدام ترامب لموقع التواصل الاجتماعي تويتر لكي يهاجم أشخاصا «أضعف» منه مثل الموظفين أو أصحاب المناصب السياسية الذين يعرف أنهم «مقيدون بحكم واجبات وظائفهم أو الاعتماد عليه وبالتالي لن يستطيعوا الرد عليه». ومن الأمثلة التي ساقتها ماري على ذلك، هجومه على حكام الولايات الأمريكية من الديمقراطيين أثناء جائحة كورونا والذين لم يكن في مقدورهم الرد عليه خوفا من حرمانه لولاياتهم من أجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها من الإمدادات الطبية التي يحتاجون إليها لإنقاذ أراوح المرضى.

وتقول ماري ترامب إن «العيوب الشخصية الفريدة» لدى دونالد ترامب جعلت من السهل على شخصيات مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون وحتى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونلي التلاعب به».

وبحسب ملاحظات ماري ترامب، فإن مفتاح شخصية ترامب هي تفخيمه بالقول إنه «الأذكى والأعظم والأفضل» لكي يفعل كل ما يريده منه هؤلاء الزعماء، سواء كان المطلوب سجن أطفال المهاجرين في مراكز اعتقال، أو خيانة الدول الحليفة، أو تطبيق تخفيضات ضريبية تضر بالاقتصاد، أو تشويه سمعة كل مؤسسة ساهمت في صعود الولايات المتحدة على المسرح العالمي وفي تعزيز قيم الديمقراطية والليبرالية في العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية