قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه مستعد لعقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بعد أن قالت وزارة الخارجية الكورية إن بلادها ليست لديها «نية» للجلوس وجها لوجه مع الولايات المتحدة لإجراء حوار، وذلك وفقا لما قاله كوون جونغ غون، المدير العام لدائرة الشؤون الأمريكية بالوزارة، مضيفًا أن الوقت سيظهر أن مثل هذه الجهود لعقد اجتماع «ستنجح فقط في ضياع الوقت والسخرية».
أخبار متعلقة
وأوضح المسؤول الكوري رفض بلاده الواضح لتوسط الجنوب لعقد المفاوضات مع الجانب الأمريكي، قائلا: «سبق أن أوضحنا عبر بيان صادر باسم النائبة الأولى لوزير الخارجية، تشوي سون هي، رفضنا محاولة الجنوب للتوسط في المفاوضات الكورية الشمالية والامريكية، غير أن الجنوب لا زال يدعي بأنه يسعى للتوسط لعقد لقاء القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة«.
وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي، ستيفن بيجون، إن واشنطن تدعم «بقوة» التعاون بين الكوريتين، واصفا إياه بـ«مكون مهم» لخلق بيئة أكثر استقرارا في شبه الجزيرة الكورية، وتابع قائلًا: «نتطلع لدعم حكومة سيئول على نحو كامل وهي تحقق أهدافها المتعلقة بالتعاون بين الكوريتين».
ويبدو أن الرئيس ترامب يحاول خطب ود الزعيم الكوري بإجراء قمة جديدة لاستئناف المفاوضات بعد حالة التوتر التي نشبت بين الكوريتين، وقامت بيونج يانج على أثرها بتدمير مكتب الاتصال المشترك، ما أعقبه استقالة وزير الوحدة الكوري الجنوبي.
ومع قرب الانتخابات الأمريكية تتجدد قضية شبه الجزيرة الكورية، لكن لن يلتقي الزعيم الكوري بنظيره الأمريكي في قمة جديدة «إلا إذا كانت هناك دلائل واضحة على أن واشنطن راغبة في إحداث تغيير في سياساتها تجاه أمريكا وليست مجرد دعاية انتخابية»، بحسب مسؤولين كوريين.
