x

نجمات يدعمن الفتيات لمواجهة التحرش الجنسى

الثلاثاء 07-07-2020 22:08 | كتب: مادونا عماد |
الفنانة هنا الزاهد - صورة أرشيفية الفنانة هنا الزاهد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

بعد جدل ساد الأوساط الفنية والإعلامية، الأيام الماضية، إثر كشف فتيات وقائع اغتصاب وابتزاز من شاب كان يدرس بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، ووصلت أعدادهن إلى حوالى 50 فتاة، وفقا لشكاواهن، بادرت فنانات شابات بمثل أعمارهن بتوجيه تحذيرات إلى هؤلاء الفتيات وآبائهن لحماية ودعم النساء طوال الوقت، بعدما شعرن بالمسؤولية الاجتماعية، تجاه الشابات اللاتى يتعرضن للتحرشات والإيذاء النفسى والبدنى، وتكاتفن لمواجهة شتى أشكال المضايقات للنساء.

وشاركت الفنانة هنا الزاهد، عبر «إنستجرام» برسالة للرجال، سجلها شاب وتنص: «أطالب رجال مصر بمساندة النساء فطالما انتظرنا تلك الخطوة.. الاعتداءات الجنسية ليست معركة النساء لكن دورنا جميعًا، ولن تنهيها المعجزات، دون مجهود وعمل من جانب الجميع ويمكن للسوشيال ميديا أن تصنع الاختلاف»، وحملت رسالة ثانية للنساء والفتيات، الخط الساخن لشكاوى التحرشات الجنسية بالمجلس القومى للمرأة: «١٥١١٥ هو الخط الساخن للسيدات فى مصر لأى شكاوى خاصة بالتحرش الجنسى، الاغتصاب، العنف الأسرى».

وأعادت شقيقتها فرح الزاهد نشر الرسالتين ذاتهما عبر «إنستجرام»، فى محاولة لتوعية الفتيات من مُتابعيهما بمختلف الفئات العمرية، فى المقابل، أعلنت الفنانة الشابة للا فضة، التى شاركت بدور فتاة تتعاطى المخدرات فى مسلسل «البرنس» رمضان الماضى، أنها كادت تلقى نفس مصير الفتيات الشاكيات من الشاب، موضحة أنها كانت تعرفه، حيث حاول محادثتها مرات سابقًا، وقالت عبر «إنستجرام»: «أنتم مستوعبين المكتوب هى الفكرة أن الشخص ده كلمنى قبل كده مرة واتنين».

وتابعت: «أنا فعلا كنت ممكن أكون مكان أى واحدة من دول زى ما حد من صحابك أو أختك أو أى حد تعرفه كان ممكن يكون مكان البنات دول، مش عايزة أسمع حد بيقول هى السبب، مش عايزة حد يقول حرام، مش عايزة حد يقول مستقبله، كفاية كده واتكلموا فى الموضوع أكتر وأكتر عشان للأسف أهله رافعين قضية على أول بنت اتكلمت بتهمة التشهير».

فى حين قصت الفنانة سلمى أبوضيف ذكريات لن تنساها وتعرضها للتحرش بالطفولة، قائلة عبر «إنستجرام»: «كنت حابه أتكلم فى موضوع الولد اللى اتحرش واغتصب 100 بنت لأن الموضوع ده يهمنى ويهم كل البنات اللى موجودة فى مصر».

واستكملت «أبوضيف»: «تقريبا مفيش بنت معرفهاش ما تعرضتش لتحرش فى حياتها من وهى صغيرة لحد دلوقتى، لما جيت اتكلمت مع صحابى قبل كده منهم اللى حكالى قصص أنا مش قادرة أصدقها، وفى حاجات أنا مريت بيها وأنا صغيرة، مثلًا دكتور قرر لأن أنا بنت صغيرة وهو محل ثقة عنده الحق أن هو يقرب منى بطريقة مش مريحة ويمسكنى بطريقة مش مريحة، أو سواق الباص بتاع المدرسة يحط إيده على رجلى بطريقة مش لطيفة وحاجات كتير.. لكن أنا قولت لمامتى مثلًا فى قصة الدكتور وعمرنا ما روحنا تانى».

وأنهت كلماتها مشددة على دور الأهل فى الاهتمام بشكاوى أطفالهم، والتصدى لأى مضايقات تزعجهم، فهم أطفال وليس لديهم القدرة على مواجهة مثل تلك المشكلات بمفردهم، وعلقت على الفيديو: «اتصلوا بـ١٥١١٥ فى أى حالة تحرش أو اغتصاب أو عنف جنسى، دور الأهل إنها تخلق حالة الثقة والأمان بين ولادها أنهم يحكوا وميخافوش لأنكم مصدر الأمان ليهم الأول، اتكلمى ما تخافيش».

وانضمت للفنانات السابقات، بوقوفها علانية فى وجه التحرش بالفتيات، الفنانة مايان السيد، فقالت عبر «أنستجرام»: «أتحد مع جميع ضحايا الاعتداء الجنسى، التحرش والاغتصاب.. نحن نراكم نسمعكم ونصدقكم وسنقاتل من أجلكم»، وحكت تعرضها لمحاولة للتحرش بها منذ حوالى ٦ سنوات: «كان صديق قريب وحاول التحرش بيا وحاولت أمنعه الحمدلله وما تكلمتش معاه وقتها ما كنتش أعرف أنه تحرش، بعدها بسنتين زميل ليا ممثل حاول التحرش بيا وكنا عارفين بعض، وما كنتش قادرة أستوعب وكنت غضبانة وسكت، ودلوقتى فهمت أنه صوتى مهم وما ينفعش أسكت على ابتزاز أو تحرش، بس خلاص مش هسكت تانى وصوتى بقى مسموع بسبب البنات اللى اتكلموا».

وقالت الفنانة مى الغيطى على «إنستجرام»: «بعد سنين اتعلمت أنه الرد على المتحرش فى لحظتها بيفقده إحساسه بالقوة والثقة فى النفس، الصمت بيشجع سلوكيات المتحرش ويؤدى لتكرار السلوك، هنفضل ناخد إجراءات قانونية ضد هؤلاء المعتدين ومن المؤكد يحدث تغيير جذرى فى مرحلة ما»، وخرجت الفنانة تارة عماد فى فيديو بـ«إنستجرام» تقول: «إحنا زهقنا أن صوتنا مش مسموع وممكن يكون صوت باطل وأن الغلط فينا من الأول، جه الوقت اللى صوتنا لازم يتسمع فيه.. وأن القضية اللى احنا فيها لازم يبقى عبرة لأى ولد أو رجل يحاول يتعرض لأى بنت أو ست بعد كده».

وساندت ابنة الفنانة منال سلامة، والمخرج عادل أديب، أميرة أديب، النساء المتعرضات للمضايقات والتحرش من الرجال، فى المقابل، عبرت فنانات- وهن أمهات لفتيات فى سن تلك الشابات- عن موقفهن تجاه شهادات الفتيات، فقالت الفنانة رانيا يوسف: «نعم تعرضت للتحرش.. كلمة تعانى منها كل امرأة من سنوات طويلة وحتى هذه اللحظة نعانى منها وكأنه شبح يطاردنا فى كل مكان، حادثة الشاب الذى تحرش بأكثر من فتاة ليست فردية بل هناك العشرات أو آلاف مثل هذا الشاب يبيحون لأنفسهم التحرش بأنواعه لمجرد أنه الأقوى وهذا غير صحيح».

وتابعت معبرة عن تجربتها الشخصية: «أنا أواجه التحرش اللفظى يوميا عبر منصات حساباتى الرسمية وأيضا الإيميل الخاص به الذى يأتى عليه عدد كبير من رسائل التحرش اللفظى، والتى يستبيحون إرسالها من خلف شاشات الموبايل والكمبيوتر، والتحرش الظاهرى بالمرأة فى كل مكان (عملها، المواصلات، وغيرها) وأيضا عبر الهواتف المحمولة فالتحرش بأنواعه كبير فلا بد من التصدى له بكل أنواعه المختلفة لأنهم يعلمون أنه ليس لهذا التحرش رادع». وقالت الإعلامية والفنانة ريهام سعيد عبر «أنستجرام»: «عارفة أن رأيى مش هيعجب كالعادة، لكن ده رأيى من زمان.. الاحترام مش طرحة هاتلبسيها».

وأعلنت الإعلامية رضوى الشربينى عن دعمها وتكفلها بقضايا الفتيات المتضررات جنسيا سواء تحرش أو اغتصاب، حيث قالت فى تغريدة لها، عبر حسابها الرسمى على «تويتر»: «لو أى واحدة تحرش بيها أحمد ده ولا غيره.. وخايفة منه والا من أهله، أنا معها وهرفع لها القضية على حسابى، وإن شاء الله الحق هينتصر يعنى هينتصر».

يذكر أن المجلس القومى للمرأة دعا للتحرك، أمس، وأكدت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، على دعم المجلس الكامل للفتيات اللاتى تعرضن للتحرش والاغتصاب. وقالت «مرسى»، فى مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذى يعرض على فضائية «إم بى سى مصر»: «نتحرك الآن مع مكتب النائب العام، وسنقوم غدًا بالتقدم ببلاغ رسمى ضد هذا الشاب».

وأضافت: «لو البنات متقدمتش ببلاغ إحنا هنتقدم بيه». وأضافت «أطالب الجهات القانونية بأن يكون هناك سرية للمعلومات، لتشجيع الفتيات على التقدم ببلاغات ضد هذا الشباب»، متابعة: «إحنا واقفين معاهم، وهنقدم لهم كل المساندة القانونية». وأشارت إلى أنه «يجب على أى فتاة تعرضت للاغتصاب أو التحرش على يد هذا الشاب، أن تتقدم ببلاغ، لحماية نفسها وحماية غيرها من الفتيات».

وأعلنت النيابة العامة إجراء تحقيقاتها مع المتهم بالتحرش بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه، وحررت محضرًا بواقعة الضبط وعرضت المتهم على النيابة، الساعات الماضية.. وذكرت النيابة، الجمعة الماضى، أن وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تابعت عن كَثَب خلال الأيام الماضية ما تدوول بمواقع التواصل الاجتماعى بشأن الشاب وتعديه على عدد من الفتيات بالقول والفعل، وإكراههن على ممارسات منافية للآداب بالتهديد والإكراه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية