قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه يتطلع إلى المزيد من دعم الصين تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في المحافل الدولية ومجلس الأمن، في الوقت، الذي ثمن دورها في هذا الملف، مشددا على أهمية التوصل لحلول سياسية شاملة لتسوية مختلف الأزمات العربية سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا، جاء ذلك خلال كلمة له اليوم، في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة مشتركة لكل من أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء للجامعة العربية.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ بين الجانبين نحو 266.4 مليار دولار لعام 2019،، معربا عن أمله في الارتقاء بالتعاون العربي الصيني لمستوى القمة من خلال عقد قمة عربية صينية ،متطلعاً إلى عقد الدورة العاشرة للمنتدى على المستوى الوزاري عام 2022 في الصين.
وصدر عن الاجتماع 3 وثائق «إعلان عمّان»، و«البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2020 – 2022»، وكذا «البيان المشترك لتضامن الصين والدول العربية في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد».
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الصين وبلاده متفقان على رفض مخطط الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، معربا عن تطلع عمان للعمل مع بكين والمجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل الذي يتحقق عبر إقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة وعاصمتها القدس، وتابع: منطقتنا تعاني أزمات لم تجلب إلا الخراب والقتل والدمار في سوريا واليمن وليبيا، بعدما غذتها التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية. لذلك يستوجب حلها أيضا تعاونا دوليا يكرس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام القانون الدولي«.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن المجتمع الدولي مطالب بانتهاج آلية عقوبات ومقاطعة وعزل للاحتلال الإسرائيلي، بهدف حماية السلام والأمن والاستقرار، وتابع: إسرائيل تستغل انشغال العالم في معركته ضد كورونا، لتعلن عن مخططاتها الاستعمارية العنصرية للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية بالقوة، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية الحالية، أعطت الضوء الأخضر للأطماع الاستعمارية التوسعية الإسرائيلية المتمثلة بالضم واستمرار الاحتلال.
وأكد المالكي أن القيادة الفلسطينية ومعها شعبها على استعداد العودة إلى المفاوضات على الأسس التي حددتها الشرعية الدولية وضمن إطار متعدد الأطراف وفق مؤتمر دولي يتم الدعوة اليه في حال تم التراجع عن الضم وإلغائه، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي .