أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، تفاصيل موسعة للضوابط والإجراءات الاحترازية التي وضعتها الجامعة للحفاظ على سلامة الطلاب والأساتذة وجميع العاملين المشاركين في منظومة امتحانات السنوات النهائية والدراسات العليا لطلابها، والتي تجرى وفق قرارات وزارة التعليم العالي، والمجلس الأعلى للجامعات، بإقامة امتحانات حضورية.
وقامت الجامعة بتعميم الإجراءات والضوابط الاحترازية على الكليات والمعاهد منذ فترة طويلة، علاوة على الأدلة والفيديوهات التي تقدم نصائح احترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، عبر الشهور الماضية ابتداء من شهر يناير الماضي، وقبل أن يتحول انتشار فيروس كورونا إلى جائحة عالمية.
وتضمنت الإجراءات مجموعة تفصيلية من الضوابط تتعلق بقواعد الدخول والخروج للجامعة وقاعات الامتحان، وتخصيص غرف للعزل والعيادات الطبية وقاعات التصحيح والكنترول وقواعد الامتحانات الشفوية والعملية والإكلينيكية، وضوابط الاعتذار عن أداء الامتحانات، وإجراءات تسكين الطلاب بالمدن الجامعية خلال الامتحانات، وآليات التعامل مع الطلاب الوافدين بما يضمن نجاح سير الامتحانات وتحقيق مخرجات العملية التعليمية وأهدافها.
وأوضح الخشت، أن الضوابط تلزم جميع المشاركين بارتداء الكمامة، وقواعد التباعد الاجتماعي، والدخول من بوابات التعقيم، والتواجد قبل بدء الامتحان بساعة، واتباع العلامات الإرشادية لمسار اللجان، ومنع التجمعات أو التدافع، وعدم السماح بدخول اللجان بعد بدء الامتحان مع السماح بانصراف الطالب فور الانتهاء من الإجابة.
وأضاف رئيس الجامعة أن الضوابط تتضمن حظر تبادل الأدوات بين الطلاب، وضروة مراعاة الفاصل الزمني ساعتين بين الفترات الامتحانية، ووضع جداول لأعمال التصحيح والكنترول منعا لتكدس الأساتذة، وتنظيم قواعد اعتذار الطلاب قبل بدء الامتحانات أو أثناءها والسماح بدخولهم الدور الثاني مع احتفاظهم بدرجاتهم كاملة.
وأشار إلى أنه سيتم تسكين الطلاب المقيمين بالمدن الجامعية قبل موعد امتحانات كلياتهم بيومين، وتوفير كل سبل الراحة والتغذية الصحية لطلاب المدن، والتعامل مع الطلاب الوافدين وفق ظروف حركة الطيران ببلدانهم، والتعامل مع كل حالة على حدة وفقا لظروفها، كما تقرر تشكيل لجنة بكل كلية لاتخاذ القرارات الفورية للحالات الطارئة أثناء الامتحانات.
وشملت الإجراءات الاحترازية، وضع علامات إرشادية واضحة للطلاب لإرشادهم إلى مقار لجان الامتحان، وضع أرقام جلوس الطلاب داخل حوافظ بلاستيكية حتى لا تتلفها المطهرات، والتثبت من ارتداء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين لأقنعة الوجه عند دخولهم إلى الحرم الجامعي وطوال فترة تواجدهم بها، واستخدام بوابات التعقيم بكفاءة وانسيابية، وقياس درجة حرارة الطلاب عند الدخول، وترك مسافة متر ونصف على الأقل بين كل طالب والطالب المجاور له في كل اتجاه، وتطهير القاعات بالمطهرات في نهاية كل فترة امتحانية مع متابعة التنظيف المستمر للأشياء التي يتزايد التلامس لها، كمقابض الأبواب والنوافذ ومفاتيح الكهرباء والمصاعد ومساند المقاعد، وغيرها من الأشياء أو الأماكن التي يتردد عليها الطلاب، وتوفير التهوية الجيدة بلجان الامتحان وحظر استخدام أجهزة التكييف، والتعقيم والتطهير الدوري لدورات المياه، وغلق جميع أماكن التجمعات الخاصة بالطلاب، وتجهيز غرفة للعزل بكل كلية لاستخدامها عند الضرورة، وتجهيز عيادة طبية.
وقدمت جامعة القاهرة عددًا من النصائح والإرشادات العامة لسلامة طلاب الفرق أثناء الامتحانات، وهي: الحرص على عدم الحضور إلى الجامعة في حال الشعور بأية أعراض تنفسية كالسعال أو آلام الحلق أو ضيق تنفس أو الحمى، والتواجد بالكلية قبل موعد الامتحان بساعة على الأقل، واحضار الكارنيه الجامعي للعام الدراسي الحالي، والالتزام بارتداء قناع الوجه عند الدخول إلى الجامعة، والدخول من بوابات التعقيم دون تدافع أو تزاحم، ومتابعة العلامات الإرشادية التي تشير إلى مقار لجان الامتحان، والالتزام بالتباعد الاجتماعي وترك مسافة لا تقل عن متر ونصف مع الغير، واستخدام مطهرات الأيدي لغسل اليدين باستمرار، وعدم التجمع قبل أو بعد الامتحان، وحظر تبادل الأقلام وغيرها من الأدوات المكتبية أو الشخصية، وأن يوقع الطالب في كشف الحضور والانصراف بقلمه الخاص، واحضار احتياجاته الشخصية معه مثل مياه للشرب وغيرها، ومغادرة الحرم الجامعي فور الانتهاء من أداء الامتحان.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الحفاظ على سلامة الطلاب والأساتذة والعاملين خلال انعقاد الامتحانات يأتي في المرتبة الأولى وفوق أي اعتبار؛ واتخاذ الإجراءات الصارمة والتدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد من حيث ارتداء الكمامات الطبية والتباعد الاجتماعي واستخدام كواشف الحرارة قبل دخول الإمتحانات، واجراء عمليات التطهير يوميًا في كافة الأماكن التي ستجري بها الامتحانات وذلك حفاظًا على صحة جميع المشاركين في المنظومة التعليمية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.
وشدد على توافر لجان طبية متخصصة من لجان مكافحة العدوى داخل الحرم الجامعي وفي الكليات للتعامل الطبي مع أي حالة اشتباه وذلك وفقًا للإجراءات الطبية المقررة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب تشكيل لجنة عليا في إدارة الجامعة لمتابعة تنفيذ القواعد والإجراءات الاحترازية المقررة بشكل يومي من خلال اللجان العليا المشكلة بكل كلية.
ولفت إلى أن الغرض من هذه الإجراءات هو ضمان السلامة الصحية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين المشاركين فى أعمال الامتحانات، وتوفير السيولة والحركة عند الدخول أو الخروج من الحرم الجامعي، وأن من يخالف هذه الإجراءات الاحترازية يتعرض للمساءلة القانونية وفقاً للقوانين واللوائح ومواثيق السلوك المعمول بها في الجامعة.
جدير بالذكر أنه سبق إعلان القواعد والإجراءات الاساسية والارشادات الجوهرية أكثر من مرة حتى تصل إلى أكبر قطاع ممكن من الطلاب البالغ عددهم ٨٠ ألف طالب من السنوات النهائية والدراسات العليا.