x

المفتي: التحرش الجنسي من أفعال المنافقين ويخرج صاحبه من دائرة الإيمان الكامل

علماء أزهر يطالبون بدعم الضحايا وتشجيعهن على الكلام والشكوى: الصمت يُشجِع على انتهاك الأعراض
الإثنين 06-07-2020 10:42 | كتب: أحمد البحيري |
مفتي الجمهورية - صورة أرشيفية مفتي الجمهورية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

أعلن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، وعدد من علماء الأزهر الشريف، تحريم التحرش الجنسي شرعا، واعتباره كبيرة من كبائر الذنوب، وجريمة يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوي الأهواء الدنيئة، والنفوس المريضة، مطالبين بضرورة مساندة ودعم المرأة وتشديد العقوبات القانونية في مواجهة المتحرشين.

وقال علام، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب وفعل من أفعال المنافقين، وأعلن الإسلام عليه الحرب، وتوَّعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وأوجب على كل مؤسسات الدولة المختصة أن يتصدوا لمظاهره المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة.

وأكد المفتىي أن التحرش الجنسى من الفحش والتفحُّش الذي أخبر رسول الله (ص) عن ربه عز وجل، ويخرج صاحبه من دائرة الإيمان الكامل بمُلابسته وممارسته، وصدر بشأنه الوعيد الشديد من الله ورسوله (ص)؛ لقول الله تعالي«وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا”.

وشدد المفتى على أن الشرع الشريف عظَّم من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وتوعد فاعلي ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة.

من جانبه، أكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، تحريم الشريعة الإسلامية للتحرش الجنسي واعتباره عملا منافيا للآداب والقيم الدينية القويمة.

وطالب الأمين العام للمجمع بضرورة دعم ضحايا الاعتداءات الجنسية وتشجيعهن على الكلام والشكوى، مشددا على أن الصمت أو غض الطَّرف عن هذه الجرائم يُهدد أمن المجتمع ويُشجِع على انتهاك الأعراض والحُرمات، مع ضرورة تفعيل القانون والتجريم والعقاب الرادع، وحماية الضحايا من التشهير والابتزاز.

فيما شدد الشيخ على أبوالحسن، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، على ضرورة توعية الفتيات بحقوقهن وواجباتهن، وكيف يتصرَّفن عند أي مخاطر تواجههن، مشيرا إلى تحريم التحرش الجنسى وضرورة تفعيل القانون وتطبيق العقاب الرادع ضد كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية