أوقفت منظمة الصحة العالمية تجاربها لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بعقار الملاريا هيدروكسى كلوروكين وعقار الإيدز لوبينافير/ ريتونافير بعد أن فشلا فى الحد من الوفيات، فيما بلغت حصيلة الفيروس 11.4 مليون إصابة و534 ألف وفاة، وتماثل للشفاء 6.5 مليون حالة.
وجاءت انتكاسة عقارى هيدروكسى كلوروكين ولوبينافير/ ريتونافير فى الوقت الذى سجلت فيه المنظمة أكثر من 200 ألف إصابة جديدة على مستوى العالم فى يوم واحد للمرة الأولى.
وقالت منظمة الصحة العالمية، فى بيان، مشيرة إلى تجارب كبيرة تشارك فيها دول عديدة: «تظهر النتائج المبدئية للتجارب أن العقارين لا يسهمان بشىء يذكر فى الحد من وفيات المرضى الخاضعين للعلاج فى المستشفيات.. سيوقف الباحثون التجارب على الفور».
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن القرار، الذى اتخذ بناء على توصية لجنة دولية، لا يسرى على دراسات أخرى ترتبط باستخدامهما مع المرضى خارج المستشفيات أو كوقاية.
ويبحث جانب آخر من التجارب، التى تقودها المنظمة، الأثر المحتمل لعقار ريمديسيفير، الذى تنتجه شركة جيلياد ساينسيز.
وبدأت تجارب المنظمة، والتى تسمى تجارب التضامن، بـ5 أنواع بحثا عن مكونات علاج محتمل لكوفيد-19، وهى: ستاندارد كير وريمديسيفير وهيدروكسى كلوروكين ولوبينافير/ريتونافير ولوبانيفير/ريتونافير مضافا إليها إنترفيرون. وقال المدير العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن قرابة 5500 مريض فى 39 دولة حتى الآن تطوعوا لإجراء التجارب السريرية عليهم، وإن النتائج المبدئية متوقعة فى غضون أسبوعين.
وهناك نحو 18 لقاحا تجريبيا لكوفيد-19 جار اختبارها على البشر من بين قرابة 150 علاجا يجرى تطويرها.
وفى الهند، دافعت أكبر هيئة أبحاث سريرية فى البلاد عن قرارها بالإنتاج السريع للقاح محتمل لفيروس كورونا يتفق مع المعايير الدولية، وذلك بعد أن أبدى خبراء فى مجال الصحة قلقهم من الجدول الزمنى للتجارب السريرية. وأصدر المجلس الهندى للأبحاث الطبية بيانا بعد تسريب رسالة نقلت عن بالرام بهارجافا المدير العام للمجلس قوله إن المجلس «تصور» طرح اللقاح لاستخدامات الصحة العامة بحلول 15 أغسطس مع استهداف بدء تجربة هذا المنتج على البشر غدا. وعادة ما يستغرق استكمال تجارب اللقاحات سنوات، على الرغم من أن الجهات التنظيمية سمحت بالتعجيل باختبار بعض اللقاحات المحتملة فى ضوء الحالة الطارئة التى تواجه الصحة العامة.
وسجلت الهند، أمس، 613 وفاة و24850 إصابة جديدة، وهو رقم قياسى خلال كل فترة الوباء فى البلاد، ليرتفع الإجمالى إلى 19289 وفاة و674312 إصابة.
وفى الولايات المتحدة الأمريكية، يقترب عدد الإصابات من 3 ملايين إصابة بعد تسجيل 57718 إصابة جديدة و661 وفاة. وسجلت ولاية فلوريدا وحدها زيادة يومية قياسية بلغت 11458، وأعلنت 14 ولاية أمريكية زيادات قياسية فى الإصابات بالفيروس الذى قتل نحو 133 ألف أمريكى.
وسجلت كل من نورث كارولاينا وساوث كارولاينا وتنيسى وألاسكا وميزورى وأيداهو وألاباما ارتفاعات جديدة على أساس يومى، بينما وصلت تكساس إلى ذروة جديدة فيما يتعلق بعدد من دخلوا المستشفيات.
وسجلت البرازيل، التى تحتل المركز الثانى عالميا بعد الولايات المتحدة، 1091 وفاة و37923 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
وسجلت المكسيك 523 وفاة أخرى فضلا عن 6914 إصابة جديدة، ليرتفع الإجمالى إلى 30366 وفاة متجاوزة فرنسا لتصبح خامس أكبر دولة من حيث عدد حالات الوفاة من كورونا فى العالم.
كما أعلنت روسيا، أمس، عن تسجيل 134 وفاة و6736 إصابة جديدة، فيما سجلت الصين 8 إصابات جديدة، 6 منها لقادمين من الخارج، وحالتان بالعاصمة بكين.
فى اليابان، سجلت العاصمة طوكيو 111 إصابة جديدة، فى رابع يوم على التوالى يزيد فيه عدد الحالات اليومية على المائة.
وسجلت إندونيسيا 82 وفاة جديدة، وهى أعلى حصيلة يومية، مما رفع العدد الإجمالى إلى 3171 وفاة، فيما سجلت 1607 إصابات جديدة ليصل الإجمالى إلى 63749.
كما أعلنت الفلبين عن تسجيل أعلى قفزة فى يوم واحد لحالات الإصابة، حيث سجلت 2434 إصابة جديدة مما رفع إجمالى عدد الإصابات إلى 44254، فضلا عن 7 وفيات مما رفع الإجمالى إلى 1297.
وذكرت وزارة الصحة أنها يمكن أن تعزو هذا الارتفاع إلى تزايد المخالطة بين السكان فى ظل البدء فى تخفيف إجراءات العزل العام من أجل المساعدة على تقليص الضرر الاقتصادى الناجم عن الجائحة.
وسجلت بريطانيا 67 وفاة حالة ليصل الإجمالى إلى 44198 حالة، فضلا عن 285 ألف إصابة، فيما ذكرت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية أن بريطانيا اقتربت من التوصل لاتفاق بقيمة 500 مليون جنيه إسترلينى (624 مليون دولار) مع شركتى سانوفى وجلاكسو سميثكلاين للحصول على 60 مليون جرعة من لقاح محتمل تطوره الشركتان للوقاية من كوفيد-19.
وأعلنت بريطانيا عن تخصيص 8.4 مليون جنيه إسترلينى (10.49 مليون دولار) لدراسة جديدة لفحص التأثيرات على المدى البعيد لفيروس كوفيد-19 على المرضى.