x

رئيس «الروم الأرثوذكس بالقدس»: حجارة «باب الخليل» تبكي وتستصرخ الضمائر الحية لإنقاذها

الجمعة 03-07-2020 18:10 | كتب: رجب رمضان |
المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس، خلال حوار خاص مع  ;المصري اليوم ;، 23 فبراير 2012. - صورة أرشيفية المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس، خلال حوار خاص مع ;المصري اليوم ;، 23 فبراير 2012. - صورة أرشيفية تصوير : حسام دياب

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، إن من يمر من منطقة باب الخليل وساحة عمر بن الخطاب يشعر وكأن حجارة تلك المنطقة تبكي على هذه الخيانة العظمى التي ارتكبت بحق عقاراتنا وأوقافنا الأرثوذكسية في تلك المنطقة، فيا لها من خسارة فادحة ويا لها من كارثة حقيقية حلت بعقاراتنا وأوقافنا في باب الخليل بسبب وجود من لا يختلفون عن يهوذا الاسخريوطي الذي باع سيده بثلاثين من الفضة أما هؤلاء فقد باعوا باب الخليل بملايين الدولارات الملوثة بالخيانة والعمالة.

وأضاف في بيان رسمي الجمعة، إن حجارة منطقة باب الخليل تستصرخ الضمائر الحية بضرورة أن تنهض من كبوتها وأن تكتشف جسامة وخطورة هذه الخيانة، وهذا التفريط بجزء هام من مدينتنا المقدسة، لافتا إلى أن ساحة عمر بن الخطاب حيث كان اللقاء التاريخي بين البطريرك الأرثوذكسي صفرونيوس والخليفة عمر قد تتحول إلى ساحة بيبي نتنياهو وكل شيء يتغير في القدس ويتحول نحو الأسوء بسبب ما تشهده الحالة العربية من ترهل وبسبب الانحياز الأمريكي والغربي للاحتلال وممارساته وسياساته .

وتابع: «لا أريد أن أصدق أن باب الخليل أصبح بأيدي عطيريت كوهانيم، وأنه لا يمكن تغيير هذا الواقع المأساوي وسأبقى متفائلا وإن كان بعض الأشخاص يقولون لي بأن هذا الموضوع قد حُسم وانتهى موضوع باب الخليل وأصبح بأيدي المستوطنين ومنظمة عطيرت كوهانيم»، لافتا إلى أن أوقافنا الأرثوذكسية في باب الخليل تستصرخ الضمائر الحية لكي تهب لنجدتها وانقاذها من هذه الكارثة الوشيكة المحدقة بها فقد يستولي المستوطنون على هذه العقارات ويقتحمونها في أي وقت ونحن من واجبنا أن نحمي هذه العقارات وأن يساعدنا في ذلك كل اولئك الذين يعشقون القدس ويدافعون عنها وهم معنيون بالحفاظ على هويتها وتاريخها وتراثها .

ووجه استغاثة عاجلة قائلا: أقول وللمرة الألف انقذوا باب الخليل قبل فوات الأوان فعقارات باب الخليل كانت وستبقى أرثوذكسية ويجب العمل على إبطال هذه الصفقات المشؤومة التي تمت في جنح الظلام، وهنالك معلومات نعرفها ولربما المخفي أعظم، انقذوا باب الخليل لأن ضياع باب الخليل من أيدينا أنما هي كارثة ونكبة جديدة تستهدف مدينتنا المقدسة كلها، كما أنها تستهدف الحضور المسيحي العريق والأصيل في هذه المدينة المقدسة .

وأكد، لن نستسلم للإحباط واليأس والقنوط وسنبقى ندافع عن باب الخليل وعقاراتنا الأرثوذكسية المنهوبة لعل صوتنا يصل إلى حيثما يجب أن يصل، ويجب استنفاذ كافة الوسائل من أجل إبطال هذة الصفقة، فما هو مطلوب منا ليس فقط حماية المستأجرين بل حماية الأبنية المنهوبة والمسروقة والتي يجب أن تعود إلى أصحابها الشرعيين فتحركوا يا أيها العرب ويا أيها المسيحيون والمسلمون قبل أن نصل إلى يوم نبكي فيه على أطلال تغنينا بتاريخها في وقت من الأوقات، أما الكنائس المسيحية والدول التي تدعي أنها مسيحية وحريصة على بقاء الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة فما هو مطلوب منها اليوم هو الانتقال من مرحلة الشعارات إلى مرحلة العمل الفعلي لإلغاء وإبطال هذه الصفقات، والتي تمت من خلال أشخاص فاسدين ومفسدين لربما نحن لسنا قادرين على مساءلتهم ومحاسبتهم ولكن الله الديان العادل هو الذي سيحاسبهم على جرائمهم وخياناتهم العظمى التي ارتكبوها بحق الكنيسة وبحق القدس .

واختتم بيانه: تحركوا قبل فوات الأوان لكي لا تتحول ساحة عمر بن الخطاب إلى ساحة بيبي نتنياهو، وإن غدا لناظره قريب .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية