أعلنت جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية، أمس، أن العالم سجل 217 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، خلال الـ24 ساعة الماضية، فى أكبر حصيلة منذ بدء انتشار الوباء فى ديسمبر الماضى، مما يرفع إجمالى حصيلة الإصابات إلى حوالى 10 ملايين و850 ألف إصابة، ووفاة 520 ألفا وشفاء أكثر من 6 ملايين، وتم الإبلاغ عن العدوى فى أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف الحالات الأولى فى الصين فى ديسمبر 2019، وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 60٪ من تلك الإصابات سُجّلت فى يونيو الماضى فقط.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى بين الدول الأكثر إصابة، مع تسجيلها مليونين و780 ألف حالة، بينها حوالى 50ألف إصابة جديدة، أمس الأول، ويأتى أكثر من نصف الإصابات اليومية الجديدة من ولايات أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، التى يقطنها 30% من السكان، وشهدت الولايات الأربع بالإضافة إلى 10 ولايات أخرى زيادة فى أعداد الإصابات بأكثر من مثليها خلال يونيو الماضى، وأعاد حكام العديد من الولايات الأمريكية إغلاق الاقتصاد، وفرض قيود أكثر صرامة لمواجهة تفشى الوباء، وتجاوزت الوفيات فى البرازيل 60 ألف حالة، وقال حاكم ساو باولو إن مصلا محتملا طورته شركة «سينوفاك» الصينية ستجرى تجربته فى 12 مركز أبحاث فى 6 ولايات برازيلية، كما تجازو عدد المصابين فى كولومبيا 100ألف، وتخطى عدد الوفيات فى المكسيك نظيره فى إسبانيا، فى حين ارتفع عدد المصابين فى الهند إلى أكثر من 604 آلاف، و17834 حالة وفاة، وأعلنت السلطات الهندية مرحلة جديدة من تخفيف إجراءات العزل العام، لتسمح باستئناف المزيد من الأنشطة الاقتصادية رغم استمرار فرض العزل على بعض المناطق عالية الكثافة السكانية، بينما أقامت الشرطة الأسترالية نقاط تفتيش فى بؤر التفشى فى ملبورن، تدرس استخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ أوامر البقاء فى المنازل. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه تم تسجيل 280 إصابة جديدة بفيروس كورنا، وقررت الحكومة إغلاق جميع المحافظات مجددا لمدة 5 أيام، باستثناء الصيدليات والمخابز والمتاجر التى تعمل من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء، فى حين صوت «الكنيست» الإسرائيلى لصالح السماح للمخابرات المحلية بمراقبة الهواتف المحمولة لحاملى الفيروس لمدة 3أسابيع.
وفيما تعتزم الحكومة البريطانية وضع خطط لمد جسور جوية خلال أيام، تمكن الناس من السفر فى عطلات لدول معينة دون الخضوع للحجر الصحى لدى عودتهم، فتحت إسبانيا والبرتغال رسميا حدودهما المشتركة أمام جميع المسافرين بعد إغلاقها لمدة 3 أشهر، وأعلنت نيجيريا أنها ستستأنف الطيران الداخلى اعتبارا من 8 يوليو الجارى، وأعلنت الإمارات أنه غير مسموح حاليا لسفر المواطنين بغرض الترفيه.
وفيما يتعلق بمعركة إنتاج اللقاح المضاد لكورونا، أظهر لقاح طورته شركة «بايونتيك» الألمانية وشركة «فايزر» الأمريكية، إمكانيات واعدة وأثبت أنه يمكن تحمله فى تجارب أولية أجريت على البشر، وينتج اللقاح التجريبى الذى يحمل اسم «بى.ان.تى 162.بى1» استجابات مضادة على الأقل بنفس المستويات الموجودة فى الأمصال المسحوبة من دم المرضى المتعافين من الفيروس، وبجرعات أقل، وفق ما أعلن الرئيس التنفيذى لشركة «بايونتيك»، أوجور شاهين. وسجّلت البيانات الأولية بعد فترة تجريبية تهدف إلى إثبات أن اللقاح غير سام ويفعّل استجابة لجهاز المناعة تجّهز الجسم للتصدى للفيروس.
وشارك 45 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما فى الاختبارات التجريبية، تلقوا بغالبيتهم جرعتين بفارق 21 يوما.
وأعلنت شركة «فوجيفيلم» اليابانية عن صفقة مع شركة دكتور «ريديز» الهندية وشركة جلوبل «ريسبونس إيد» ومقرها دبى لبيع عقار «أفيجان» المخصص لعلاج الإنفلونزا، لعلاج فيروس كورونا على مستوى العالم، مع استبعاد اليابان والصين وروسيا، وحتى الأن يوجد 23 مشروعا يجرى اختبارها على لقاحات لعلاج كورونا، والتى أطلقت بالفعل اختبارات إكلينيكية على البشر، وفق ما أعلنت جامعة لندن للنظافة الشخصية والطب الاستوائى، ومن بين اللقاحات التى باتت فى مراحل متقدمة، لقاح لشركة «موديرنا» الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية ولقاح لجامعة أكسفورد بالتعاون مع مؤسسة أسترازينيكا البريطانية -السويدية، وكذلك العديد من المشاريع الصينية، ومن بينها لقاح تطوره شركة كانسينو للتكنولوجيا الحيوية حصل على الموافقة لبدء استخدامه فى صفوف الجيش الصينى.