1
ينادي براندن رودجرز على جوردان هيندرسون ليتحدث معه حول وضعه مع النادي، «تحتاج للتطور والعمل أكثر مستواك لا يناسب ليفربول ونفكر في إعارتك إلى فولهام وجلب الأمريكي كلينت ديمبسي، يمكنك التطور هناك وصناعة الفارق وربما تعود إلى الأنفيلد من جديد».
هيندرسون بغضب:«لن أرحل من ليفربول أريد أن أبقى هنا، وألعب وسأفعل ما بوسعي للبقاء وأريد فرصة».
يرحل هيندرسون غاضبًا يتذكر لحظات الفرح الشديدة التي عاشها عندما علم برغبة ليفربول في التعاقد معه.
«احتاج هندرسون بعض الوقت ليجد نفسه مع ليفربول، كان حاد الطباع سابقاً وكان يدفعه بعض الأوقات للشعور بالإحباط أو التصرف بشكل عاطفي..أذكر شجاراً دار بينه وبين لويس سواريز في أحد الأيام، لم يتبادلا اللكمات أو شئ كهذا ولكنهما اختلفا حول أمر وهندرسون لم يقف صامتاً بل رد على سواريز بحدة وقلت لنفسي يومها: يبدو أنه يملك شيئاً مميزاً».
«الأمر لا يكون سهلاً للاعب شاب مثله آنذاك أمام لاعب أكبر منه سناً ومحترفاً كسواريز ما أظهر لنا حجم الإصرار عنده، والكثير منا بالإضافة لي تمنينا له النجاح نظراً لحماسه وجوعه للنجاح.. ربما هندرسون ليس في نفس مستوى چيرارد كقائد للفريق ولكن أين يمكنك أن تجد هذا النوع من الكباتن الآن؟ لم يعد يوجد أمثلة الكابتن المحارب مثل باتريك ڤييرا وروي كين»
چيمي كاراجر يتحدث عن الشجار بين هندرسون وسواريز والذي أكد له أن الأول سينجح في ليفربول.
2
يسير كيني داجليش أسطورة ليفربول في أروقة النادي يحمل بعض الأوراق مدون عليها ملاحظات عن لاعب صغير في سندرلاند الإنجليزي يسعى للتعاقد معه.
بعد محاولات مضنية مع سندرلاند ينجح داجليش في التعاقد مع هندرسون في صفقة بلغت 20 مليون إسترليني ولاعب فرنسي واعد.
“إنه لأمر رائع أن يتمكن نادي كرة القدم من جذب لاعبين شباب موهوبين يتمتعون بإمكانيات هائلة.. هيندرسون ناضج للغاية بالنسبة لعمره. إنه محترم ومبادئه وكل شيء آخر داخل وخارج الملعب مثالي. إنه ليس لاعب كرة قدم موهوبًا فحسب، بل إنه شخص جيد حقًا أيضًا..
كيني داجليش ردًا على الانتقادات الموجهه له بعد التعاقد مع هيندرسون بمبلغ يقترب من 20 مليون إسترليني وهو لم يكمل عامه الـ 20 بعد.
3
«راقبناه وهو في سندلاند كي نضمه، لكنني لاحظت أنه يجري بطريقة خاطئة ستؤثر على مسيرته ومستقبله».
أليكس فيرجسون – عن جورن هندرسون قائد ليفربول.
4
يدخل هيندرسون ملعب واندا ميترو بوليتانو في إسبانيا يتحدث مع نفسه بإصرار :«علينا أن نعود خسرنا النهائي الماضي أمام ريال مدريد، وقبلها نهائي الدوري الأوروبي وكأس كاراباو، الأن موعدنا لدينا فريق قوي ومدرب رائع نثق بأنفسنا لن نعود إلى الأنفيلد هذه المرة إلا بالبطولة».
يقف هيندرسون في منتصف الملعب ينظر للجماهير يهتف بزملائه في محاولة لبث الحماس داخلهم:«في كل مرة نواجه فيها محنة، نعود بطريقة جيدة حقًا، علمنا أن الوقت قد حان لنتمكن من الفوز ببطولة ما المشجعون لا يصدقون بالطبع لذا فهو مجرد نادٍ رائع، وقد لعبنا خلال العامين الماضيين كرة قدم جيدة جدًا، مررنا ببعض الأوقات الصعبة ولكن أيضًا بعض الأوقات الرائعة”.
«لا يوجد سبب يمنعنا من تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل».
أنهى ليفربول صيامه عن البطولات وحظه السئ بالفوز بدوري أبطال أوروبا ليحمل هيندرسون كأس البطولة، لتبدأ معهم مسيرة لن تنتهي من البطولات فيما بعد، كشفت تلك اللحظات الرومانسية عن وجه آخر للاعب الذي يثور دائما على زملائه في الفريق، ويطالبهم ببذل المزيد من الجهد دون توقف.
كان على هيندرسون الذي يعاني داخله بسبب مرض والده بالسرطان ولا يستطيع رؤيته في تلك الحالة بناء على رغبة الاب أن يستفيق من صدمته يحمل أحلام والده وأحلامه يتذكر تلك اللحظة التي شاهد فيها نهائي دوري أبطال أوروبا بين ميلان ويوفنتوس في 2003 على ملعب أولد ترافود «أريد أن ألعب مناسبة كتلك» اليوم هو يحقق حلمه وعليه أن يحقق حلم والده وجماهير ليفربول.
بعد المباراة يحتضن والده في لحظة امتنان لكرة القدم التي منحته فرصة لأن يسعد والده ويراه يحقق أحلامه الأن «ابني بطلا لأوروبا وغدا بطلا للعالم والدوري الإنجليزي» يا له من فخر.
في ليفربول ستجد عمودين لا يمكن أن تحب الأنفيلد دونهم يورجن على مقاعد البدلاء وهيندرسون في أرضية الملعب يقطع كلاهما الـ 90 دقيقية حركة، لا يمكن أن تنظر في لحظة عابره إليهما إلا وستراهم يتحركان يعنفان لاعب أو يبثان الحماس في نفوس اللاعبين.
يشبه هيندرسون يورجن كثيرًا في عناده وعدم التخلي عن الحلم مهما حدث، خسر يورجن كل شئ في لحظات خيانة مريرة من الحظ مع دورتموند، وعانى هيندرسون مع ليفربول منذ انضمامه لم يحقق البطولات أو يحصل على ما يستحق.
فجأة وجد نفسه بديلا لأحد أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة الإنجليزية وليفربول هو جيرارد دون أن يملك حق الإنهيار أو الاستسلام عندما يخسر الدوري الإنجليزي بفارق نقطة ودوري الأبطال بأخطاء ساذجة، أو الدوري الأوروبي في لحظات مريرة كان مطالبًا دائمًا أن يكون هو مصدر الحماس في نفوس لاعبيه يقودهم نحو المجد يزعجهم دائمًا بصوته، الإنجليزي يمتازون بالبرود لكن هيندرسون لاعب إنجليزي بروح إيطالية، لذلك لم يكن غريبًا أن يشببه كارجار بفييرا أو بكين ومن شاهدهم في الملعب يدرك تأثيرهم جيدًا.
«لم يكن بإمكاني أعطي غيرك شارة القيادة، لا يوجد أفضل منك، أنا فخور بك يا صديقي...ليس من المستغرب بالنسبة لي ما يقدمه هندرسون، إنه يشبه كثيرًا بول سكولز»
لقد لعبت معه في ليفربول ومنتخب إنجلترا، هو لاعب ملائم للغاية للمجموعة، وغير أناني، موجود دائمًا للفريق، ينمو ويتحسن وفي كل مباراة يعطي كل ما لديه لليفربول..ليس من المستغرب أن الآن الناس بدأت تعرف من هو هندو، سواء داخل أو خارج الملعب، هو يستحق الثناء حقًا«.
جيرارد متحدثًا عن قرار منح شارة القيادة إلى هيندرسون.
5
«قدمنا كل شيء، ولكن لم نندم، لقد ظللنا متميزين طوال الموسم وتركنا كل شيء على أرض الملعب، هذا هو كل ما يمكنك أن تسأل عنه.. خسرنا مباراة واحدة، فقد يتحدث الناس عن التعادلات، لكننا حاولنا فعل كل شيء للفوز بتلك المباريات..لقد قدمنا كل شيء على مدار الموسم بأكمله، مانشستر سيتي فريق رائع وترفع قبعاتك إليهم».
«في الموسم المقبل، سنبذل قصارى جهدنا للفوز».
جوردن هيندرسون متحدثًا عن خسارة دوري الأبطال لصالح مانشستر سيتي بفارق نقطة واحده.
يحمل اليوم هيندرسون الحلم الذي داعب جماهير ليفربول أمام مانشستر سيتي الفريق الذي حصل على الدوري منهم بفارق نقطة وحيدة لكن اليوم ليس كغدًا.. ليفربول اليوم الأفضل في العالم بطل دوري الأبطال وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي والدوري الإنجليزي، عاد «الريدز» يحمل رايتهم هيندرسون ليغزوا العالم، اليوم سيقف جورديولا ولاعبوا السيتزين في ممر شرفي، لا لتحية ليفربول على الفوز بالدوري الإنجليزي الغائب منذ سنوات لكن سيحيونهم لأنهم أعطوا للجميع درسًا في كيف تنهض من سقوط متتالي دون أن تفقد يومًا ثقتك بأنك قادرًا على ملامسة النجوم.. لليفربول ولكلوب ولهندرسون وللكثير من لاعبي ليفربول قصص تتجاوز كرة القدم، قصص برائحة البحث عن الحياة بكل شغفها وإنكساراتها والانتصارات العظيمة. وفي الخلفية يدوي صوت الجماهير
Walk on، walk on
With hope in your heart
And you'll never walk alone
You'll never walk alone
6
أفضل لاعب في موسم الدوري الإنجليزي؟ لا أعرف، إذا سألت 10 أشخاص عما إذا كان أليسون يستحق تلك الجائزة، سيجيب 9 بالموافقة، والأمر ذاته ينطبق على فان دايك، وكذلك هندرسون، وأنا، وساديو ماني... أرنولد قدم موسمًا جيدًا جدًا، وكذلك هندرسون، إذا اخترت لاعبًا غير نفسي، فيمكنني اختيار هندرسون كأفضل لاعب، خاصة إنه كان موجود هنا منذ 8 أو 9 سنوات، وتعرض للكثير من الانتقادات، كما إنه شخص جيد للغاية، وهائل، والجميع يحبونه كقائد«.
محمد صلاح نجم ليفربول وبطل الدوري الإنجليزي متحدثًا عن قائد ليفربول هيندرسون.