x

«التحرير الفلسطينية» لـ«المصري اليوم»: كل الخيارات متاحة حال ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية

الثلاثاء 30-06-2020 20:26 | كتب: مروان ماهر |
مستوطن إسرائيلي قرب إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية اليوم "رويترز" مستوطن إسرائيلي قرب إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية اليوم "رويترز" تصوير : اخبار

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، إن كل المسارات الفلسطينية في وجه نية إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية حال تم تنفيذ مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، سواء كانت مقاومة سياسية أو ميدانية، موضحا أن مساعي ضم أراضي الضفة يأتي في ظل التواطؤ الأمريكي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية منذ 19 مايو الماضي، في حل من كل الاتفاقيات مع إسرائيل.

وأوضح لـ«المصري اليوم»، أن هناك 3 مسارات لإحباط مخطط الضم، وهي المسار السياسي الذي جعل روسيا والصين واليابان والاتحاد الأوروبي يضغطون على إسرائيل لإثنائها عن خطتها، والمسار الميداني من خلال المقاومة الشعبية عند نقاط التماس مع الاحتلال، فضلا عن المسار الاقتصادي والأمني، ومقاطعة كل أشكال التعاون مع الحكومة الإسرائيلية، وأكد أن السلطة أخذت موافقة 1080 عضو في البرلمان الأوروبي لمساراتها، فضلا عن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين يعارضون الخطة، ولفت أبويوسف إلى أن نتنياهو يحاول بقدر الإمكان رغم تأجيله الخطة إلى تنفيذها قبل الانتخابات الأمريكية، وسيط تراجع شعبية ترامب.

وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، خلال جلسة مغلقة لأعضاء حزب الليكود، إلى إمكانية تأجيل تنفيذ خطة ضم 30% من مساحة الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن، لسيادة إسرائيل، موضحا أن الأمر معقد أمنيا، حيث كان من المتوقع الشروع بالخطة اليوم، فيما اعتبر «الليكود» أن ذلك إعلان نتنياهو بمثابة تراجع غير معلن عن الضم.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية «ريشيت كان» أن نتنياهو أوضح لحزبه أن إمكانية التأجيل تأتي لاعتبارات سياسية وأمنية، لكن دون الإفصاح عن طبيعة هذه الاعتبارات، وذلك قبل اللقاء الذي جمع نتنياهو بالوفد الأمريكي برئاسة أفي بيركوفيتش مستشار ومبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يتواجد في إسرائيل لإجراء مشاورات بشأن الضم.

وأوضحت «كان» أن التصريحات التي تسربت من الاجتماع جاءت في ظل الموقف الفلسطيني والأردني الرافض للضم والتهديدات الأوروبية بفرض عقوبات، إن أقدمت إسرائيل على خطوة أحادية الجانب، في الوقت الذي لم تحسم فيه الإدارة الأمريكية، موقفها بشأن منح إسرائيل الضوء الأخضر للشروع بالضم اليوم، وسط خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول توقيت وحجم الضم.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الاعتبارات السياسية التي تطرق إليها نتنياهو، تتمحور حول القرار المتوقع للمحكمة الجنائية الدولية في «لاهاي»، فيما يتعلق بسلطة المحكمة لفتح تحقيق ضد إسرائيل بجرائم حرب ارتكبتها في الأراضي المحتلة.

ومن جهة أخرى، تستعد غزة ومناطق الضفة المحتلة، لإطلاق يوم غضب عارم، اليوم، وفق ما أكد عضواللجنة المركزية للجبهة الشعبية، إياد عوض الله، موضحا أن العمل جار لإطلاق المقاومة الشعبية بغطاء فصائلي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

وحذر مسؤولون في جيش الاحتلال حسب ما نقل موقع «واللا» العبري، من احتمال اندلاع مظاهرات احتجاجية في الضفة الغربية وغزة، بما في ذلك مظاهرات قد تخرج عن السيطرة، والتي ستجبر الجيش الإسرائيلي على الرد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية