x

«حاكمة النيل وجوهرتُه».. ما دلالة ظهور رأس نفرتيتي خلال كلمة وزير الخارجية عن سد النهضة؟

الثلاثاء 30-06-2020 14:53 | كتب: نورهان مصطفى |
تمثال نفرتيتي بجانب وزير الخارجية سامح شكري ‎
تمثال نفرتيتي بجانب وزير الخارجية سامح شكري ‎ تصوير : آخرون

ألقى وزير الخارجية، سامح شكري، كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الاثنين، عبّر تقنية «الفيديو كونفرس»، لبحث التطورات حول قضيّة سد النهضة. وخلال الكلمة التي ألقاها شكرى، ظهر في ديكور مكتبه، رأس الملكة الفرعونية نفرتيتى، إذ ظهرت مُستقرة ورافعة الرأس، كما عُرف عنها دائمًا.

«المصري اليوم» تواصلت مع خبير أثري، للتعرُف على قصة التمثال ودلالة ظهوره بجانب وزير الخارجية، خلال إلقاء كلمته، بجانب علم مصر. لُقبّت نفرتيتي بأنها «حاكمة النيل وجوهرته وابنة الآلهة»، ويعني اسمها «الجميلة أتت»، وكانت الملكة والزوجة الرئيسية للفرعون أمنحتب الرابع، الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، اكتُشف تمثال نفرتيتي من قبل علماء الآثار من الشركة الألمانية الشرقية بالتنقيب في تل العمارنة، وعلى يد المُشرف على الحفر، لودفيغ بورشاردت.

«يرمُز إلى قوة وجمال وعظمة الحضارة المصرية»، يقول الخبير الأثري، دكتور حسين عبدالبصير، إن اختيار ظهور تمثال نفرتيتي «اختيار ذكي ومؤثر»، ويشرح: «هو تمثال نصفي غير مُكتمل للملكة نفرتيتي، يرمز لعظمة الحضارة المصرية، نفرتيتي هي جميلة الجميلات، وزوجة أمنحتب الرابع، الذي غيّر اسمه فيما بعد لـ «اخناتون»، الفرعون الموحد، التمثال اكتُشف في تل العمارنة، ده نموذج، الأصل في المتحف المصري في التحرير، التمثال راح متحف برلين في ألمانيا. عمل صدى هناك، وهوسة بالفن المصري القديم».

تمثال نفرتيتي

في النهارات الصيفيّة المُشمسة، كان يجلس النحّات «تحتمس»، الذي نحَت تمثال «نفرتيتي»، يضع التمثال أمامه ليعلم الأطفال دقة النحت، لم يكُن يعرف أن التمثال سيحتفي به هتلر فيما بعد، ويقول: «لن اتخلى عنهُ أبدًا».

يُضيف «عبدالبصير» أن التمثال يرمز أيضًا إلى «عظمة الحضارة المصرية، حق مصر في النيل، المصري القديم في الاعتراف الانكاري، كان بيقول أنا لم ألوّث النهر، النهر كان شىء مهم وعظيم بالنسبة للمصريين».

«إنها أكثر الأعمال الفنية المصرية إبداعًا، لا يمكنك وصفها بالكلمات، يجب أن تراها»، قال بورشاردت، مُكتشف تمثال نفرتيتي، في مذكراته: «إنها منحوتة من الحجر الجيري وملونة بطبقة من الجبس الجبلي، تمثل المنحوتة تمثال نصفي بالحجم الطبيعي بدقة عالية، عظام بارزة، وأنف مميز، وعين من الكريستال الصخري. حول التمثال، غطاء رأس دقيق التفصيل في ظلال من الأحمر والأخضر والأزرق والذهبي، مع تقنية ألوان مشرقة، لا يُمكن أن تخفيها كثرة الأتربة».

تمثال نفرتيتي بجانب وزير الخارجية سامح شكري ‎

وخلال كلمته، قال وزير الخارجية، سامح شكري: «القضية التي أستعرضها معكم اليوم ترتبط بأمر جلل بالنسبة للشعب المصري، وهي مسألة تتطلب، مثلما هو الحال بالنسبة لجهود مواجهة الجائحة الحالية، أن نلتزم بروح التعاون فيما بيننا، وأن نعترف بأن الأمم لا تعيش في جزر منعزلة، وإنما نحن جميعًا منتمون لمجتمع واحد، مرتبطون بمصير مشترك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية