«بايرن ميونخ» يضرب كل الأرقام القياسية فى حصاد الدورى الألمانى

فيما شهد الموسم الماضى من بطولة الدورى الألمانى لكرة القدم (بوندسليجا) بعضاً من المهاجمين المتميزين والمدربين المتألقين، كانت هناك ملامح أخرى رئيسية فى هذا الموسم مثل المشجعين الغاضبين وكذلك أزمة تفشى الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد والتى دفعت برئيس رابطة الدورى الألمانى إلى عناوين الأنباء.

وجعلت أزمة وباء كورونا من هذا الموسم نسخة استثنائية وبارزة فى تاريخ البوندسليجا، حيث كانت أول بطولة من بين بطولات الدورى المحلية الكبيرة فى أوروبا تستأنف نشاطها وسط هذه الأزمة.

ونجح بايرن ميونخ فى إحراز اللقب مجددا بمساعدة مديره الفنى الجديد هانزى فليك ومهاجمه الفذ البولندى روبرت ليفاندوفسكى.

لكن أزمة «كورونا» جعلت أيضا من كريستيان شيفرت رئيس رابطة الدورى الألمانى شخصية بارزة فى هذا الموسم المنقضى، كما أبعدت هذه الأزمة المشجعين عن المدرجات بعدما خطفوا الاهتمام وعناوين الأنباء فى وقت سابق بسبب الكشف عن بعض ملامح غضبهم.

■ كريستيان سيفرت

فرض كريستيان سيفرت، رئيس رابطة الدورى الألمانى، نفسه كشخصية بارزة، مع قدرة البطولة على اجتياز أزمة وباء كورونا واستئناف فعاليات الموسم واستكمال المراحل المتبقية منه متحديا الانتقادات، حيث حصل على موافقة الحكومة من خلال خطة ومفهوم شامل وصارم للسلامة والنظافة والصحة، ووصفه بأنه «إنجاز استثنائى».

■ المشجعون

أدت اللافتات والإهانات الموجهة إلى الملياردير ديتمار هوب، المستثمر بنادى هوفنهايم، إلى صراع كبير بين المشجعين والأندية والاتحاد الألمانى للعبة. ثم تم منع المشجعين من العودة للمدرجات بعد استئناف المسابقة عقب فترة توقف استمرت لمدة شهرين بسبب أزمة تفشى الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد. وتم منع المشجعين من العودة للمدرجات بسبب القيود والإجراءات الاحترازية والوقائية، والتى سلطت الضوء على أن كرة القدم بدون مشجعين أكثر من غريبة.

■ هانزى فليك

بدأ هانزى فليك عمله فى الصيف الماضى كمدرب مساعد للمدير الفنى الكرواتى نيكو كوفاتش فى فريق بايرن ميونخ ثم تم تصعيده إلى منصب المدير الفنى للفريق خلفا لكوفاتش بعد فسخ التعاقد مع المدرب الكرواتى فى خريف نفس العام (2019).

وقاد فليك فريق بايرن للخروج من دوامة النتائج السيئة التى عانى منها فى بداية رحلة الدفاع عن لقبه تحت قيادة كوفاتش فى بداية الموسم ليحرز فليك مع الفريق لقب البوندسليجا هذا الموسم ويكون الموسم الثامن على التوالى الذى يفوز فيه بايرن باللقب.

وحافظ بايرن تحت قيادة فليك على سجله خاليا من الهزائم فى آخر 19 مباراة خاضها فى المسابقة وفقد فيها نقطتين فقط.

وما زال حلم الثلاثية يراود فليك وبايرن، حيث يلتقى الفريق باير ليفركوزن بعد أيام فى نهائى كأس ألمانيا، كما اقترب الفريق من دور الثمانية بدورى أبطال أوروبا الذى يستأنف نشاطه فى أغسطس المقبل.

ولم يتردد النادى البافارى، الذى كلف فليك بقيادة الفريق فى البداية بشكل مؤقت، فى تمديد عقده حتى 2023 بعد نجاحه الرائع مع الفريق هذا الموسم على مستوى تغيير شكل الأداء والطفرة التى أحدثها فى النتائج.

■ روبرت ليفاندوفسكى

برزت قدرات المهاجم البولندى الدولى روبرت ليفاندوفسكى مع بايرن ميونخ مجددا خلال هذا الموسم المنقضى، حيث واصل هوايته فى هز الشباك وحقق رقما قياسيا شخصيا بتسجيله 34 هدفا للفريق فى البوندسليجا بفارق ستة أهداف فقط عن الرقم القياسى لعدد الأهداف التى يسجلها أى لاعب فى موسم واحد بالبوندسليجا والمسجل باسم الأسطورة جيرد مولر (40 هدفا).

وكان الرصيد الذى حققه ليفاندوفسكى من الأهداف هذا الموسم هو الأفضل لأى هداف بالبوندسليجا فى موسم واحد من 43 عاما.

■ إيرلنج هالاند

انتقل الشاب النرويجى الموهوب إيرلنج هالاند إلى بوروسيا دورتموند فى يناير الماضى قادما من سالزبورج النمساوى، ولم يخيب أمل جماهير الفريق أو مسؤولى النادى حيث سجل سبعة أهداف فى أول ثلاث مباريات له مع الفريق، كما رفع رصيده إلى 13 هدفا فى 14 مباراة خاضها مع الفريق هذا الموسم وفاز معه بالمركز الثانى فى البوندسليجا.

■ تيمو فيرنر

نافس المهاجم الألمانى الدولى تيمو فيرنر المهاجم البولندى ليفاندوفسكى على صدارة هدافى المسابقة على مدار عدة مباريات هذا الموسم ولكنه أنهى الموسم فى المركز الثانى بقائمة الهدافين برصيد 28 هدفا لفريقه لايبزج ليكون أفضل هداف ألمانى فى المسابقة هذا الموسم قبل انتقاله المقرر إلى تشيلسى الإنجليزى بداية من الموسم المقبل.

■ يورجن كلينسمان

كان نجم كرة القدم الألمانى السابق يورجن كلينسمان المدير الفنى السابق للمنتخب الألمانى وصل إلى نادى هيرتا برلين كعضو بمجلس إدارة النادى ممثلا عن المستثمر لارس ويندهورست، لكنه تولى بعدها تدريب الفريق قبل أن يتركه بعد 11 أسبوعا فقط دون استشارة أى مسؤول بالنادى.

■ هايكو هيرليش

تولى هايكو هيرليش تدريب أوجسبورج فى مارس الماضى، لكنه انتظر لمدة شهرين حتى يقود الفريق فى أول مباراة له بسبب توقف المسابقة خلال هذين الشهرين نتيجة أزمة تفشى الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.

وغاب هيرليش عن بداية استئناف الفريق لمسيرته فى البوندسليجا بسبب خرقه قواعد العزل المفروضة ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية، وذلك من أجل شراء معجون للأسنان وكريم للبشرة.

ورغم هذا، قاد هيرليش الفريق للبقاء فى دورى الدرجة الأولى وعدم الهبوط للدرجة الثانية.

■ فلوريان كوفيلدت

وضع هذا الموسم الكارثى لفريق فيردر بريمن الكثير من الضغوط على مديره الفنى فلوريان كوفيلدت، ولكن مسؤولى النادى أعلنوا عن دعمهم ومساندتهم للمدرب الشاب.

ومع فوز الفريق 6 / 1 على كولون وخسارة فورتونا دوسلدورف صفر / 3 أمام يونيون برلين السبت فى المرحلة الأخيرة من المسابقة هذا الموسم، أفلت بريمن من الهبوط المباشر للدرجة الثانية وحظى بفرصة أخرى للكفاح من أجل البقاء فى الدرجة الأولى، من خلال الدور الفاصل مع صاحب المركز الثالث فى دورى الدرجة الثانية حيث يلتقيه فى الثانى والسادس من يوليو المقبل.

وحتى فى حالة هبوط بريمن للدرجة الثانية للمرة الأولى منذ 40 عاما، قد يظل كوفيلدت فى منصب المدير الفنى للفريق.

■ حكم الفيديو

مع تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) للموسم الثالث فى البوندسليجا، تواصل الغضب والتوتر بسبب بعض القرارات المتعلقة بلمسات اليد وحالات التسلل.

ووصفها النجم الألمانى ماريو جوميز بأنها «هراء ببساطة»، وذلك بعد عدم احتساب خمسة أهداف له مع شتوتجارت فى دورى الدرجة الثانية.