مجسدًا شخصية النبى إبراهيم فى الفيلم الأمريكى His Only Son أو الابن الوحيد، للمخرج ديفيد هيلينج، يخوض الفنان اللبنانى نيقولا معوض أول تجربة له فى السينما العالمية، حيث ينتظر عرض الفيلم خلال الفترة المقبلة مع استئناف النشاط الفنى المتوقف بسبب جائحة كورونا، كما ينتظر أيضا عرض فيلمه «ماكو»، الذى يخوض به أولى تجاربه فى السينما المصرية بعد العديد من الأعمال الدرامية التى شارك فيها، كان أولها «ونوس» الذى شارك فى بطولته أمام الفنان يحيى الفخرانى.. «نيقولا» تحدث فى حوار لـ المصرى اليوم» عن تجسيده لشخصية النبى إبراهيم، وعن تجاربه فى مصر التى تنوعت بين الأعمال الاجتماعية والتشويق والكوميدى فى مسلسلات «طلعت روحى، وسابع جار، وأمر واقع، وبلا دليل»، ومؤخرا «خيط حرير» الذى يجمعه بالفنانة مى عز الدين، ويتبقى له بعض المشاهد لتصويرها، وحال كورونا دون إنهائه.. وإلى نص الحوار:
■ صورت مؤخرا شخصية النبى إبراهيم فى فيلم عالمى.. فكيف جاءت تلك الخطوة؟ وهل تضع العالمية فى أولوياتك أم نجاحك عربيا؟
- الفيلم الأمريكى الذى يتناول شخصية النبى إبراهيم جاء ترشيحى له من الشركة المنتجة حين شاهدوا صفحتى وصورى على موقع imdb، وقدمت واختارونى بعد أن شاهدوا 1700 شخص، وكانوا فى آخر مرحلة، واختارونى بعد 3 أيام من مشاهدتى، وما يشغلنى هو أن أكون راضيا عن نفسى كممثل ومستمتعا، وليست مسألة العالمية، وكلنا نطمح للأكبر وللعالمية، لكن دائما لدى نعمة أن الله كان يمنحنى أمورا أجتهد فيها سواء قدومى إلى مصر أو تقديم فيلم أمريكى عن النبى إبراهيم.
■ أى تجارب النجوم نحو العالمية تعتبرها نموذجا ترغب فى تكراره؟ وما رأيك فى تجارب رامى مالك ومينا مسعود ومن قبلهما عمر الشريف وخالد النبوى؟
- رامى مالك ومينا مسعود كبرا وعاشا وعملا فى أمريكا منذ البداية، وأرى تجربتى لو سأقدم فيلما آخر تشبه تجربة عمر الشريف لأنه قدم أعمالا فى بلده ثم انتشر عالميا.
■ هل من الممكن أن ترفض شخصية الإرهابى العربى، لو عرضت عليك فى فيلم عالمى؟
- كممثل، قد أرفض أدوارا بسبب الرسالة التى تحملها بأنها لا تمثلنى ولا تشبهنى، وهذا قد يحدث فى مصر وليس فى هوليوود فقط، ولكننى لا أرفض تقديم شخصية الإرهابى إذا كانت الرسالة التى يحملها العمل جيدة وترفض الإرهاب.
■ صورت مؤخرا مسلسل «خيط حرير» مع مى عز الدين، وتوقف بسبب فيروس كورونا.. فماذا عن دورك فيه وعن التعاون مع مى؟
- بالفعل، ننتظر استئناف تصويره، لكننى لا أعرف موعد ذلك، خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا، ومى عز الدين غير ما نراه على الكاميرا، هى فنانة محترفة وملتزمة، وقمة الاحترام لنفسها ولزملائها، وهناك كيمياء رهيبة بينى وبينها من أول يوم تصوير، وأحببنا العمل معا واستمتعنا بكل مشهد، وسعدت جدا بالعمل والتعاون معها والتعرف عليها إنسانيا ومهنيا.
■ هل ينتمى العمل للنوعية الكوميدى أم الدراما؟
- العمل درامى ومختلف، لن أستطيع بالتأكيد أن أحرق أى تفاصيل تتعلق به، لأننا لا نزال فى انتظار استئناف التصوير، ولكننى أعد الجمهور أنهم سيكونون أمام عمل مختلف وجديد.
■ عُرضت لك أعمال فى مصر فى موسم رمضان سابق مثل «ونوس» وحققت نجاحا، وأخرى مثل «سابع جار» و«طلعت روحى»، وحققت نجاحا أيضا، أى المواسم تعتبره الأكثر نجاحا وجماهيرية؟
- المنافسة فى موسم معين لا تشغلنى، ولا أضع توقيت العرض معيارا لتقديمى عملا معينا، يعجبنى الدور فأقدمه، دون التركيز ما إذا كان سيعرض فى رمضان أم خارجه مثلا، فليس لدى موسم أكثر نجاحا أو تفاعلا.. العمل الحلو «بيبان» بموضوعه ونوعه وأنه يأخذ وقته فى التصوير، أيا كان توقيت عرضه، والناس ستتابعه فى أى وقت.
■ ماذا عن مسلسلك الأخير «بلا دليل» الذى عرض فى مصر، والتعاون مع درة وخالد سليم؟
- كان من أكثر الأعمال المحببة لى، ودور تيمور كان من أصعب الشخصيات التى قدمتها حتى الآن، خاصة فى أول حلقتين منه، لأنه كان محرك الأحداث، والعمل ممتع مع المخرجة منال الصيفى، فهى تعطى مساحة للممثل رهيبة وتعرف ما الذى تريد استخراجه منه، وأيضا الكاتبة إنجى علاء كان العمل معها مميزا وممتعا، أما الفنانان درة وخالد سليم فهما صديقان على المستوى الشخصى والتعاون معهما كان ممتعا.
■ أى الأعمال تجذبك أكثر لتقديمها: التشويقية أم الاجتماعية؟
- الأعمال الاجتماعية تجذبنى بشكل شخصى، لكن النص يفرض نفسه علىّ بالتأكيد حتى لو كان عملا غير اجتماعى.
■ ما الذى استفدته من خلال تجاربك فى الدراما المصرية؟
- تعرفت على عظماء فى صناعة الدراما على كافة المستويات، ممثلين ومخرجين وكتابا ومصورين، وهذا أحدث نوعا من الثراء لى والاستفادة من خبراتهم، خاصة أن مصر هى منبع صناعة الفن فى الشرق الأوسط، ومنحنى تعارفا خارج مصر لأن الأعمال المصرية «متشافة» خارجها جيدا.
■ متى نشهد عملا فى مصر يحمل اسمك كبطولة مطلقة؟ وهل تأخرت تلك الخطوة بالنسبة لك؟
- عمرى ما فكرت فى الموضوع، مبسوط جدا بما حققته وبما قدمته، وكان اسمى من أبطال العمل مثل «طلعت روحى» مع إنجى وجدان، وأيضا صورت مؤخرا مسلسلا أجسد فيه البطولة الذكورية أمام مى عز الدين، ولو عرض على عمل الشخصية الرئيسية فيه بطولة رجالية ويكون مناسبا لى سأرحب بالفكرة بالتأكيد.
■ هل تؤيد البطولة المطلقة أم الجماعية؟
- على حسب الورق، فـ«سابع جار» كان بطولة جماعية مثلا، وكل ما أفكر فيه هو الورق الحلو والدور الحلو الذى يضيف لى.
■ تنتظر عرض أولى تجاربك فى السينما المصرية «ماكو»، فماذا عنه؟
- أول دور قدمته فى مصر كان أمام الفنان يحيى الفخرانى فى مسلسل «ونوس»، وانتظرت أن أقدم أول دور لى فى السينما المصرية يكون قويا مثل «ونوس»، فصورت ماكو مؤخرا وهو تجربة مميزة ومختلفة، فأكثر من نصف مشاهده تم تصويرها تحت الماء بطريقة عالمية بمعرفة المخرج محمد هشام، والعمل معه كان ممتعا، وأيضا المنتج محمد الشريف لم يبخل على الفيلم رغم أن هذه النوعية مكلفة، وهذا ما سيراه الجمهور مع عرض الفيلم قريبا إن شاء الله.
■ أى الشخصيات التى قدمتها كانت قريبة من شخصيتك الحقيقية؟
- أى شخصية أقدمها أحاول التقرب منها وأنها تقترب منى، وحين أشاهد ما قدمته لا أشعر بأن هناك شخصية طغت وكانت قريبة منى عن الأخرى.
■ كيف ترى السوشيال ميديا ودورها فى تفاعل الجمهور مع الفنانين حاليا؟
- هى سلاح ذو حدين، ليس مع الفنانين فقط، فهى تقرب الناس من بعضهم، ولعرض أفكارهم، لكنها للأسف أصبحت وسطا للتنمر وتشويه سمعة الناس، فهى أيضا سلاح خطر جدا.