أطلقت منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات التقرير السنوى حول أوضاع المخدرات في العالم، بمناسبة اليوم العالمى للمخدرات 26 يونيو من كل عام.
وقالت غادة والى، مدير منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، إن التصدى للمخدرات يتطلب تضامنًا دوليًا وإقليميًا، وإن فيروس «كوفيد-19» زادت الموقف تعقيدًا.
وأشار التقرير إلى أن 269 مليون إنسان يتعاطون المخدرات، وأن 6.35% يعانون من الإدمان، وأن الأعداد زادت في 2019 بنسبة 30% عن 2009.
وأكدت أن الدول النامية والفقيرة والفئات الأفقر هم الأكثر عرضة للمعاناة من آثار التعاطى، حيث لا تتاح برامج العلاج والتأهيل بصورة كافية، ومن الظواهر المقلقة أن واحدًا من كل 3 مدمنين من النساء، ولكن واحدًا من كل خمسة يتلقون العلاج من النساء بسبب الوصمة.
وأضافت أنه من ضمن المدمنين يوجد 11.3 مليون يستخدمون الحقن في التعاطى منهم 5.5 مليون يعانون من فيروس سي، و4.1 مليون يعانى من فيروس نقص المناعة الإيدز بسبب تداول الحقن.
واعتبرت مخدر الحشيش هو الأعلى استخدامًا، حيث يستخدمه 192 مليون إنسان، ويموت سنويًا عدد يتخطى النصف مليون بسبب المخدرات، لافتة إلى أن الأخطر هو انتشار أكثر من 900 نوع من المخدرات المخلقة والتى تحتوى على مواد كيميائية مدمرة لخلايا الجسم.
كانت منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات قدمت الدعم الفنى لصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، وأشادت بمستوى الخطة الوطنية، مشيرة إلى أن الوفيات بسبب مخدر الأفيون ومشتقاته زادت بنسبة 71% في الأعوام العشرة الأخيرة.
وعلى صعيد آخر، استضاف مجلس الأمن، أمس الخميس، ولأول مرة منذ تعيينها غادة والى، حيث استعرضت تقريرًا شاملاً حول الأوضاع في أفغانستان مع التركيز على المخدرات، إذ إنها المنتج الأكبر على مستوى العالم للأفيون وعرضت العلاقة الوثيقة بين المخدرات والإرهاب والفقر، مطالبة دول العالم بعدم التوقف عن تقديم الدعم للشعب الأفغانى في حربه ضد المخدرات.