تراجعت أعداد المتظاهرين وأصحاب المطالب الفئوية أمام القصور الرئاسية، الاربعاء، واستقبل قصر عابدين 500 مواطن تقدموا بشكاوى لديوان المظالم بمعدل أقل بنسبة 50% عن الأيام السابقة، فيما انتقل عدد من المتظاهرين المعارضين قرار «مرسى» عودة مجلس الشعب، «معتصمى المنصة»، وتظاهروا أمام قصر الاتحادية، احتجاجاً على القرار، مطالبين بإسقاط الرئيس.
أخبار متعلقة
وتظاهر العشرات من المنتمين لحركة «أنا آسف يا ريس»، و«الأغلبية الصامتة»، مساء الثلاثاء، واستمرت التظاهرات حتى الساعات الأولى من الاربعاء، للتنديد بقرار «مرسى» عودة مجلس الشعب.
تجمع المتظاهرون أمام القصر فى بداية الأمر، للتنديد بقرار الرئيس، وهتفوا: «فرق سكر.. فرق زيت.. الإخوان خربولنا البيت»، «ارفع كل رايات النصر.. الإخوان بيخربوا مصر»، ثم تغيرت هتافاتهم إلى «يحيا العدل»، «شرطة وشعب وجيش وقضاء إيد واحدة»، وذلك فور إعلان المحكمة الدستورية العليا وقف قرار الرئيس محمد مرسى.
وحرق المتظاهرون صورة الرئيس أمام القصر، ورفعوا الأحذية أمام البوابة الرئيسية، وتجمعوا الساعة السادسة مساء الثلاثاء، أمام بوابة القصر، بشارع الأهرام، وهتفوا ضد «مرسى»: «قول ماتخافشى مرسى لازم يمشى»، «الشعب يريد إسقاط الرئيس»، ورد عليهم عدد من أهالى أسر المحبوسين جنائياً، الذين تجمعوا لمطالبة «مرسى» بالعفو عن أبنائهم، للهتاف المضاد: «بنحبك يا مرسى»، «يسقط يسقط الفلول».
ووقعت مشادات كلامية بين الطرفين فور ظهور قناة الفراعين وتغطيتها «وقفة الأغلبية الصامتة» و«آسف يا ريس»، وكادت أن تحدث اشتباكات بالأيدى، لولا تدخل عدد من ضباط العمليات الخاصة بالأمن المركزى الذين فصلوا بين المجموعتين، إلى أن أقنع عدد من القيادات الأمنية مجموعة المعارضين بالتوجه إلى الشارع الرئيسى «العروبة»، بعيداً عن مؤيدى «مرسى».
وانخفضت أعداد المتظاهرين وأصحاب المطالب الفئوية أمام بوابة رقم 3، التى اعتادوا التظاهر أمامها، صباح الاربعاء، وأرجع عدد من المعتصمين ذلك الأمر إلى يأسهم من أن الرئيس سوف يحل مشاكلهم. فيما كثفت قوات الأمن المركزى من تواجدها بمحيط قصر العروبة، وتواجدت 13 سيارة مصفحة و«أمن مركزى»، بجوار سور القصر بشارع الأهرام، كما تواجدت 6 عربات أمن مركزى أمام بوابة رقم 2 بالقصر بشارع السيد الميرغنى، فيما تواجد عدد من أفراد الأمن المركزى، الحاملين الدروع والعصى، أمام كل بوابة، منعا لتواجد أى من المتظاهرين أمامها.
من ناحية أخرى، استقبل ديوان مظالم «عابدين»، الاربعاء ، ما يقرب من 500 مواطن لتقديم شكاوى للرئاسة، واستمر انخفاض الأعداد عن الأيام السابقة، فيما أكد مصدر بالقصر أن ديوان المظالم هو الأكثر إقبالاً من جانب المواطنين.
