«حان الوقت كى تعترف هوليوود بدورها وتتحمل مسؤولية إصلاح الضرر، وأن تصبح مشاركا إيجابيا فى التغيير».. رسالة وجهها عدد من مشاهير هوليوود من ذوى البشرة السمراء لمطالبة صناع السينما والتليفزيون فى مدينة الترفيه العالمية بإبداء ما وصفوه بالعدالة اللونية فيما يتعلق بتوزيع الأدوار والأعمال والمناصب القيادية فى تلك الصناعة المهمة، وضمت الرسالة التى وقعها أكثر من 300 ممثل ومخرج من السود، بينهم إدريس إلبا وكوين لطيفة وبيلى بورتر وماهر شالا على ولوبيتا نيونجو وهال بيرى، مطالب لصناع السينما والتليفزيون فى هوليوود بالتوقف عن تمويل أفلام عن الشرطة والاستثمار فى المحتوى المناهض للعنصرية، بعد ما شهدته الولايات المتحدة مؤخرا من أحداث عنف ضد السود وممارسات عنصرية من قبل رجال الشرطة بدأت بمقتل الشاب الأسمر «جورج فلويد»، ولاتزال تبعاتها حتى الآن فى الشوارع بعدد من المدن الأمريكية.
وهاجمت جماعة «هوليوود من أجل حياة السود» فى رسالة مفتوحة إلى من سمتهم «حلفاءنا فى هوليوود» ما وصفته بأنه «إرث سيادة البيض» فى صناعة السينما، وقالت إن هوليوود «تشجع وباء عنف الشرطة والثقافة المناهضة للسود».
وجاءت الرسالة فى ذروة ماوصفته مجلة «فارايتى» بمحاسبة ثقافية وسياسية فى الولايات المتحدة للعنصرية الممنهجة واحتجاجات حاشدة على مقتل سود على يد الشرطة.. ووفقا للتقرير، فإن 91% من رؤساء استوديوهات الأفلام من البيض و82% منهم من الذكور.
ووفقا لتقرير عن التنوع فى هوليوود نشرته جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس فى فبراير الماضى، فإن 27.6% من المناصب القيادية فى صناعة السينما فى عام 2019 شغلها ملونون، وهى تقريبا ثلاثة أمثال النسبة فى 2011، وعلى مدى سنوات هوجمت هوليوود واتهمت بالعنصرية بسبب قلة ترشح الممثلين والمخرجين السود للجوائز المهمة وعلى رأسها الأوسكار، لدرجة إطلاق هاشتاجات على السوشيال ميديا قبل 3 أعوام لانتقاد ومقاطعة الجوائز الأعرق فى الولايات المتحدة، منها #الأوسكار_أكثر بياضا، كما قاطع النجم الشهير «ويل سميث» حفل الأوسكار قبل عامين لعدم ترشحه للجائزة.