أثار الاعتذار المكتوب الذى قدمه «شيكابالا» لاعب الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك لمجلس الإدارة والجهاز الفنى والجماهير، مساء الثلاثاء ، فى خطوة مفاجئة، ردود فعل متباينة داخل النادى ووسط الجماهير.
ففى الوقت الذى استقبله البعض بارتياح، اعتبره البعض الآخر ورقة ضغط على حسن شحاتة، المدير الفنى للرحيل سواء الآن أو بعد مباراة الأهلى المقبلة فى البطولة الأفريقية، خصوصاً أن حالة الفريق الفنية وكثرة المشاكل تستدعى وقفة جادة لإصلاح الخلل.
كان «شحاتة» قد أعلن أثناء وجود البعثة فى أكرا وعقب الهزيمة الثقيلة من تشيلسى الغانى رفضه أى اعتذار من اللاعب أو محاولات الصلح معه.
وعلمت «المصرى اليوم» أن ممدوح عباس، رئيس النادى، وعمرو الجناينى، عضو المجلس، وراء إقناع اللاعب بالاعتذار عما بدر منه خلال مباراة المغرب الفاسى رغم رفضه فى بداية الأمر، خاصة أنه سبق أن وافق على الاعتذار قبل سفر الفريق إلى غانا لكن تصريحات حسن شحاتة التى أكد فيها عدم عودته استفزته ودفعته لاتهام المدير الفنى بالانتصار للمبادئ عليه فقط.
وكشف مصدر مطلع أن «شيكابالا» وافق على الاعتذار بعد اقتناعه بالسيناريوهين اللذين رسمهما «عباس» بخصوص الفترة المقبلة، الأول هو احتمال خسارة الفريق أمام الأهلى، وهو ما يعنى إقالة المدير الفنى، وفى هذه الحالة لن تقبل الجماهير عودته، لكن اعتذاره قبل المباراة من شأنه وضع الكرة فى ملعب «شحاتة»، بشأن إشراكه فى المباراة من عدمه، ويتلخص السيناريو الثانى فى أنه فى حالة الفوز على الأهلى وتجدد الأمل فى التأهل للدور نصف النهائى، فإن مجلس الإدارة والجماهير لن يقبلوا جلوسه على دكة البدلاء لعدم وصول عروض رسمية له وتكليفه خزينة النادى 6 ملايين جنيه دون عائد، وبالتالى سيكون «شحاتة» مضطراً لقبول الاعتذار والاعتماد على اللاعب.
من جهة أخرى قرر الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول تكثيف برنامج الاعداد للمباراة المهمة أمام الأهلى فى الجولة الثانية لدور الثمانية ببطولة أفريقيا يوم 22 الجارى باستاد الكلية الحربية دون جماهير.
واستأنف الفريق تدريباته، الثلاثاء ، بعد راحة ليوم واحد عقب العودة من العاصمة الغانية أكرا، وشارك فى المران أحمد حسن الذى غاب عن مباراة تشيلسى للإيقاف، فيما واصل صلاح سليمان برنامجه العلاجى والتأهيلى للحاق بمباراة الأهلى بعدما تضاءلت فرص سفره مع المنتخب الأوليمبى لعدم تماثله للشفاء.
وينقسم برنامج الإعداد إلى 3 مراحل، الأولى تعتمد على التدريبات اليومية فى ملعب حلمى زمورا لمدة 5 أيام، بينما تخصص الثانية لخوض مباراتين وديتين أمام فريقين بالدورى الممتاز، حيث يجرى التنسيق حالياً مع حرس الحدود ومصر المقاصة واتحاد الشرطة، ويختتم الإعداد بمعسكر مغلق قبل المباراة بأحد فنادق 6 أكتوبر لضمان الابتعاد باللاعبين عن الضغط الجماهيرى قبل لقاء القمة الأفريقى
من جانبه، أكد حسن شحاتة، المدير الفنى، أن مباراة الأهلى لها حسابات خاصة لديه، وأنها تختلف تماماً عن أى مباراة سابقة بين الفريقين، فضلاً عن أنها مباراة القمة الأكثر جماهيرية فى مصر والعالم العربى وأفريقيا، كما أنها بمثابة تحد خاص للاعبين أنفسهم للعودة للمنافسة على التأهل إلى دور نصف النهائى ولا غنى عن الفوز فيها، لاسيما أن مازيمبى متحفز للفوز أيضاً على تشيلسى فى الجولة نفسها بعد هزيمته من الأهلى، وقال: «لو تحقق ذلك فستعود المنافسة فى المجموعة إلى نقطة البداية».
ولفت المدير الفنى إلى أن عودة أحمد حسن بعد انتهاء إيقافه وإمكانية عودة صلاح سليمان قد تحتم عليه إجراء بعض التغييرات فى تشكيل الفريق وفقاً للمعطيات التى ستسبق المباراة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الجهاز الفنى فرض عقوبات مالية سرية على لاعبى الفريق لاستهتارهم فى مباراة تشيلسى، والتحقيق فى حالة الفوضى والتسيب التى شهدها فندق إقامة البعثة ليلة المباراة وكذلك فى اليوم التالى، وكأنهم فازوا بنتيجة المباراة، إلى جانب قيام بتفريغ طفايات الحريق بالفندق، ما أدى إلى تغريم البعثة 460 دولاراً.
وقال «الجناينى» إنه رفض تحميل هذه الغرامة لمسؤولى تشيلسى وقرر أن تتحملها البعثة، فيما طالب البعض بأن يتحملها اللاعبان اللذان قاما بتفريغها، وخصم المبلغ من مستحقاتهما لدى النادى.
على صعيد آخر، اتفق أيمن صلاح، المدير الفنى لفريق كرة اليد، مع المنتخب الأول بقيادة سيد سليمان، والمدير الفنى لمنتخب الناشئين على خوض مباراتين وديتين مع كل منهما لتجهيز الفريق للمشاركة فى كأس العالم للأندية بقطر عقب عيد الفطر المبارك، وذلك بعد الفشل فى إقامة معسكر خارجى فى فرنسا بسبب الأزمة المالية التى يمر بها النادى.
واعترف أيمن صلاح بأن توقف الدورى وابتعاد اللاعبين فترة طويلة عن حساسية المباريات الرسمية انعكس بالسلب على مستوى اللياقة الفنية والبدنية، وقال إنه يسعى لتجهيز اللاعبين من خلال تكثيف التدريبات، وأشار إلى أن الأزمة المالية وقفت أيضاً حائلاً دون التعاقد مع لاعب أجنبى لتدعيم الفريق فى المونديال، وتم الاكتفاء باستعارة الثلاثى حسين زكى وبسيونى وإبراهيم المصرى، وأكد ثقته فى قدرة لاعبيه رغم كل الظروف الصعبة على تحقيق إنجاز فى المونديال يضاف إلى سلسلة إنجازات الجيل الذهبى لكرة اليد البيضاء.
واعترف المدير الفنى بوجود حالة من الإحباط لدى اللاعبين لعدم حصولهم على مستحقاتهم المتأخرة من الموسم الماضى ومكافأة التأهل للمونديال رغم الوعود الكثيرة من ممدوح عباس، وطالب المجلس بصرف المستحقات، خاصة أن اللاعبين مقبلون على شهر رمضان وبحاجة للوفاء باحتياجاتهم الأسرية. يأتى ذلك فى الوقت الذى طالبت فيه فرق اليد والطائرة والسلة والسباحة والألعاب الفردية بجزء من مستحقاتها قبل شهر رمضان الكريم، وحذرت من اهمالها لصالح فريق الكرة، خاصة أنها استجابت لمطالب مجلس الإدارة بإلغاء الوقفة الاحتجاجية الأسبوع الماضى تقديراً للظروف المالية الصعبة التى يمر بها النادى.