أكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة يعد أحد أهم المشروعات التي توليها المحافظة اهتمامًا خاصًا، لكونه يعزز من فرص تنمية الخدمات السياحية على أرض الشرقية، مشيرًا إلى أن المحافظة تنفرد بمظاهر تراثية متعددة ومقاصد سياحية، وينتشر بين ربوعها أكثر من 100 موقع أثرى، وبها 3 طرق تاريخية ودينية تضيف للمحافظة عراقة وأصالة وتضعها على الخريطة السياحية العالمية.
وفي هذا الإطار عقدت المهندسة لبني عبدالعزيز نائبة محافظ الشرقية، اجتماعًا لمتابعة مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، بحضور المهندس محمد الصافي السكرتير العام، واللواء السعيد عبدالمعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية ومستشار المحافظ للمشروعات، وعلي الصناديلي السكرتير العام المساعد، والمهندس عادل الجندي منسق عام المشروع وممثلي الكنيسة القبطية، ومدير عام أثار شرق الدلتا، ومديرعام آثار الشرقية، ومديري إدارات التراث الحضاري والسياحة والإدارة الهندسية بالمحافظة، وذلك للوقوف على الملامح النهائية لتطوير نقطه مسار العائلة المقدسة بمنطقة تل بسطة بمدينة الزقازيق.
وأكدت المهندسة لبني عبدالعزيز أن المحافظة تبذل قصارى جهدها لوضع الشرقية على الخريطة السياحية العالمية والمساهمة في الحفاظ على الإرث الإنساني الممتد لفترات زمنية بعيدة وقادمة، مشيرة إلى أن اللجنة المشكلة لمعاينة أعمال تنفيذ المشروع وتطوير نقطة مسار العائلة المقدسة انتهت من أعمالها، وتم اقتراح موعد للافتتاح التجريبي خلال أكتوبر المقبل، على أن يكون الافتتاح الرسمي تزامنا مع احتفالات عيد الميلاد.
وخلال الاجتماع تم الاتفاق على ضرورة إسراع الخطى والتنسيق بين الجهات الأثرية، للانتهاء من جميع الأعمال في أسرع وقت ممكن، مع بحث إمكانية الاتفاق مع شركة خاصة لإدارة مسار العائلة المقدسة والقيام بأعمال الصيانة اللازمة، وتنظيم رحلات الحج للمقيمين بالداخل والوافدين من الخارج.
من جانبه أكد المهندس محمد الصافي السكرتير العام، أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تسعي جاهدة لتهيئة الأجواء المناسبة وتوفير سُبل الدعم الممكنة، وتذليل جميع العقبات لاستكمال الأعمال الجاري تنفيذها في تطوير المسار، للنهوض بالسياحة الدينية على المحافظة.
بينما أوضح المهندس عادل الجندي منسق عام مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، أنه قام بزيارة منطقة تل بسطة بمدينة الزقازيق لمعاينة أماكن وضع اللافتات والجداريات، والبرجولات والمسارات وبوابات الدخول والخروج وأماكن غرس النخيل، للتأكد من الالتزام باشتراطات ومعايير منظمة اليونسكو، ليتم تحديدها على الخريطة وعرضها على اللجنة القومية للتصديق عليها واتخاذ الإجراءات التنفيذية لإتمام المشروع.
بينما أشاد المهندس عادل الجندي، بمجهودات محافظة الشرقية وكل ما تقدمه من دعم لإحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة تل بسطة، لتعزيز فرص تنمية الخدمات السياحية على أرض المحافظة.