قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن عددًا كبيرًا من مواطنى «حى الأسمرات» فى القاهرة ترددوا على القوافل العلاجية خلال الساعات الأولى من تطبيق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة (100 مليون صحة) فى اليوم الثانى منذ انطلاقها، إذ تمت متابعة الحالة الصحية لـ50 مواطنًا خلال ساعتين، وإجراء الفحوصات بمركز طب الأسمرات، وصرف علاج أصحاب الأمراض المزمنة.
أخبار متعلقة
وخلال تفقدها، أمس، سيارات القوافل العلاجية المتنقلة بالحى بمنطقة المقطم، بالإضافة إلى مركز طب الأسرة (الأسمرات 1)، يرافقها اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، أضافت الوزيرة أن شعار (100 مليون صحة) يمثل مصدر ثقة للمواطنين بعد نجاح المبادرة الرئاسية فى القضاء على «فيروس سى» والكشف عن الأمراض غير السارية، مؤكدة أن تلك المبادرة مستمرة دون توقف، وتهدف إلى توفير خدمات الرعاية الصحية فى الوحدات الصحية للمواطنين كافة.
واطمأنت الوزيرة على إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة بشكل فورى من داخل تلك القوافل، وتجديد القرارات المنتهية تلقائيًا، بالإضافة إلى صرف العلاج لأصحاب القرارات السارية لمدة تكفى 3 أشهر مقبلة، كما تابعت توافر الأدوية وتواجد الفرق الطبية، لتوقيع الكشف على المواطنين وصرف العلاج، واستمعت إلى المواطنين المترددين، وشرحت لهم آلية وخطوات متابعة حالتهم الصحية من خلال المبادرة، كما طمأنتهم على اتباع الإجراءات الوقائية بالعيادات الخارجية بالمستشفيات، واتباع خطوط سير آمنة لغير المصابين بـ«كورونا»، ووجّهت بنقل الحالات الحرجة بسيارات الإسعاف لتلقى الخدمة الطبية بالمستشفيات.
وأشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى للوزارة، إلى انتظام سير العمل بالمبادرة فى يومها الثانى، مؤكدًا التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى، إذ تم توزيع خدمات الرعاية الصحية بالمبادرة من خلال الوحدات الصحية والمستشفيات والقوافل العلاجية، منعًا للتكدس، ولخدمة جميع أصحاب الأمراض المزمنة المنتفعين من قرارات العلاج على نفقة الدولة والخاضعين للتأمين الصحى.
وأضاف «مجاهد» أن المبادرة تهدف إلى توقيع الكشف الطبى ومتابعة الحالة الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة والذين عزف كثير منهم عن متابعة حالاتهم الصحية بالمستشفيات خلال الفترة الماضية، خوفًا من الإصابة بـ«كورونا»، لتجنب مضاعفات تلك الأمراض، ونسب الوفاة الناجمة عنها، منوهًا بأنه تم بدء عملها خلال الأسبوع الحالى فى 8 محافظات، تشمل (القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، الشرقية، الإسكندرية، والبحيرة).
وأوضح «مجاهد» أن الوزيرة وجهت الشكر للأطقم الطبية على ما يبذلونه من جهود مستمرة لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وأعلنت الوزارة، مساء أمس الأول، خروج 399 من مصابى «كورونا»، من مستشفيات العزل والحجر الصحى، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين إلى 14 ألفًا و327 حالة حتى الآن.
وقال «مجاهد»، إن الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية، ارتفع ليصبح 15 ألفًا و779 حالة، ضمنها 14327 متعافيًا، لافتًا إلى أنه تم تسجيل 1547 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها، ضمن إجراءات الترصد والتقصى التى تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، إلى جانب وفاة 89 حالة جديدة. وأشار إلى أن جميع الحالات المسجلة إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحى تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، منوهًا بأن المحافظات التى سجلت أعلى معدل إصابات بالفيروس، هى «القاهرة، الجيزة والقليوبية»، بينما سجّلت «البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء» أقل معدلات إصابة، مناشدًا فى الوقت ذاته المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعى، خاصة فى المحافظات ذات معدلات الإصابة العالية.
وأوضح «مجاهد» أن إجمالى العدد الذى تم تسجيله بالفيروس حتى الآن هو 53 ألفًا و758 حالة، ضمنها 14 ألفًا و327 متعافيًا، و2106 حالات وفاة.
