شهدت بعض اللجان الامتحانية، في اليوم الأول لماراثون الثانوية العامة، زحامًا وتكدسًا على البوابات قبل بدء الاختبارات الرسمية.
وتحدثت «المصري اليوم» إلى عدد من الطلاب حول إجراءات التعقيم في مقراتهم الامتحانية ومدى شعورهم بالأمن أثناء الماراثون الفارق في مستقبلهم الدراسي.
وفقًا للطالب «م. أ» من محافظة القليوبية، لم تكن جهود تعقيم اللجان الامتحانية مرضية بالنسبة له، فبوابات المدرسة الاعتيادية عُززت ببوابات للتعقيم، إلا أنها لم تكن تعمل، فضلًا عن غياب أجهزة قياس درجات الحرارة، أما داخل اللجنة الامتحانية ذاتها، فلم يتعد عدد الطلاب 14 طالبا فقط، بمسافات فاصلة بين كل مقعد وآخر، لكن الأمر لم يُشعره بالأمن الكافي، فيقول: «نص الطلاب في اللجنة مكانوش لابسين كمامة، وكمان كانوا بيلفوا على الطلاب بكباية ميه كأن مافيش حاجة».
التزم الطالب بإحضار معقم اليدين الكحولي الخاص به، إلا أنه لم يلاحظ الاهتمام نفسه في مقر لجنته، فبالرغم من وجود زائرة صحية بالمدرسة، لم تكن هناك أي أعمال تعقيم أو تنظيف أثناء وجود الطلاب وخلال فترة الاختبار.
نورهان هيكل أيضًا من محافظة القليوبية، إلا أن بعض العناصر اختلفت في تجربتها، حيث قام أحد المسؤولين باللجنة قياس درجات حرارة الطلاب قبل الدخول للمدرسة، فضلًا عن مرور الجميع أسفل بوابة التعقيم، كما تم توزيع كمامات على الطلاب وأكياس بلاستيكية للارتداء في الأقدام، رصدت الطالبة كذلك أشخاص دخلوا مقر المدرسة قبل بدء الامتحان بنصف ساعة، وقاموا برش فناء المدرس بمواد معقمة كما تعتقد، إلا أن المقرات الامتحانية ذاتها لم تكن معقمة كما تظن نورهان فتقول: «المكان كان كله تراب مش معقم خالص، إحنا اللي قعدنا نمسح فيه»، وبالرغم من حرصها على ارتداء الكمامة في بداية اليوم الامتحاني، إلا أنها تخلت عنها لاحقًا رجوعًا لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
أما رنا أنور من محافظة القاهرة، لاحظت قبل دخولها اللجنة الامتحانية، كثافة وجود أهالي الطلاب على الأبواب، إلا أن الجميع حرص على ارتداء كمامة، كما لاحظت أن عملية دخول اللجان كانت منظمة إلى حد كبير، حيث مرت الطالبة من بوابة تعقيم نصف مُعطلة، تنثر المادة المعقمة من جهة واحدة فقط حسبما تصف، ثم مرت بجهاز قياس درجة الحرارة ثم التفتيش وأخيرًا إلى موظفة قامت برش الكحول على يديها، وبعد دخول اللجنة الامتحانية والاستقرار، وُزعت على الطلاب أكياس بلاستيكية وفقًا لـ«رنا»، كي يرتدوا على الأحذية، لم يزعج الطالبة الأمر بل أزعجها أن مقعدها لم يكن معقمًا فتقول :«الديسك مكانش متعقم ولا حتى نضيف أنا عقمته بنفسي، بس اللجنة كان فيها 14 طالبا».
يذكر أنه انطلقت امتحانات الدور الأول من شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2019/2020، الأحد، حيث أدى 667 ألفا و315 طالبا وطالبة، الامتحان في مادة اللغة العربية، داخل 56 ألفا و591 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.