قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الأحد، إن «كلمة الرئيس المصري جاءت استجابة لندائنا أمام البرلمان المصري بضرورة التدخل ومساندة قواتنا المسلحة في الحرب على الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبي»، وذلك بحسب «سكاي نيوز عربية».
وأضاف رئيس مجلس النواب الليبي، أن «الميليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا تهدد الأمن القومي المصري».
وتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، القوات المصطفة بالمنطقة الغربية العسكرية؛ لمتابعة مدى جاهزيتها واستعدادها.
وكان الرئيس قد صرح خلال تفقده لعناصر المنطقة الغربية العسكرية، بأن القوات جاهزة لتنفيذ أي مهام داخل حدود مصر أو خارجها، مؤكدًا أن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة.
نص بيان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، لتأييد الدور المصري في ليبيا...
بيان فخامة رئيس مجلس
بشان کلمة فخامة الرئيس المصري
الشعب الليبي العظيم
بداية، أحيي مصرشعبا وقيادة وأعبرعن ترحيبي وإعتزازي بما ورد كلمة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية التي جاءت استجابة لندائتا أمام مجلس النواب المصري بضرورة التدخلومساندة قواتنا المسلحة في حربها على الإرهاب والتصدي للغزو الأجنبي، وأثمن وقفته الجادة وجهوده لوقف
إطلاق النار، ودعوته لأشقائه الليبيين إلى وقف القتال وحقن الدماء والوقوف صفا واحدا لحماية ثرواتهم، بإطلاق حوار سیاسي يفضي إلى حلول مرضية، كما انتهز هذه الفرصة لأدعو المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة ل لدعم ليبيا لتفعيل العمل بمخرجات مؤتمر برلين والاستماع لصوت السلام والوفاق الذي تضمنه إعلان
القاهرة وادعو شعبنا العظيم للوقوف صفا واحدًا، لمواجهة العدوان السافر على أراضي دولة مستقلة في الأمم المتحدة.
الشعب الليبي العظيم،،،
لقد سعت مصر ممثلة في قيادتها الحكيمة منذ بدء الأزمة بلادتا إلى الدفع باتجه الحل السياسي وتحقیق التوافق الليبي الليبي، واضطلعت بدورها الأخوي الصادق من خلال التعاطي مع جميع الأطراف دون تحيز، من منطلق الحرص على سلامة و وحدة ليبيا واسنها واستقرارها، حيث ان مصر استضافت للمباحثات واللقاءات على
مختلف المستويات المدنية والعسكرية وحرصت على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء ، وشاركت بكل فاعلية بالمؤتمرات واللقاءات في العواصم الدولية وخاصة مؤتمر برلین ودعمت مخرجاته وتكللت جهودها بإعلان القاهرة، المتضمن وقف إطلاق النار وتفعيل المسار السياسي ودعوة الليبين للجلوس والتفاوض لحل الأزمة بينما لعب غيرها دور المحرض على الاقتتال عبر تهريب الأسلحة والمرتزقة لتحقيق أطماعه الإستعمارية، فلم يكن الدور المصري في مختلف مراحل الأزمة الليبية محرضًا على الخصومة والاقتتال والفرقة وتعميق الانقسام بين الليبين، ولم تتجاوز او تهمل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي رغم ما فيها من تناقضات مع قناعات مصر ومنها ما يسمى بشرعية المجلس الرئاسي منتهي الولاية والصلاحية والفاقد لمبدأ التوافق .
تُدرك مصر حقيقة وأسباب الأزمة وتأثيرها الخطير على أمنها القومي وأمن مواطنيها الذين ذُبحوا بدم بارد ونكلت بهم الجماعات الإهابية والمليشيات والعصابات المسلحة على مرأی من المجتمع الدولي دون احترام لإنسانيتهم وانتهاكا لأصول الأخوة والجيرة على أرض لطالما كانت نعم الشقيقة والجارة.
عندما كانت تنظیمات داعش والقاعدة وأنصار الشريعة تحكم قبضتها على مدن برقة (بنغازي ودرنة وسرت)، أعلنت على الملا ومن على المنابر آن مصر دولة وشعبًا وجيشا أهدافا لها ولعملياتها الإرهابية التي عبرت الحدود لتنال من أمن مصر وسلامة شعبها وجيشها أكثر من مرة، فكانت هذه الجماعات الإرهابية والمليشيات والعصابات المسلحة ترى في الجوار الجغرافي بين الشقيقتين مصر وليبيا ممرًا بتمربر مخططاتها وتنفيذ عملياتها، لكن بإرادة الليبين وعزيمتهم، استطعنا بناء مؤسسة عسگرية ليبي ية قادرة على القضاء على هذه التنظيمات وافشال مخططها التي أرادت النيل من مصر وليبيا في وقت واحد بدعم من دول أجنبية كنا حتی وقت قريب نعتقد أن ما يربطنا بها علاقات صداقة وتعاون.
لقد ثبت بالأدلة القاطعة تورط قيادات وعناصر من الجماعات الإرهابية التي اتخذت من بنغازي ودرنة قبل تحريرها والتي تسيطر على إقليم طرابلس اليوم عمليات تهريب أسلحة وإرهابيين وتنفیذ عمليات العمق المصري مهددة سيادتها وأمنها وأمن شعبها.
الشعب الليبي العظیم،،،
إن كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية جاءت بصدقها وشجاعتها لتُعيد تاريخ طويل من الأخوة والنضال بين الشعبين الشقيقين ففي يوم من الأيام قرر المستعمر بناء جدار من الأسلاك الشائكة لمتع وصول الدعم المصري للمجاهدين وإعاقة حركة تنقلهم بين البلدين وفشل ذلك، وأسهمت مصر
بناء الجيش السنوسي أول جيش ليبي عام 1940، وعادت من جديد بعد قرابة نصف قرن لتسهم في بناء قوات مسلحة ليبية نظامية محترفة للدفاع عن سيادة ليبيا وحدودها وكرامة شعبها وهي تقف اليوم سدا منيعا يقارع الغزاة والمعتدين بكل إقتدار.
الشعب الليبي العظيم،،
الامتداد الإجتماعي الليبي مصر والمواقف الأخوية الثابتة عبر الزمن أكدت أننا شعب واحد بلدين، ما يصيبنا يصيب مصر وما يصيب مصر يصيبنا ومن أراد العبور إلى مصر بنية الإعتداء يحتاج إلى إبادة شعب وجيش تفتخر بأن مصر أسهمت تأسيسه وساندته بكل ما تملك مكافحة الإرهابيين.
أيها الشعب الليبي العظيم شرق البلاد وغربها وجنوبها
إن بلادكم تمر بمنعطف خطير يتطلب من باب الوطنية الحرص على توحيد المواقف لتجاوزالعقبات والإختلافات وقطع الطريق على الأطماع الأجنبية ودرءا لمخاطر التدخل العسكري الأجنبي الذي يهدف لنهب الثروات والنيل من وحدة البلاد وأمنها وسلامة أراضيها۔
تحيا مصر وحفظ الله ليبيا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المستشار عقيلة صالج عيسى
رئيس مجلس النواب الليبي
القائد الأعلى للقوات المسلحة