x

الدكتور أيمن سلامة: مصر لجأت لمجلس الأمن لدق ناقوس الخطر تجاه تهديدات إثيوبيا بملء السد

الأحد 21-06-2020 00:12 | كتب: خالد الشامي |
الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى فى حقوق القاهرة    - صورة أرشيفية الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى فى حقوق القاهرة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى، إن إعلان مصر اللجوء إلى مجلس الأمن، حول سد النهضة الإثيوبى، جاء لتنبيه العالم بشأن المخاطر، التى تعرض السلم والأمن الدوليين للتهديد، بسبب سياسة التعنت والعجرفة، التى تمارسها إثيوبيا.

وأضاف لـ «المصرى اليوم»، أن مجلس الأمن سيصدر توصيات غير إلزامية وليست قرارات، لافتا إلى أن مصر راهنت على المفاوضات - ولا تزال - باعتبارها الأكثر مرونة، وإلى نص الحوار:

■ ماذا يعنى لجوء مصر إلى مجلس الأمن بشأن النزاع حول سد النهضة؟

- أرادت مصر أن تنبه العالم ومجلس الأمن إلى تعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر بسبب التعنت والعجرفة الإثيوبية بتهديدها بملء سد النهضة فى الأول من يوليو المقبل، لذلك خشيت القاهرة من هذا الخطر ومرور الوقت، وأن تقوم إثيوبيا بتنفيذ سياسة الهيمنة والسيطرة وأن تنفذ تهديدها، لذلك كان تحرك «الخارجية» بدق ناقوس الخطر، انطلاقًا من مكانة مصر بوصفها دولة عضو فى منظمة الأمم المتحدة، كى يستشعر المجلس المخاطر الجسيمة وأن يمارس جهوده الحثيثة من أجل دعوة إثيوبيا لاستئناف المفاوضات بجدية.

■ برأيك هل راهنت مصر على المفاوضات مع إثيوبيا؟

- الرهان على تلك المفاوضات التى كانت منذ عام 2011، سواء كانت السياسية أو الفنية بين الفرقاء لم تكن خاسرة فى بادئ الأمر، ولكن بعد إبرام اتفاقية إعلان المبادئ فى عام 2015، وعلى مدى ما يقرب من 5 أعوام، تخللها انسداد للمفاوضات وخلصت مصر إلى يقين مفاده أن إثيوبيا تمارس سياسة التسويف والمماطلة والتزييف وإطالة الوقت، وكان حريًا على القاهرة اللجوء لمجلس الأمن بعد لجوئها فى سبتمبر عام 2019 بواسطة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أبلغت عن القلق المصرى من النزاع ومن الممارسات الإثيوبية ومضت أشهرا ولم يتحرك مجلس الأمن.

■ وما تعليقك على الادعاء الإثيوبى بتدويل مصر لقضية السد؟

- الزعم الإثيوبى بأن قيام مصر بتدويل النزاع الخاص بسد النهضة، يعد خروجا من ميثاق الأمم المتحدة، هو كذب وزعم خائر ودفاع واه، ولا تتوج الممارسة الدولية، أن تقيد أطراف الدول الخائضة فى أى نزاع من عدم اللجوء إلى مجلس الأمن.

■ ما الدور الذى يجب أن يلعبه مجلس الأمن؟

- وفقًا للفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، فإن مجلس الأمن سيصدر توصيات أدبية غير نافذة لأطراف النزاع، وهذا يعنى أنه يجب على إثيوبيا أن تثبت لمجلس الأمن بوصفه النائب عن منظمة الأمم المتحدة المنوط بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، حسن النية، لكن وفقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فإنه حال استشعر المجلس وجود تهديد حال ومباشر وقتها سيصدر قراراً إلزاميًا على إثيوبيا، كما فعل سابقا أثناء غزو العراق للكويت.

■ ماذا لو قامت أديس أبابا بملء السد دون الالتفات إلى مجلس الأمن؟

- إثيوبيا ستنفذ وعيدها وتهديدها بملء سد النهضة فى الموعد، الذى قررته، إذا كانت لديها الإمكانيات الفنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية