حفظت نيابة أوسيم في الجيزة، أمس، التحقيقات بواقعة انتحار علاء شكري، سائق، داخل شقته بمنطقة بشتيل، إثر مروره بأزمة نفسية، بعد إصابته بفيروس كورونا المُستجد «كوفيد-19»، وفشله في العلاج المنزلي.
أخبار متعلقة
وأفادت النيابة برئاسة المستشار محمد هاني، بإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام، بأن الواقعة لا توجد ورائها شبة جنائية، كما ورد بتحريات أجهزة الأمن، وتقرير مفتش الصحة، والتقرير الأولىّ لمصلحة الطب الشرعي، إذ جميعها أكد حدوث الواقعة على النحو المُشار إليه بأقوال زوجة وشقيق السائق «علاء»، بأنه خلال اليوم الـ 8 لعلاجه المنزلي داخل شقته بالطابق الثالث، إذ يقيم وحده، عثرا عليه معلق نفسه بـ «اسورة الغاز بالصالة»، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، وكانت الدماء تسيل من أنفه وفمه.
وذكرت النيابة أن شقيق السائق أوضح أن أخيه «علاء» اتصل عليه قبل ساعات من انتحاره، مطالبًا إياه بنقله إلى مستشفى خاص، لاستكمال رحلة العلاج، إذ لم تتحسن حالته الصحية بعد عزله بالمنزل، وتناوله للأدوية والمسكنات خافضة الحرارة، فأخبره الأخ بأنه ليس باستطاعته نقله للمستشفى لضيق ذات اليد، وأنه يعمل سائقًا مثله، وليس لديه أي فائض مادىّ، يجعله يستجيب لطلبه، وبعد ذلك أخبرته زوجة شقيقه «علاء» بأنها عثرت عليه مشنوقًا، حينما صعدت إليه لتعاطيه وجبة الإفطار، وحينما ذهب لاستطلاع الأمر وجد أخيه على النحو الذي شرحت له زوجة أخيه، وعلى الفور اتصلا بالشرطة التي حضرت.
وفى وقتٍ سابق، كانت التحقيقات أظهرت أن مأمور ورئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، نقلا جثمان «علاء» لمستشفى أوسيم العام، بعد رفض مدير إدارة الطب الوقائي نقل الجثمان، مبررًا ذلك بأن «الحالة غير مسجّلة بوزارة الصحة».
وعقب ذلك، طلبت النيابة من الطب الشرعي نقل الجثمان إلى مثواه الأخيرة، ودفنه وفقًا للإجراءات الوقائية المتبعة لمنع العدوى بفيروس كورونا.
