وزيرة الهجرة لـ«النواب»: الدولة لم تدر ظهرها للعالقين وأدارت الأزمة بنجاح

قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الدولة المصرية أدارت أزمة عودة العالقين المصريين بالخارج بنجاح، موضحة أن العمالة المصرية في المنطقة العربية تمثل أكبر تجمع، خاصة في منطقة الخليج.

وأوضحت «مكرم»، خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أنه بمجرد أن بدأت أزمة كورونا تم إرسال طائرة مصرية لإعادة المصريين العالقين في الصين، ثم وصلت الاستغاثات من العالقين في مناطق كثيرة على مستوى العالم، وتم تشكيل فريق عمل من وزارة الهجرة لحصر هذه المناشدات والاستغاثات.

وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن «الدولة المصرية قامت بجهد مؤسسي، حيث شكلت لجنة برئاسة المهندس مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، لإدارة ملف العالقين، ضمت وزارات الهجرة والخارجية والطيران والتضامن، مضيفة: «كان تعاون مؤسسي لحل الأزمة والتعرف على الأعداد وتعريف من هو العالق».

وذكرت أن «وزارة الخارجية قامت بدور مهم في جمع البيانات والمعلومات الخاصة بالعالقين وقامت السفارات والقنصليات بدور هام في تحديد من يرغب في العودة»، مشيدة بدور وزارة الطيران المدني وقالت إنها قامت بمجهود جبار بالتنسيق مع عدد من دول العالم في رحلات الإعادة حيث انطلقت ٢٤ طائرة لدولة الامارات، و٨ طائرات لعمان، و7 لبيروت، و٣٦ طائرة لدولة السعودية، و٣٥ طائرة للكويت.

وتابعت «مكرم»: «لا شك أن بعض الدول العربية قامت بتعاون مع المصريين في تجديد الإقامة والإجازات مثل الكويت والمملكة العربية السعودية، حيث تعاونوا مع العمالة المصرية حتى لا تفقد عملها».

وأضافت: «هناك مشكلات ظهرت تتعلق بمخالفي الإقامة بدولة الكويت حيث وصل عددهم ٥٣٠٠ مصري، وكان هناك تعاون مع وزارة الخارجية المصرية والكويتية لترحيل هؤلاء».

وأكدت أن «الدولة لم تدر ظهرها للعالقين»، مضيفة أن المواطن المصري على رأس أولويات الدولة بغض النظر عن الخسائر الاقتصادية، ومصر لم ترفض عودة أولادها رغم التحديات وصعوبة الاجراءات اللوجيستية المتعلقة بتصاريح هبوط الطيران وفتح المطارات خاصة في الدول غير المستقرة، مشيرة إلى أن «سفارة مصر بالرياض أدارت ملف عودة المصريين في اليمن في ظل الأوضاع غير المستقرة هناك لأنه لا يوجد سفارة في اليمن».

وأِشارت «مكرم» إلى «نجاح اللجنة المشكلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء في القيام بعملها بكل ضمير»، مضيفة أن «أبناء الدولة من الطلبة الذين عادوا من الخارج دخلوا المطار رافعين الباسبور المصري».

وردا على ما قاله النائب مهدي العمدة من أن الدولة وبعض الأبناء بالخارج تعرضوا لإهانات خلال المرحلة السابقة، قالت الوزيرة: «أثناء الأزمات تزداد الحرب الموجهة ضد الدولة المصرية من جانب المتربصين ممن يسعون لاشعال الفتنة بين الشعوب بعضها البعض».

وقالت وزيرة الهجرة: «لا نرد على الاهانات لأننا نعمل، وكرامة مصر كبيرة وتتطلب ألا نضيع الوقت في الرد ونعمل بما يمليه علينا ضميرنا والاهانات أصابتني شخصيا ولم أرد ولا نرد الإهانة بالإهانة ونحفظ كرامتنا بنفسنا».