x

اعتقال 100 بريطانى بعد اشتباكات مناهضى العنصرية واليمين المتطرف

الأحد 14-06-2020 23:55 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
يتظاهر الآلاف بعدة مدن في بريطانيا تأييداً للاحتجاجات المناهضة للعنصرية بعد مقتل الأميركي جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية يتظاهر الآلاف بعدة مدن في بريطانيا تأييداً للاحتجاجات المناهضة للعنصرية بعد مقتل الأميركي جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية تصوير : رويترز

اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من مائة شخص بعد احتجاجات عنيفة فى لندن، اندلعت بالتزامن مع تظاهرات فى عدة ولايات أمريكية، على خلفية مقتل جورج فلويد، الأمريكى صاحب البشرة السمراء، أثناء القبض عليه.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المتظاهرين هاجموا قوات الشرطة فى قلب العاصمة، حيث تجمع الآلاف رغم تحذيرات السلطات من التجمعات فى ظل تفشى وباء كورونا. واحتشد ناشطون بينهم يمينيون متطرفون، بدعوى حماية التماثيل من النشطاء المناهضين للعنصرية. وأعلنت شرطة العاصمة أنها اعتقلت العديد من الأشخاص «لارتكابهم مخالفات، بينها القيام بأعمال شغب عنيفة، والاعتداء على عناصر من الشرطة، وحيازة أسلحة، والإخلال بحالة السلم، وحيازة مخدرات، وغيرها من المخالفات». واندلعت الاشتباكات خارج محطة واترلو للقطارات فى لندن قبل أن تطوق الشرطة المنطقة. وعلى جسر قريب تم رشق الشرطة بالحجارة. واستمرت المناوشات فى مناطق وسط المدينة.

وأدان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون «البلطجة العنصرية»، بعد أن اشتبك محتجون من اليمين المتطرف فى لندن، أمس الأول، مع متظاهرين مناهضين للعنصرية ومع الشرطة التى كانت تحاول الفصل بين الجانبين.

وكتب «جونسون» على تويتر يقول «أعمال البلطجة العنصرية لا مكان لها فى شوارعنا، أى أحد يهاجم الشرطة سيواجه بقوة القانون إلى أبعد مدى».

وفى وقت سابق، فصلت الشرطة فى ميدان الطرف الأغر فى لندن بين مجموعتين ضمت كل منهما نحو 100 متظاهر هتفت إحداهما «حياة السود مهمة» بينما رددت الأخرى شعارات عنصرية.

وتدافعت بعض المجموعات وألقت الزجاجات وعلب الصفيح الصغيرة (كانز) كما أطلقت الألعاب النارية واصطفت الشرطة بالكلاب والخيول.

وقالت شرطة العاصمة إنها ألقت القبض على ما يزيد على 100 شخص بتهم، من بينها القيام بأعمال عنف والاعتداء على الشرطة، وإن 6 من رجالها لحقت بهم إصابات طفيفة. وقالت هيئة الإسعاف إنها عالجت 15 شخصا.

وغطت السلطات تماثيل شخصيات تاريخية، من بينها تمثال ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، الذى يصفه محتجون بأنه كاره للأجانب، بالألواح الخشبية فى محاولة لمنع حدوث اضطرابات عنيفة بسببها.

ويجرى تنظيم مظاهرات فى أنحاء العالم بسبب موت الأمريكى الأسود الأعزل جورج فلويد فى مدينة منيابوليس بعد أن جثا شرطى أبيض بركبته على رقبته لمدة 9 دقائق تقريبا. وتحتدم مناقشات فى بريطانيا حول تماثيل لأشخاص كانوا ضالعين فى الماضى الاستعمارى للبلاد، خاصة بعد إسقاط تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون وإلقائه فى ميناء بريستول فى مطلع الأسبوع الماضى. وقبل أيام تعرض تمثال تشرشل الموجود خارج مبنى البرلمان للرش بطلاء وكتابة عبارات ورسوم بعد مظاهرة اتسمت بالسلمية.

وقال جونسون إنه «من السخيف والمخزى» أن يتعرض تمثال تشرشل لمحاولة الهجوم. وكتب قائلا «نعم، كان يعبّر فى بعض الأحيان عن آراء غير مقبولة لدينا اليوم، لكنه كان بطلا ويستحق تماما هذا النصب التذكارى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية