قال الدكتور محمد أحمد الحجار، طبيب مقيم بقسم الأطفال بمستشفى الدمرداش، وصديق الشهيد الطبيب محمد أشرف الجمل، طبيب الامتياز، ابن مدينة الخانكة، الذي لقي ربه، اليوم، متأثرا بإصابته بكورونا، إن الشهيد كان مجتهدا ومتفوقا ويحب مساعدة الناس.
وأضاف «الحجار» إن «محمد أشرف الجمل عقد قرانه منذ 6 أشهر على خطيبته، وهي من أقاربه وكانت مخطوبة له منذ كان في الفرقة الثالثة بالكلية، عقب دخوله امتياز الطب، وكان يتطوع للعمل لمساعدة مرضى فيروس كورونا صباحا في القوافل الطبية وخدمة مصابي العزل المنزلي بالمدينة».
وأشار إلى أن «والد الشهيد يعمل مدرس، وأن الشهيد كان يتمتع بسمعة جيدة، وهو في الامتياز لم يجلس مثل زملائه في الكلية بمنزله وخاصة أنه باقي على تخرجه رسميا شهرين، ولكنه قاتل ودافع واستشهد».
من جهته، قال أحمد الجمل، شقيق الطبيب، إن الأسرة انتهت، منذ قليل، من إجراءات دفن جثمان شقيقه في مدافن الأسرة بالخانكة بعد اتباع الاجراءات الاحترازية التي حددتها وزارة الصحة، مشيرا إلى أن شقيقه كان أكبرهم سنا ويحب العمل التطوعي ولا يتواني لحظة عن خدمة الناس.
وأضاف أن شقيقه تطوع للعمل في محاربة كورونا بمستشفى مدينة نصر، وعند التقاطه العدوى عزل نفسه منزليا 4 أيام، وبعد تدهور حالته تم نقله للرعاية المركزة بمستشفى النيل بشبرا الخيمة بمساعدة الاطباء ومتابعتها للحالة حتى الوفاة.
وكانت النقابة العامة للأطباء نعت طبيب الامتياز الشهيد، مؤكدة أن الفريق الطبي البطل الحقيقي في مواجهة أزمة كورونا ومازالت تضحياته متوالية داعية الله أن يغفر للشهيد ويرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم الأهل الصبر والسلوان.