ارتفعت أسعار الذهب عالمياً، الجمعة، إذ اشترى المستثمرون المعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا في الوقت الذي تضاف فيه المخاوف بشأن موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا إلى توقعات اقتصادية قاتمة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1730.57 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1810 بتوقيت غرينتش، وقفز بحوالي 2.7 بالمئة منذ بداية الأسبوع، ليتجه صوب أكبر مكسب أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في العاشر من أبريل.
وجرت تسوية العقود الأميركية الآجلة للذهب بانخفاض 0.1 بالمئة عند 1737.30 دولار.
وتعافت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية من خسائر الجلسة السابقة التي تكبدتها على خلفية توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي بطول طريق التعافي الاقتصادي، والتي ألقت بظلال على رهانات المستثمرين على تعاف اقتصادي سريع.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1929.12 دولار للأوقية، بينما تراجعت الفضة 1.5 بالمئة إلى 17.43 دولار.
وهبط البلاتين 0.4 بالمئة إلى 808.18 دولار ويتجه صوب أكبر انخفاض أسبوعي منذ نهاية مارس.
وعلى المستوى المحلي،سجلت أسعار الذهب، الجمعة، استقرارًا، مقارنة بأسعار أمس، حيث سجل سعر جرام الذهب «عيار ٢٤»، ٨٨٨ جنيهاً، وسجل «عيار ٢١»، ٧٧٧ جنيهاً، بينما سجل «عيار ١٨»، ٦٦٦ جنيهاً، فيما سجل «عيار ١٤»، ٥١٨ جنيهاً، كما بلغ سعر جنيه الذهب ٦٢٢٠ جنيهاً.
يأتي ذلك في ظل استقرار سعر الأونصة عالميًا، لتسجل ١٧٣٠ دولار.
وقال أمير رزق عضو شعبة الذهب، إن ارتفاع سعر أونصة الذهب عالمياً، منذ بداية الأسبوع، نتيجه توتر الأوضاع السياسية في ليبيا وتركيا، والتي أدت إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر بصفته الملاذ الآمن، خوفاً من اندلاع حرب، فضلا عن وصول عائد السندات الأمريكية إلى أدنى مستوى.
وأوضح «رزق» في تصريح «المصري اليوم»، أن أسعار الذهب في مصر تتأثر بسعر الأونصة عالمياً، وسعر الدولار، ولا يمكن التدخل فيهم من قبل التجار، الذين يحسبون السعر من خلال ضرب السعر العالمي في سعر الدولار، ومن خلال ذلك يتم تحديد الأسعار.
وأكد عضو شعبة الذهب أن السوق المصري، يعاني من ركود تام في حركة البيع والشراء، نتيجه تأجيل الزيجات بسبب أزمة فيروس كورونا، فضلا عن تطبيق ساعات الحظر، خاصة وان نشاط سوق الذهب يبدأ مساءً.