اعتبر الكاتب الأمريكى البارز توماس فريدمان أن مصطلح «الدولة» غير موجود فى العالم العربى الحديث، مشيرا إلى أن الاحتياطى الضخم للنفط سمح للأنظمة العربية بأن تكون «متخفية» وراء السلطة، لافتا إلى أن «الحكومات العربية تستولى على النفط، وتستخدم أرباحه فى توفير أمن أكثر وإقامة شبكة من استخبارات تسحق أى حركة شعبية».
وأرجع فريدمان فى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس، هجوم «الشعب الغاضب» على حكوماته فى العالمين العربى والإسلامى وتطوعه للقيام بالعمليات الاستشهادية، إلى الظروف التى يعيش فيها سكان هذه الدول.
وقال إن هذه الظروف تتضمن عجزا فى الحرية والتعليم ومجالات تمكين المرأة، منوها بأن «التعددية والديمقراطية» هما العاملان الأساسيان فى ازدهار الأقلية المسلمة فى الهند.
وأوضح إن السياسة الخارجية - من وجهة نظره تقوم على 4 أركان، الأول هو مبدأ «وارن بافيت» الذى ينص على أن كل شىء حصل عليه المواطن الأمريكى طوال حياته كان بسبب كونه أمريكياً، والركن الثانى يقول إنه إذا أصبح الأمريكيون «ضعافاًَ» فستصبح الولايات المتحدة غير قادرة على القيام بدورها «التاريخى المهم» فى العالم، بينما الركن الثالث يقوم على «السياق» الذى يعيش فيه الفرد ويشكل حياته بالكامل، فيما الركن الرابع هو أن استيلاء الأنظمة العربية الإسلامية على «الاحتياطى الضخم للنفط» جعل العالم العربى الإسلامى «مقاوماً» للإصلاح السياسى بالداخل.
وعارض فريدمان قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتصعيد العمليات فى أفغانستان، مقترحاً اتخاذ «نهج معتدل» فى التعامل مع زعماء القبائل الأفغانية «لأنها الطريقة نفسها التى أطاحت بنظام طالبان».
من ناحية أخرى، كشف استطلاع رأى أجرته صحيفة «أمريكا اليوم» أن 55% من الشعب الأمريكى يعارض سياسة «أوباما» فى السيطرة على الأوضاع فى أفغانستان.
كما رأى 45 % أن الأحوال الأمريكية فى هذا البلد تسير بشكل «سيئ»، فى حين رأى 30% أن الأجواء «جيدة إلى حد ما».