x

وزير الزراعة يكلف رئيس «البحوث الزراعية» بتقييم أصناف تقاوي الخضر الجديدة بالنوبارية

«القصير»: رؤية واضحة للمعاهد البحثية لرفع كفاءتها
الخميس 11-06-2020 07:19 | كتب: متولي سالم |
رئيس مركز البحوث يتفقد خواض هجين الكنتالوب رئيس مركز البحوث يتفقد خواض هجين الكنتالوب تصوير : آخرون

كلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فريق علمي برئاسة الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، لتفقد أول إنتاج لتقاوي الخضر من الكنتالوب والبطيخ الذي تمت زراعته لأول مرة لإنتاج هجن مبشرة وعالية الإنتاجية من المحصولين، بحضور باحثين من معهد بحوث البساتين وممثلي شركات القطاع الخاص لتقييم الأصناف قبل تسجيلها تمهيدا للبدء في تداولها من خلال القطاع الخاص.

وقال «القصير» إنه تم وضع رؤية واضحة ومحددة لجميع ادارات وزارة الزراعة والمعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية لتحديد مهامها في إطار رفع كفاءتها وفقا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي تعتمد على أهمية التنسيق بين المراكز البحثية والقطاع الخاص لتحويل البحوث إلى خطة عمل تطبيقية تحقق المنفعة للدولة المصرية، كما يمكن تحقيق أعلي عائد استثماري للأصول المتاحة والتابعة للوزارة بمشاركة القطاع الخاص لما يتمتع به من سرعة اتخاذ القرار وتحقيقه في الحال بما ينعكس على نجاح إدارة المشروعات الزراعية.

وشدد الوزير على أن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر يخطو خطوات جيدة بمشاركة الجهات البحثية والشركة الوطنية للزراعات المحمية، لتحقيق أعلي عائد من زراعة هذه المحاصيل التي تعد أحد أهم المحاصيل التي يتم تصديرها إلى الخارج وتلبي إحتياجات السوق المحلية.

يأتي ذلك بينما تفقد الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، عددا من المواقع التي تقوم بزراعة عدد من أصناف المحاصيل بغرض إنتاج تقاوي الخضر ضمن البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر في 10 محاصيل هي الطماطم – البسلة – الفاصوليا – الكوسة – الخيار- الكانتلوب – الفلفل- لوبيا – البطيخ – الباذنجان والتي يتم زراعتها في الصوب التابعة للإدارة العامة للزراعة المحمية.

وتفقد «سليمان» موقع على مبارك للزراعة المحمية الموجود في مراقبة الانطلاق للتنمية ومساحته 100 فدان التابع للإدارة العامة للزراعة المحمية، منها مساحة 30 فدان صوب و20 فدان برتقال صيفي و10 فدان يوسفي موركيت اسباني و10 فدان ليمون و10 فدان مانجو و20 فدان فول سوداني.

وقال «سليمان» في تصريحات صحفية على هامش الجولة إن الفكر الحديث في الإدارة يعتمد على دمج بين القطاع الخاص والحكومي لصالح أهداف الدولة، وبما يمكن من تحديث منظومة القطاع الزراعي لتحقيق الإستفادة القصوي من الإنتاج الزراعي وتحقيق خطة الدولة من إنتاج تقاوي الخضر المحلية لزيادة إنتاجية هذه المحاصيل والحد من إستنزاف العملات الصعبة في إستيرادها من الخارج.

وأضاف «سليمان» خلال لقاءه عدد من الشركات الخاصة بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم وكيل المركز للإنتاج والدكتور أيمن حمودة مدير معهد البساتين، والدكتور حاتم أبراهيم رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي والدكتور وهبة الجزار رئيس البرنامج الوطنى للتقاوى والدكتور أحمد حلمى رئيس قسم تربية الخضر بمعهد البساتين، والدكتور محمد أبوالفتوح رئيس برنامج تقاوي الكنتالوب والدكتور أيمن عبدربه رئيس برنامج تقاوي الخيار والدكتور سليمان عمران رئيس برنامج تقاوي البطيخ، وعدد من أساتذة تربية المحاصيل البستانية، لتقييم تجربة الأصناف الجديدة التي تم إنتاجها ضمن البرنامج لتوضيح الميزة النسبية لها من ناحية الإنتاجية والحجم والطعم والشكل وتفوقه على نظيره من الأصناف المستوردة، مشيرا إلى أن مصر تستورد تقاوي خضر بقيمة تقترب من ملياري جنيه سنويا وهو ما يضفي أهمية للبرنامج في الإعتماد على البرنامج في توفير هذه التقاوي بنسبة مقبولة تكون إضافة للناتج القومي الزراعي.

وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أنه يجري حاليا تسجيل عدد من أصناف الكنتالوب والبطيخ وفقا لضوابط التسجيل تمهيدا للتوسع في توفيرها للمنتجين الزراعيين خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أن محاصيل الخضر لها ميزة نسبية في سرعة العائد على المزارع وتساهم في زيادة الصادرات الزراعية إلى الخارج من أهم هذه المحاصيل وخاصة الفلفل والبسلة والفاصوليا والكنتالوب والفلفل والخيار والباذنجان.

وأشار «سليمان» إلى أهمية المنافسة بين مختلف المعاهد المعنية بإنتاج التقاوي لمختلف المحاصيل البستانية والحقلية لتحقيق الإستفادة القصوي للقطاع الزراعي، والفلاح المصري، موضحا ان الفلاح يحب ان يكون النبات زي الحصان يتميز بصفات الجمال والانتاجية وجودة المواصفة التي تحقق له أعلي عائد والإستفادة من الإبداع العلمي والبحثي التطبيقي لتحقيق هذه الأهداف.

ولفت إلى أن البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر يقوم بتنفيذ أحد مسارات إنتاج هجن الخضر بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية وتغير ثقافة العمل البحثي الزراعي للتحول من المنظومة الفردية إلى منظومة العمل الجماعي، وهو ما يجري تطبيقه حاليا تجنبا لأخطاء تمت على مدار عقود ماضية، مشيرا إلى ان الفكر البحثي الجماعي يساهم في تطوير البحوث العلمية التطبيقية خاصة في ظل ميزة إنتاج تقاوي الخضر وهي تحقيق المكسب السريع في مدة قليلة.

وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية على إنه لن يتم تسجيل أي اصناف تخالف المواصفات المعتمدة حتي لو ان جهة التسجيل المعاهد البحثية التابعة للمركز، مشيدا ببرنامج إنتاج هجن البطيخ المصري لأول مرة بمزايا كبيرة في الإنتاجية تصل بإنتاجية الفدان إلى 50 طنا للفدان، بالإضافة إلى الإستعداد لإجراءات تسجيل أصناف جديدة من الطماطم.

وتفقد رئيس مركز البحوث الزراعية محطة الفرز والتعبئة في قرية عبدالمنعم رياض بالنوبارية التابعة للإدارة العامة للزراعات المحمية، التي تخدم مساحة 30 ألف فدان من المناطق المخصصة لزراعات التصدير وخاصة الموالح ومحاصيل الخضر والفول البلدي. والتي من بينها تصدير العنب إلى الخارج خلال الموسم الصيفي حيث إستمع إلى شرح من المهندس حمادة العمدة الإداري العام لمحطة النوبارية للفرز والتعبئة موضحا الطاقة الإستيعابية للمحطة خلال موسم تصدير العنب وهي 70 طنا يوميا، والتي تمتد إلى 45 يوما لتصدير العنب لمختلف دول العالم.

وقال «سليمان» ان هذه المحطة تعد أول نموذج للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص يساهم في تداول يومي للموالح بقيمة 30 مليون جنيها شهريا طوال موسم إنتاج الموالح، فضلا على القيمة المضافة لتصدير العنب خلال مدة 45 يوما وإمكانية إضافة محاصيل آخري للتشغيل في المحطة لزيادة الصادرات الزراعية وتوفير فرص العمل للشباب خلال الموسم الصيفي.

وقام الوفد البحثي بزيارة نموذج زراعة المانجو تحت الشبك بمساحة 2.5 فدان وهي منزرعة بطريقة الزراعة المكثفة، أكثر من 1000 شجرة في الفدان ومغطاه بالشبك، ومنزرعة بصنفي الناعومي والكيت وهو نموذج ارشادي حديث في المنطقة لمزارعي المانجو والتى تعتبر من المحاصيل عالية القيمة في المناطق الجديدة حيث تزيد انتاجية الفدان إلى الضعف تقريباً، والمقاومة لظروف المناخ السلبي (موجات الصقيع شتاءاً ورياح الخماسين في الربيع اثناء التلقيح والاخصاب والعقد وكذلك الموجات الحارة ولسعات الشمس صيفا والتى تسبب مشاكل كبيرة في تساقط الثمار ولسعات الشمس ويوصى مركز البحوث الزراعية بأن الزراعة المغطاه هي أساس الاستثمار في زراعة المانجو في المناطق الجديدة على مستوى الجمهورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية