قدم الناقد أحمد شوقي استقالته بعد مدة قصيرة من إعلانه تولي منصب المدير الفني الجديد لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال42، والتي من المفترض أن تقام من 19-28 نوفمبر.
وعقدت اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، اجتماعا قبلت خلاله الاستقالة المقدمة.
وقدم رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظي، وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا، الشكر لـ«شوقي» لما قدمه للمهرجان خلال عمله في الدورات السابقة.
وأكد حفظي التزامه بالاستمرار في التحضير للدورة الـ42 للمهرجان، والتي سيتم الإعلان عن بعض تفاصيلها في غضون الأسابيع المقبلة، مع الاستمرار بالتمسك بمبادئ وقيم المهرجان، مثل التعددية وتواصل الثقافات وإلقاء الضوء على الأصوات السينمائية الجديدة، وتوفير منصة للمواهب السينمائية حول العالم والمساهمة في تطويرصناعة السينما المحلية والإقليمية.
كان أحمد شوقي قد على الحملة المثارة ضده من جمهور النادي الأهلي خلال الأيام الماضية، بسبب منشور له يعود لعام 2014.
وقال «شوقي»، عبر حسابه على «فيس بوك»: «تابعت الهجمة الإلكترونية التي تعرضت لها خلال الساعات الماضية، وكان من الضروري أن أوضح موقفي، بدايةً، لا أحد أكبر من الاعتذار عن خطأ، وأعترف أنني استخدمت في بعض الكتابات الشخصية التي ترجع لعام 2014 كلمات جارحة تخص جمهور النادي الأهلي وضحايا بورسعيد، وهي كلمات أعتذر بالطبع إن كانت قد سببت ألمًا للراحلين وأهلهم».
وتابع: «لكن عزائي أن هذه الكتابات مر عليها أكثر من ست سنوات، وهي فترة كافية لأن يراجع الإنسان مواقفه بل ويغيرها كليًا، كما أنها كانت في إطار المناوشات الكروية مع الأصدقاء في حسابي الشخصي، والمناوشات الكروية بطابعها تحمل بعض التجاوز».
وأردف: «أؤكد هنا أن موقفي لم يعدو أبدًا كوني مشجعًا مخلصًا لنادي الزمالك، وأن تعليقًا قديمًا على صفحتي الشخصية ليس له علاقة من قريب أو بعيد بعملي العام، وأكرر الاعتذار للنادي الأهلي وجمهوره عن بعض المصطلحات، وذلك مع الاحتفاظ بحقي في التعبير عن حبي ودعمي لنادي الزمالك الذي أنتمي له منذ طفولتي. وفي النهاية الكرة هي مجال للترفيه الشخصي والشد والجذب بين الأصدقاء، أما العمل ومنصبي في مهرجان القاهرة، فيخضع فقط لمعايير مهنية تضطلع عليها أجهزة ومؤسسات الدولة، ويشهدها الجميع من السينمائيين والصحفيين والجمهور ممن حضروا الدورات السابقة التي عملت فيها بمناصب مختلفة وشهد الجميع بنجاحها الفني والتنظيمي».
وأضاف: «أما ما صدمني فهي المزايدات فيما يتعلق بموقفي من دعم الدولة المصرية وقيادتها السياسية ومؤسساتها، ومن وقوفي في وجه جماعة الإخوان الإرهابية، فموقفي في هذا الصدد واضح ومعلن ولا يقبل التشكيك، وقفت سنوات في وجه الجماعة الإرهابية من وقت كانوا في سدة الحكم، ودعمت القيادة المصرية عندما خلصتنا من كابوسهم، وسأظل على دعمي هذا، الذي لا يمكن الطعن فيه ببعض الكتابات المفبركة، التي صارت وسيلة لاغتيال الناس معنويًا والتشكيك في وطنيتهم ومواقفهم».
[image:2:center]