فعالية وداع تليق بالأمريكى من أصول إفريقية جورج فلويد الذى لقى حتفه أثناء احتجازه من قبل الشرطة فى مينيابوليس، شهدتها كنيسة فاونتن أوف برايز، بجنوب هيوستن فى ولاية تكساس، بمشاركة أكثر من 6 آلاف شخص، جاءوا من مناطق مختلفة من البلاد، من بينهم حاكم تكساس جريج أبوت، الذى قال إن وفاة فلويد لن تذهب سُدًى، مؤكدا أن الدولة ستقوم بإصلاحات فى مجال عمل الشرطة.
وفى مينيابوليس مثل الشرطى ديريك شوفان من سجنه المشدد الحراسة بزى السجناء البرتقالى عبر الفيديو أمام القاضية جانيس ريدينغ التى حددت مليون دولار قيمة الكفالة المالية مقابل إخلاء السبيل المشروط للشرطى البالغ 44 عاما، وتم تحديد موعد الجلسة المقبلة فى 29 يونيو الجارى، وبعدما وُجّهت لشوفان بادئ الأمر تهمة القتل من الدرجة الثالثة، أعادت النيابة العامة توصيف الوقائع وشدّدت التهمة إلى القتل من الدرجة الثانية، بحيث تصل عقوبتها إلى الحبس 40 عاما حال إدانته.
أما الشرطيون الثلاثة الذين كانوا يرافقونه عند توقيف فلويد، فوجهت إليهم تهمة التواطؤ، ووضعوا قيد التوقيف، فيما لم توجه إليهم أى تهمة فى مرحلة أولى. وركع نواب ديمقراطيون، أمس الأول، فى الكونجرس، على ركبة واحدة فى تكريم صامت لذكرى جورج فلويد، قبل كشف النقاب عن حزمة إصلاحات شاملة لعمل الشرطة.
ووضعت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، وشاحا مستوحى من الألوان المرتبطة بالتراث الإفريقى للأمريكيين السود، قائلة عن استشهاد فلويد «والحزن على الرجال والنساء السود الذين قتلوا على أيدى الشرطة».
وأصر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على التمسك بتمويل إدارات الشرطة فى البلاد، رغم الاحتجاجات والدعوات لتخفيض ميزانيتها والتقليل من عنفها عقب مقتل جورج فلويد. وطالب مشرعون من الحزب الديمقراطى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأن يتم فورا تفكيك السياج الذى أقيم الأسبوع الماضى حول ميدان لافاييت فى واشنطن، بسبب الاحتجاجات على وفاة فلويد، وبعثت بيلوسى، وشومر رسالة إلى ترامب، جاء فيها أن «ساحة لافاييت يجب أن تظل رمزا للحرية والانفتاح، وليست مكانًا يرتجف فيه رئيس البلاد».