قام المتظاهرون في بريطانيا، الأحد، بإسقاط تمثال إدوارد كولستون تاجر الرقيق، وألقوا به في نهر أيفون، أثناء الاحتجاجات المتصاعدة على خلفية مقتل «جورج فلويد».
وتجمهر عشرات الآلاف في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في ظل اجتياح فيروس كورونا، منددين بالعنصرية، ومطالبين بالعدالة في مقتل «فلويد»، متضامنين مع المظاهرات القائمة في الولايات المتحدة.
في حين تجمع الآلاف في لندن، أمام السفارة الأمريكية، الأحد، مرددين هتافات «لاعدالة ولا سلام» و«حياة سوداء مهمة»، بالإضافة إلى هتافات «المملكة المتحدة ليست بريئة»، حتى تفاقم الوضع، وقاموا بتمزيق تمثال أحد تجار العبيد البارزين في القرن السابع عشر«إدوارد كولستون» في بلدة بريستول البريطانية، ومن ثم إلقاءه في نهر أيفون، وفقاً لـ«سي إن إن».
كانت بداية إشعال الاحتجاجات البريطانية، أمس، حيث تجمهر الآلاف في لندن، في مظاهرات حاشدة، واندلعت الاشتباكات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة، بعدما احتشدوا في ساحة البرلمان في لندن في احتجاجات «الحياة السوداء».
وبدأت الاحتجاجات سليمة إلى أن بدأت مشاجرة، عندما ألقى رجل دراجة على حصان شرطة، مما تسبب في اصطدامه بإشارة ضوئية، وسرعان سقط من فوق الحصان مصاباً على الأرض، وفاقداً للوعى، بينما استمر الحصان في الركض، مما جعله يصطدم بمتظاهرة.
كما اضطرت شرطة مكافحة الشغب إلى حراسة «داونينج ستريت»، بعد أن ألقت الحشود قطع نارية على بوابات الأمن، التي تحرس إقامة رئيس الوزراء جونسون وهتفت الحشود: «بوريس جونسون عنصري».
وألقى المتظاهرون ألعاب نارية ومفرقعات على أفراد الشرطة، حتى انتشرت قوات مكافحة الشغب لتهدئة الوضع، وحلقت طائرة مروحية تابعة لشرطة العاصمة فوق المنطقة، بحسب «ديلي ميل».