استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إحدى مطبوعات الهيئة القومية لسلامة الغذاء، حول ما يتم اتخاذه من إجراءات وتدابير للوقاية من التلوث الغذائي عند إعداد وتجهيز وتصنيع الغذاء.
أخبار متعلقة
وأشار الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إلى أن الهيئة، تقوم بإصدار العديد من المطبوعات، سعيًا لنشر المعلومات والخطوات والإجراءات، التي تضمن التعامل الصحي مع كل مرحلة من مراحل السلسلة الغذائية، بدءً من عمليات الإنتاج للغذاء، وصولاً به إلى المائدة، مُوضحًا أن الهيئة قامت مؤخرًا بإصدار كُتيب، يحمل عنوان «دليل متداول الغذاء في محطات فرز وتعبئة الخضر والفاكهة.. نحو غذاء آمن».
وأوضح منصور، أن الهيئة تستهدف من خلال إصدار هذا الدليل إلى تزويد الأشخاص الذين يتعاملون مع الخضراوات والفاكهة الطازجة في محطات الفرز والتعبئة بالمعلومات التي يحتاجونها لتسهيل تطبيق الممارسات الجيدة لتداول تلك المنتجات، إلى جانب ما يوفره هذا الدليل من معلومات أساسية عن سلامة الغذاء بوجه عام، وتسعى الهيئة القومية لسلامة الغذاء إلى نشرها وتوعية المشتغلين بالغذاء، وذلك بما يتسق مع القوانين المتعلقة بسلامة الغذاء.
واستعرض الدليل عددًا من المخاطر التي من الممكن أن تكون سببًا في تلوث الغذاء، والعوامل التي إذا تم الأخذ بها تسهم وبشكل كبير في التقليل من حدة هذه المخاطر، التي يمكن في حال وجودها أن تؤثر على صحة الإنسان، كما أشار التقرير إلى أنواع التلوث الغذائي، والإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع أسباب هذا التلوث.
وتناول الدليل التدابير الصحية لمنع تلوث الغذاء، ومن ذلك الممارسات الصحية السليمة التي يجب على جميع العاملين بمحطات الفرز والتعبئة اتباعها، ومنها ما يتعلق بالحالة الصحية المُثلى للعاملين، وكذا الأمور الخاصة بالنظافة الشخصية لهم، إلى جانب ما يتعلق بملابسهم التي يتم ارتداؤها أثناء أوقات العمل داخل المحطات.
وأشار الدليل إلى الإجراءات التي تتعلق بإدارة تخزين المنتجات سواء كمواد خام، أو كمنتج نهائي، إلى جانب السياسات الواجب إتباعها في حالة قيام زائرين من الخارج بزيارة المنشأة الغذائية.
واختتم الدكتور حسين منصور الدليل برسالة موجهة إلى العاملين داخل محطات الفرز والتعبئة، قال فيها: «على الرغم من أن التغذية ضرورة للحياة البشرية، فإن الغذاء في ذاته يمكن أن يكون خطرًا على حياة الإنسان إذا لم يكن في الظروف المُثلى للاستهلاك، ويجب أن تتذكروا دومًا أن ما تبذلونه من جهد للحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة أماكن العمل، سوف يكون له مردود على سلامة المنتجات ورضاء العملاء، وبالتالي زيادة المبيعات وازدهار العمل، وهو ما يؤدي بالتأكيد لزيادة الدخل واستدامة العمل».
