بعد مرور أكثر من أسبوع على مقتل فلسطيني أعزل من مرضى التوحد برصاص الشرطة الإسرائيلية في القدس، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عملية القتل بأنها مأساة، وقدم التعازي لأسرته.
وسقط إياد الحلاق (32 عاما) قتيلا أثناء مطاردة للشرطة في البلدة القديمة في القدس في 30 مايو الماضي، وقال متحدث باسم الشرطة في ذلك الوقت إن أفراد الشرطة اشتبهوا في أنه كان يحمل سلاحا.
ويحقق قسم الشؤون الداخلية بالشرطة في واقعة إطلاق النار.
وقال نتنياهو في تصريحات لم تصل إلى حد الاعتذار «ما حدث لإياد الحلاق مأساة، كان رجلا معاقا ومريضاً بالتوحد جرى الاشتباه، على نحو نعلم (الآن) أنه خاطئ، بأنه إرهابي، وذلك في إحدى المناطق ذات الحساسية الشديدة».
وعقد فلسطينيون مقارنات بين مقتل الرجل الفلسطيني على يد الشرطة ووفاة الأمريكي جورج فلويد في الولايات المتحدة بعد أن جثم شرطي في منيابوليس بركبته على رقبته أثناء إلقاء القبض عليه.
وحضر المئات جنازة الحلاق قبل أسبوع.
وقال مسؤولون فلسطينيون وعائلة الحلاق إنه كان يعاني من مرض التوحد الشديد وانتابته حالة من الذعر وركض بعد أن واجهه أفراد الشرطة.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية لمجلس وزرائه «أعلم أن (الشرطة) تجري تحقيقات.. كلنا نشاطر الأسرة أحزانها».
وقال نتنياهو مخاطباً وزير الأمن الداخلي عمير أوهانا، المسؤول عن الشرطة في جلسة مجلس الوزراء «أتوقع أن تحقق بشكل تام في هذه المسألة».
ولم يتسن اليوم الأحد الاتصال بمتحدث باسم الشرطة لتقديم معلومات عما إذا كان قد تم إتخاذ أي إجراء ضد أفراد الشرطة حتى الآن.
وفي جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، اعتذر وزير الدفاع بيني جانتس، شريك نتنياهو في حكومة الوحدة الإسرائيلية الجديدة والمنتمي لتيار الوسط، علناً عن وفاة الحلاق في حين ظل نتنياهو اليميني، الذي كان يجلس بجانبه، صامتا.