قتل عامل بمصنع نحاس زميله في العمل بعد أن استدرجه أسفل كوبري الثروة السمكية بمنطقة العامرية غربي الإسكندرية، بزعم جمع بوص لصناعة طائرة ورقية، وتعدي عليه بماسورة حديدية وأجهز عليه واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ مالي ولاذ بالفرار .
تلقى قسم شرطة أول العامرية بلاغا من عبدالوكيل محمد على محامى يفيد غياب نجل شقيقته «بشير»، 16 سنة، عن المنزل، عقب انصرافه من العمل.
وأضاف عبدالوكيل في المحضر إن نجله يعمل بأحد مصانع تشغيل النحاس وعقب تأخره عن العودة للمنزل اتصل به فوجد هاتفه المحمول مغلق ولم يعثر عليه وذهب للبحث عنه بمكان عمله.
وأضاف أن زملاء «بشير» في العمل أخبروه أنهم شاهدوا نجله رفقة زميلهم بذات المصنع «هشام.م»، إلا أن الأخير أخبره أن ترك «بشير» في أحد الأماكن ولم يعلم عنه شيءا منذ ذلك التوقيت.
ووجه اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض اختفاء الشاب.
وباستدعاء المدعو «هشام.م.م» أمام العميد رمضان عبدالرحمن رئيس مكتب جرائم النفس بمديرية أمن الاسكندرية، وبتطوير التحقيقات وتضيق الخناق عليه اعترف باستدراجه المجني عليه أسفل كوبري الثروة السمكية وقتله وإخفاء جثته وسط البوص وسرقة متعلقاته.
أصطحب ضباط وحدة مباحث القسم المتهم إلى الكوبري المشار للإرشاد عن الجثة إليه وعليها وبمناظرتها تبين انها لشاب قمحي البشرة، ذو شعر أسود، يرتدي بنطلون رصاصي به أثار دماء وبنطال «ترينج» كحلي اللون، حافي القدمين ويغطي وجهه كمية كبيرة من الدماء وغير واضح المعالم ووجود إصابة منتصف الجبهة وأخرى بفروة الرأس.
تم تحرير محضر رقم 4458 لسنة 2020 إداري أول العامرية بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق وأمام المستشار محمود زغلول رئيس النيابة أدلى المتهم، باعترافات تفصيلية حول جريمته قائلا أنه استدرج المجني عليه أسفل الكوبري المشار إليه نظرا لوجود خلافات بينهما بسبب العمل.
وأضاف المتهم :«أخبرته بأننا سنذهب لإحضار بوص لصناعة طائرات ورقية وعقب وصولنا أسفل الكوبري غافلته وضربته بماسورة حديد عثرت عليها بمكان الحادث برأسه من الخلف».
وأشار إلى أنه حاول خنق المجني عليه بعدها إلا أنه قاومه محاولا الدفاع عن نفسه فسقطا الاثنان أرضًا، فقام بتكبيل يديه وضرب رأسه بسور خرساني حوالي أربع ضربات.
وأوضح المتهم أنه أجهز على المجني عليه بخنقه لمدة لا تقل عن 5 دقائق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، موضحا أنه سحب جثته ووضع عليها «بوص» وألقى الماسورة الحديد بالمياه لإخفاء أثر جريمته ثم استولى على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه ومبلغ مالي وفر هاربا من موقع الحادث.
وفور انتهاء التحقيقات أمرت النيابة العامة بندب أحد الأطباء الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية للجثمان لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها وسبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
وبحبس المتهم أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.